إصابة 16 مستوطناً بصواريخ على سديروت

اعترف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي امس، بإصابة 16 مستوطنا بحالات هلع وخوف إثر سقوط عدة صواريخ فلسطينية محلية الصنع على مستوطنة ''سديروت'' بجنوب إسرائيل· وقال المتحدث للإذاعة الاسرائيلية العامة ''إن سبعة صواريخ سقطت منذ الصباح على ''سديروت'' كان من بينها ثلاثة صواريخ سقطت أثناء توجه الطلبة إلى مدارسهم ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالصدمة''· وذكرت إذاعة الجيش وصحيفة ''يديعوت أحرونوت'' أن حالة من الهلع والفزع سادت امس،أجواء المستوطنة القريبة من الحدود بين شمال شرق قطاع غزة وإسرائيل بعد سقوط عدد من الصواريخ عليها· ووجه رئيس بلدية مستوطنة ''سديروت'' امس، انتقادات لاذعة الى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ولوزير حربه إيهود باراك ،وقال رئيس البلدية لموقع صحيفة ''هاآرتس'' العبرية:'' لم يكلف أي مسؤول في الحكومة نفسه ليجري اتصالا معي ليطمئن على الوضع في سديروت''· واتهم حكومة أولمرت بالتخلي عن ''سديروت'' وتركها وحدها تواجه الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة· وعلى ضوء استمرار تساقط الصواريخ قررت رئيسة لجنة الآباء في ''سديروت'' باتيا كاتر تعليق الدراسة في المدينة اعتبارا من اليوم الثلاثاء احتجاجا على ما سمته تخلي الحكومة عن ''سديروت''· كما طالبت لجنة الآباء الحكومة الإسرائيلية بنقل أبنائهم للدراسة خارج المدينة، مؤكدة أن وضع المستوطنين في ''سديروت'' أصبح لا يطاق ''فلا يمكنهم الذهاب إلى العمل وأبناؤهم يدرسون تحت خطر هذه الصواريخ''· وقال المستوطنون للإذاعة إن المدارس أخليت من التلاميذ بعد يوم واحد من بدء العام الدراسي الجديد، وذلك بسبب سقوط حوالي عشرة صواريخ محلية الصنع أطلقتها ''سرايا القدس'' الذراع العسكرية لحركة ''الجهاد'' و''كتائب شهداء الأقصى'' التابعة لحركة ''فتح''· ونقلت ''يديعوت'' عن إحدى المدرسات قولها إنها عندما سمعت دوي انفجار الصواريخ أصابتها هي وجميع المدرسات والطلبة حالة من الهستيريا· وقالت المدرسة: ''الجميع ركض بسرعة ليحتمي في الغرف المحصنة وهاتف المدرسة لم يتوقف عن الرنين،وجميع آباء الطلبة انهالوا بالاتصال عبر الهاتف ليطمئنوا على أبنائهم، وبعد مرور دقائق وصل آباء الطلبة إلى المدرسة واصطحبوا أبناءهم معهم وبقيت المدرسة خالية من الطلبة''· وقالت الاذاعة إن لجنة الآباء في سديروت''· وقالت إنها أخطأت في قرارها إرسال الطلبة للمدارس· وقالت اللجنة في تصريحات لها: ''لقد أخطأنا عندما قررنا إرسال أبنائنا للدراسة تحت ظل تساقط صواريخ المقاومة الفلسطينية''· كما ذكرت إحدى الإسرائيليات في مقابلة مع إذاعة الجيش أنها لن ترسل ابنها لأداء الخدمة العسكرية ''طالما لم يقم الجيش الإسرائيلي بواجبه لحماية سكان ''سديروت'' من الصواريخ التي لم تتوقف''· وكانت القناة الإسرائيلية العاشرة قد ذكرت أن حركة ''حماس'' تتعمد عدم إصابة الأهداف الإسرائيلية وتوجه صواريخها باتجاه مناطق مفتوحة تفاديا لإصابة الإسرائيليين ،ولكي تظهر للفلسطينيين في غزة أنها مازالت تعتمد المقاومة كخيار لها· ونقل التقرير عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن ''الأمن الإسرائيلي لاحظ مؤخرا أن ''حماس'' تتعمد إسقاط صواريخها في مناطق مفتوحة حول ''سديروت'' حتى لا تصيب الأهداف الإسرائيلية ، رغم أن الذين يشرفون على إطلاق الصواريخ من طرف ''حماس'' محترفون''· وأشار التقرير الذي بثه التلفزيون الليلة قبل الماضية نقلا عن ضباط في الجيش قولهم إنه ''لا يوجد شك في أن الصواريخ التي تطلقها ''حماس'' ولا تصيب أي شيء محض صدفة ،وإنما لأن ''حماس'' معنية بعدم إصابة الأهداف لأنها لا تريد تصعيد الأوضاع، وفي المقابل تريد أن تثبت للسكان الفلسطينيين أنها تواصل المقاومة·