السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انسحاب القوات البريطانية من البصرة

انسحاب القوات البريطانية من البصرة
4 سبتمبر 2007 00:55
انسحبت القوات البريطانية من آخر مواقعها في مدينة البصرة العراقية أمس، وسلمت المسؤولية الأمنية عن القصور الرئاسية بوسط المدينة إلى الجيش العراقي بشكل كامل، فيما شدد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون على أن انسحاب القوات يأتي في إطار عملية مُخطط لها ومُنظمة، ولا يمثل هزيمة أمام الميليشيات المُسلحة· واستكملت القوات البريطانية انسحابها من مواقعها بمدينة البصرة في الساعة الثامنة صباح أمس وسلمتها إلى الجيش العراقي· وفور انتهاء عملية الانسحاب، قام الجنود العراقيون برفع الاعلام العراقية على المجمع الرئاسي· وانتقلت القوات البريطانية البالغ عددها 500 جندي إلى المطار الذي يبعد 25 كم عن وسط مدينة البصرة، حيث يتمركز 5 آلاف جندي بريطاني· وأعلن قائد عمليات البصرة الفريق موحان فهد الفرجي أن ''الجيش العراقي تسلم مسؤولية حماية القصور، واعُتبرت المنطقة منطقة عسكرية يحظر الاقتراب منها إلا للمخولين لحين صدور أوامر من رئاسة الوزراء حول مصيرها''· وستحتفظ القوات البريطانية بمسؤولياتها عن الأمن بشكل عام في البصرة إلى أن يتم تسليم السيطرة بشكل كامل إلى الجيش العراقي والذي من المتوقع أن يحدث في نهاية العام الحالي· وفي لندن، دافع براون عن قرار انسحاب القوات البريطانية من قاعدتها الرئيسية في مدينة البصرة· وأكد رئيس الوزراء البريطاني في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية ''بي·بي·سي'' استعداد القوات البريطانية للتدخل إذا تطلبت الأوضاع الأمنية ذلك، وأضاف أن عدد القوات البريطانية المنتشرة في العراق سيبقى تقريبا كما هو الآن· والذي يبلغ نحو 5500 جندي وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أن ''ما يجري بشكل أساسي هو الانتقال من موقع كان لنا فيه دور قتالي في أربع محافظات إلى اعتماد الإشراف، وهذا يعني أننا سنكون قادرين على التدخل من جديد إضافة إلى القيام بأعمال تدريب''· وأضاف أن الهدف هو ''نقل إدارة الأمن من الجيش البريطاني إلى قوات الأمن العراقية· وقال براون، رداً على التفسيرات القائلة إن الانسحاب من البصرة يمثل هزيمة لبريطانيا أمام الميليشيات في البصرة، إن الخطوة البريطانية كانت ''مقررة مسبقاً''· وأشار إلى استمرار بريطانيا بتحمل مسؤولياتها تجاه العراق والمنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة· وأكد براون في حديث مع صحيفة ''ديلي تلجراف'' البريطانية أنه ''ليس هناك جدول زمني للخروج من العراق''· وأضاف أن ''هناك قرارات يجب اتخاذها للخروج من الحرب يجب أن تراقب''· ويرى العديد من خبراء الدفاع البريطانيين أن انسحاب القوات البريطانية من وسط البصرة يمثل عملية ذات مغزى كبير، ويمكن أن تكون مقدمة للانسحاب النهائي· ويشير المعلقون السياسيون البريطانيون إلى أن براون يستعد بهذه الخطوات للدعوة إلى انتخابات عامة في العام الحالي أو العام المقبل ليحقق فوزاً كبيراً لحزب العمال الذي خلف زعيمه السابق توني بلير في رئاسة وزراء بريطانيا·
المصدر: البصرة-لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©