الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطائرات بدون طيار.. فوائد ومخاوف

الطائرات بدون طيار.. فوائد ومخاوف
5 ابريل 2016 21:47
أصبحت الطائرات بدون طيار واحدة من ابتكارات الإنسان في عالمنا المعاصر الذي يشهد تنامي التطور التقني والتكنولوجي. وفي إطار توطين التكنولوجيا وتهيئة بيئة إبداعية متميزة كانت استضافة دبي في مارس الماضي 200 فريق شاركوا في تصفيات قارة آسيا المؤهلة إلى نهائيات بطولة العالم لسباقات الطائرات بدون طيار. وخصصت الإمارات جائزة سنوية للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان بقيمة مليون دولار أميركي للمسابقة الدولية، ومليون درهم للمسابقة الوطنية. هذه الجائزة سعت الإمارات من خلالها إلى تكريم أصحاب الإنجازات العالمية المبتكرة وتسليط الضوء على الأفكار المبدعة للمبتكرين والمصنعين والمستثمرين في قطاع استخدام وتقنيات الطائرات بدون طيار. وأدى ظهور الطائرات بدون طيار وانتشارها في العالم إلى تنوع مجالات الاستفادة منها، فهذه الطائرات تستطيع الإقلاع أو الهبوط في أي مكان، وتحلم شركات التكنولوجيا باستخدامها في توصيل الطلبات إلى باب منزلك، كما فعلت شركة أمازون العالمية. ومع حالة الولع التي تنتاب العالم اليوم بشأن هذه الاختراعات وتعدد المهام التي توظف من أجلها الطائرات بدون طيار، تشير التقديرات الأخيرة أن عدد هذه الطائرات التي قدمت كهدايا خلال احتفالات عيد الميلاد الماضي في الولايات المتحدة يصل إلى نحو مليون طائرة. وفي إطار ازدحام السماء بأنواع شتى من الطائرات ومع تزايد أعداد الطائرات بدون طيار، أصبحت هناك حاجة لتقنين أوضاعها، خاصة بعد ظهور طائرات مجهولة من هذا النوع فجأة في سماء باريس وبعدها فوق البيت الأبيض، لذلك سارعت بعض الدول إلى تقنين امتلاك وتسيير طائرات بدون طيار وسط مخاوف أمنية، خاصة وأنها تحلق قرب المطارات وفوق الأماكن والساحات العامة المزدحمة، ويقول الخبراء إن هناك الآن نحو 300 ألف طائرة بلا طيار لأغراض الترفيه في أميركا حصل أصحابها بالفعل على ترخيص لكي توضع عليها أرقام مثل لوحة السيارات. هذه الطائرات تستخدم الآن في جوانب عسكرية وأمنية واقتصادية وتجارية عديدة منها : التصوير الجوي والاستطلاع وتعقب الإرهابيين والمجرمين، كما تستخدم في عمليات البحث والمسح والكوارث البيئية مثل : حالات تسرب النفط وأنابيب الغاز، إلى جانب مؤازرة المزارعين جواً، ومراقبة معدلات الرطوبة ودرجات الحرارة، ومتابعة المحاصيل للحفاظ على سلامتها، والمساعدة في عمليات الإنقاذ، وهي الفكرة التي نفذها عدد من الطلبة، حيث ألهم حريق فندق «العنوان» بدبي ليلة رأس السنة عدداً من طلبة مدرسة محمد بن راشد النموذجية لتصميم طائرة إنقاذ من دون طيار مهمتها البحث والإنقاذ في حالات الحريق والكوارث الطبيعية في الأماكن التي يصعب الوصول إليها. ويدور الآن سؤال مهم في عقول الناس والحكومات في مختلف دول العالم حول ملكية المجال الجوي، وهل سيأتي الوقت الذي سيعجز الناس عن منع طائرات بدون طيار من اختراق خصوصياتهم؟ عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©