غاب بعض المكرمين .. وحضر نقاد السينما بطرح جريء

لا تزال فعاليات مهرجان الخليج السينمائي الثاني الذي افتتح الخميس الماضي مستمرة، بعروض متميزة للأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والافلام القصيرة . تميزت الأفلام المعروضة برصد الواقع الحياتي في الدول الخليجية بشكل عام، من خلال المواهب الرائعة التي شاركت بالمهرجان . كما تميز مهرجان هذا العام بمفاجآت سينمائية غير مسبوقة حيث شارك المخرجون في تقديم أفلام وضعت السينما الخليجية في بؤرة الحدث، لتبدأ طريقها نحو الاحتراف على المستوي العربي والدولي. وعلى هامش المهرجان أقيمت فعاليات «مسابقة الطلبة» التي عكست هموم المجتمع الخليجي على وجه العموم والإماراتي خاصة، من خلال مشاركات طلابية للأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة، وقد لاقى المعروض منها حتى الآن استحسان الجمهور. وخارج المسابقة تم عرض العديد من الأفلام الروائية الطويلة والافلام الوثائقية والقصيرة، عبر عروض بفئات متعددة، وهي «أضواء» التي قدمت باقة من الأفلام الخليجية التي تختزل أضواء الحياة.. و»تقاطعات» وقدمت موضوعات جريئة وسينما بأسلوب فريد لمواهب سينمائية من جميع أنحاء العالم.. و»الهند في دائرة الضوء» ولخصت مجموعة من أروع الأفلام القصيرة لألمع المواهب السينمائية الشابة في شبه القارة الهندية.. بالإضافة إلى «أفلام الاطفال» وهي أفلام قصيرة وأخرى متحركة من جميع أنحاء العالم وقد خاطبت أحلام الصغار. وعلى هامش الفعاليات كانت «الندوة الهندية» التي شارك فيها مخرجون وكتاب سيناريو من شبه القارة الهندية، وتحدثوا فيها عن السينما الهندية منذ نشأتها في القرن التاسع عشر ميلادي وتطورها، وكيف واجهت المستحيل لتخطي الصعاب التي واجهتهم، وتغير فكر المجتمع. وعن وضعها الحالي الذي مكنها من الوصول إلى قمة السينما العالمية. وقد خصصت ليلة السبت الماضي عبر فعاليات برنامج «ليالي خليجية « للمكرمين في المهرجان وهم الكاتب الإماراتي عبدالرحمن صالح والمخرج البحريني خليفة شاهين والمخرج الكويتي خالد صديق، الذي حضر بمفرده من بين المكرمين عن هذه الليلة لأسباب لم يعلن عنها، وإن كان الوقت المتأخر الذي تم تحديده للبرنامج قد يكون من ضمن الأسباب لتغيب كلا من الصالح وشاهين. وفيما يبدو أن المخرج الكويتي خالد الصديق، الذي أخرج الفيلم الروائي الطويل «بس يابحر» ، والذي رصد من خلاله حياة صيادي اللؤلؤ في مرحلة قبل النفط بالخليج، وحاز على جوائز عالمية، قد انتهز فرصة تواجده وأخذ يعزف منفردا في حوار سيطر عليه التناغم بينه وبين الحضور، حيث عاد بالذاكرة للوراء، وأخذ يروي تاريخه السينمائي والصعوبات التي واجهته حتى بات من مشاهير السينما الخليجية وكان مساء الأحد ضمن برنامج ليالي خليجية على موعد مع «ليلة نقاد السينما»، بحضور عبدالله السعداوي ومحمد رضا وصلاح السرميتي وأمين صالح، لتكون ليلة المصارحة والمكاشفة للنقد االهادف، كما تميزت هذه الندوة بالحوارات الساخنة التي تخطت حدود شاشه السينما إلى الواقع العربي السياسي وآثاره على السينما حيث حدثت مصارحة مع الحضور. وكانت الاسئلة تحمل عنوان الجرأة وأتت الإجابات مباشرة وصريحة لتكشف إخفاقات واحباطات القرار السياسي في الوطن العربي. كما تحدث النقاد عن تجاربهم السينمائية وما يشاهدونه اليوم من فعاليات تحفيزية للإبداع. كما لوحظ خلال المهرجان أن هناك لجنة تنظيمية نشطة وفرت جميع وسائل الراحة لخدمة االضيوف ليخرج الحدث بأفضل صورة، وكانت اللجنة عبارة عن خلية نحل لاتهدأ ليلا أونهارا. أغاني ريف لويزيانا تصدح بموسيقى مسيرتها مائتا عام فاطمة عطفة أبوظبي - استقبل مسرح الظفرة مساء أمس الأول، فرقة أميركية مؤلفة من خمسة شباب قدموا بالغناء والعزف حفل ممتع من «موسيقى كاجون». الفرقة تحمل اسم «أوراق الصنوبر» وهي تستوحي موسيقاها وأغانيها الراقصة التقليدية من الريف الجنوب الغربي لولاية لويزيانا. وقد أدى هؤلاء الشباب أغانيهم وألحانهم بقوة وحيوية ملأى بالمشاعر الوجدانية وروح الأغاني الشعبية المعروفة باسم «بلوز». وأجمل ما في هذه الأغاني أن ألحانها تنتقل من جيل إلى جيل منذ ما يزيد عن مائتي سنة. جاء ذلك في إطار البادرة الفنية الرائعة التي تقوم بها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، لاستضافة أهم الفرق العالمية في الموسيقى والرقص والغناء لكي تتيح للجمهور المتلهف لسماع ومشاهدة روائع الفن الرفيع، إضافة إلى ذلك تقوم الهيئة بتعريف الضيوف الأجانب وإمتاعهم بألوان من موسيقانا الشرقية والغناء العربي الأصيل. وعملا بذلك افتتح الفنان أحمد شمة هذا الحفل بثلاث معزوفات على العود، كانت الأولى بعنوان «من أشور إلى إشبيليا»، والثانية «عالم جديد» من تأليف الفنان أحمد شمة. بعد هذا الفاصل الافتتاحي الذي جاء بمثابة تحية موسيقية للضيوف من تراثنا الشرقي الأصيل، ألقى السفير الأميركي كلمة موجزة حيا فيها أبوظبي والهيئة الراعية للحفل، ثم قدم نجوم فرقة «أوراق الصنوبر» وتحدث عن تاريخها الموسيقي التقليدي الذي انتشر في ريف لوزيانا وضواحيها وهو مزيج من الفن الفرنسي والأميركي. قدمت الفرقة عشر مقطوعات موسيقية وغنائية استقبلها الجمهور بالتصفيق والتشجيع واستجاب لإيقاعاتها الراقصة بحركات معبرة عن المشاركة والفرح. ومن كبار الضيوف الذين حضروا هذا الحفل الشبابي الممتع عدد من السفراء العرب والأجانب إلى جانب عبدالله العامري مدير إدارة الثقافة والفنون في هيئة أبوظبي. وكان لـ «دنيا الاتحاد» لقاء مع الفنان ويلسون سافوي الذي تحدث عن سروره بأن يأتي ويشارك في بلد في الشرق الأوسط، حيث يزور المنطقة لأول مرة، وقال إنه لم يكن يعرف عن الموسيقى العربية وعن آلة العود وإن هذه الآلة تستطيع أن تقيم حفلا فنيا بمفردها وجاء مع الفرقة إلى أبوظبي لتعريف الجمهور العربي بالموسيقى التقليدية الخاصة بفرقته وبلاده، وهو مسرور بحضور الجمهور وتجاوبه مع الفرقة فلم يكن يتوقع ذلك . مباراة بين المهندس ورويدا في «ليالي السمر» ماجد يعشق «الخياطة» ورويدا بين السماء والأرض أبوظبي - تنطلق مساء غد أولى حلقات البرنامج الغنائي المنوع الجديد «ليالي السمر» الذي تعرضه قناة أبوظبي الأولى وتقدمه الفنانة السعودية وعد. وتستضيف الحلقة الأولى نجمي الغناء العراقي ماجد المهندس والسورية رويدا عطية في حلقة تتحول إلى مباراة غنائية. تفتتح رويدا عطية الحلقة بأغنية بعنوان «تعبت معاك» لتدندن معها المطربة وعد، فيرد عليها المطرب العراقي ماجد المهندس بأغنية «مو على كيفك» وتشاركه فيها وعد أيضاً. وبعد وصلة الغناء الافتتاحية، تتناول وعد في حديثها الجانب الآخر في حياة ضيفيها فتطلب منهما أن يتحدثا عن هوايتهما، فيكشف المهندس عن عشقه للخياطة حيث عمل في سن مبكرة وقبل احترافه الغناء «خياطا»، وكان يتمنى أن يستمر ولكن حبه للموسيقى والغناء دفعه لاحتراف الفن ليصبح واحدا من نجوم الأغنية العربية. أما رويدا عطية فكانت تتمنى أن تصبح مضيفة طيران، حيث كان لديها رغبة قوية في احتراف هذه المهنة ولكن خوضها تجربة برنامج «سوبر ستار» كان السبب في تحول حياتها إلى عالم الغناء. تتحدث رويدا عن علاقتها بالمطربة الكبيرة صباح، وكيف أنها من أشد المعجبين بها، وتؤكد أنها صاحبة فضل عليها، وتقدم خلال الحلقة أحب أغنيات صباح إلى قلبها «زي العسل» ويشاركها الغناء وعد وماجد المهندس. وتكشف الفنانة السورية أيضاً عن اسمها الحقيقي، وكيف اختارت اسم رويدا ليكون اسما فنيا.