الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يوم مفتوح في «السوربون- أبوظبي» يرسم خريطة طريق أمام الطلبة

يوم مفتوح في «السوربون- أبوظبي» يرسم خريطة طريق أمام الطلبة
13 فبراير 2014 21:56
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - استند المسؤول الإعلامي في جامعة باريس السوربون ـ أبوظبي علي بن حترش على دراسته للغة الفرنسية، وقف واثقا من حديثه، والابتسامة تملأ وجهه، وهو يستقبل وفود طلبة 25 مدرسة من الإمارات، يوجههم ويرد على أسئلتهم، ويروي شغفهم بالتعليم بلغة مختلفة، مبدداً خوفهم من الإقبال على تجربة جديدة بالنسبة لهم، ومبيناً لهم مناقب الجامعة، في إطار فعاليات اليوم المفتوح، الذي أقامته الجامعة أمس الأول، تحت شعار “استعد- طريقكم إلى النجاح يبدأ معنا”. وتناولت الفعاليات سلسلة من النقاشات وورش العمل وجولات داخل الحرم الجامعي للطلاب، بما ينسجم مع توجه الجامعة ورؤيتها في تمكين الطلاب خلال مشوار تحصيلهم العلمي العالي. هدف الفكرة ارتكزت فكرة اليوم المفتوح على تعريف الطلاب بالأنشطة والبرامج والاطلاع عن كثب على تجربة جامعة باريس السوربون - أبوظبي، والتعرّف على آلية القبول للالتحاق بمقاعد الدراسة وتمكينهم من اختيار القرارات الصائبة لبلورة مستقبل مشرق، وقد كان للمدارس الحكومية والخاصة نصيب كبير من المشاركات في العديد من الأنشطة وورش العمل، حيث قام كل من الدكتور رشيد رجالة، رئيس قسم الجغرافيا والتخطيط بتعريف الحضور بنظام التعليم العالي الفرنسي، للمساعدة على اتخاذ أفضل الخيارات لصياغة “مستقبل واعد وحياة ناجحة”. عن تحديات الدراسة بالجامعة، قال علي بن حترش، مسؤول إعلامي في جامعة باريس السوربون ـ أبوظبي، خريج جامعة السوربون بباريس تخصص اتصال وعلامات تجارية وتسويق، إنه ليست هناك أية صعوبات تذكر، إذا كان الطالب يرغب في الدراسة بجدية خاصة أن تعليم اللغة الفرنسية يوكل لمتخصصين فيها، والذين يعملون على تعليم الطلاب خلال السنة الأولى التحضيرية، وفق منهجية مدروسة وبرامج قوية، بالإضافة إلى الجو العام في الجامعة الذي يجعل الطالب يتحدث باللغة الفرنسية مع زملائه وأصدقائه وأساتذته، كون أي لغة تعتمد على التخاطب لتمكين المتحدث بها. ويضيف “تعلم اللغة الفرنسية يشهد صعوبات بالنسبة للبعض ممن يتحدثون اللغة الإنجليزية، وخلفيتهم الثقافية كلها بهذه اللغة، لكن هناك استراتيجية لتعليمهم متبعين فيها أساليب واضحة ومنهجية تطبقها كوادر مؤهلة، ما يجعل السنة التحضيرية والتي تقتصر على تعليم اللغة الفرنسية، تعطي مخرجات جيدة جدا، مع العلم أن درجات الاستفادة تختلف من طالب لآخر حسب رغبته وحبه للغة”، مشيرا إلى أن صعوبة تعلم اللغة الفرنسية تكمن في إيجاد بيئة مناسبة وجو عام للحديث باللغة، مؤكدا أنه تعلم قواعد اللغة في معاهد متخصصة في فرنسا عندما التحق بجامعة السوربون. حول أهمية اليوم المفتوح أوضح عيسى الرئيسي، مدير إدارة الحياة الطلابية بجامعة باريس السوربون ـ أبوظبي، أن الهدف من هذه الفعالية، التي تقام سنويا، التعريف ببرامج الجامعة والتخصصات التي تطرحها، وفتح المجال للطلاب من مختلف المدارس بطرح أسئلتهم والإجابة عليها، إلى جانب التعريف بطريقة التدريس والكادر التعليمي، وإتاحة الفرصة للتعرف على الحرم الجامعي، مشيرا إلى أن اليوم المفتوح يسمح للطلاب بالاطلاع على التخصصات المطروحة في الجامعة ومنها العلوم الإنسانية، والفلسفة وعلم النفس، والجغرافية، والتاريخ الأدب الفرنسي المقارن، وتخصص القانون والاقتصاد. وقال الرئيسي الحاصل على أكثر من درجة علمية، إن تحديات اللغة الفرنسية تواجه بوسائل التعليم العصرية، التي تعتمد على الوسائل السمعية البصرية والمختبرات اللغوية، إلى جانب ابتعاث الطلاب إلى فرنسا خلال العطل الرسمية، وخاصة عطلة الصيف للاحتكاك بالعوائل الفرنسية ويتم ذلك بتنسيق تام، بالإضافة إلى تثقيف الطالب والحديث معه عن الهدف من الرحلة. وقال الرئيسي إن بعض الطلاب يتجاوزون السنة التحضيرية بنجاح، ويلتحقون مباشرة بالبكالوريوس، مؤكدا أن تعلم أي لغة يحتاج إلى ممارسة. ويلفت إلى أنه خلال تواجده بفرنسا مكث أكثر من سنة لدى أسرة فرنسية ما جعله يتمكن من اللغة وأصبح يتحدث بها بطلاقة. وفي سياق آخر أكد أن بعض الطلاب يستفيدون من منح دراسية وفق ملفاتهم ونتائج الثانوية العامة. تفاعل وحراك بلغ عدد الطلبة الذين انضموا إلى فعاليات اليوم المفتوح أكثر من 1200 طالب ينتمون إلى 25 مدرسة، تفاعلوا بصورة لافتة مع الحضور من طلاب الجامعة والهيئة التدريسية، حيث قال الطالب عبدالله الزعابي من مدرسة أبوظبي الثانوية: “أتاحت لنا فعاليات اليوم المفتوح في جامعة باريس السوربون- أبوظبي الإطلاع على حقول الاختصاص العلمي الملائمة لتطلعاتنا وميلونا كطلاب ثانوية نتأهب لدخول المرحلة الجامعية”. وأضاف “أنا من المهتمين باختصاص إدارة الأعمال، وأعكف حالياً على دراسة اللغة الفرنسية لتكون لي عوناً في دخولي إلى باريس السوربون- أبوظبي مستقبلاً”. المناهج الجامعية من جانبها، أكدت الطالبة فاطمة المهيري، من مدرسة الاتحاد، انسجامها الكامل مع فعاليات اليوم المفتوح، موضحة “استمتعت بالجولة ضمن الحرم الجامعي والأنشطة المعدة خصيصاً للتعريف بالمناهج الجامعية. إذ اطلعت على المرافق المميزة والقاعات الدراسية المجهزة بأحدث المعطيات التكنولوجيا المساعدة في العملية التعليمية”. وأوضحت أنجيلا فرانكلين، رئيس قسم استقطاب الطلاب في جامعة باريس السوربون ــ أبوظبي “نتطلع إلى أن يستقطب اليوم المفتوح الكثير من الطلاب الجدد الراغبين في الالتحاق بالجامعة من مختلف أنحاء الدولة، وأن يتعرفوا على الحياة الجامعية لبلورة فهم أعمق تجاه نظام التعليم الفرنسي، ويتمكنوا من اتخاذ القرارات المتعلقة بفروع المعرفة التي يرغبون التخصص بها وصياغة مستقبلهم المهني” ورش عمل شهد اليوم المفتوح ورشتي عمل “الفرنسية كلغة أجنبية”، وأخرى بعنوان “برنامج الفرنسية المكثفة كلغة أجنبية”، وهو برنامج دراسي مفعل على مدار العام ويهدف إلى مساعدة الطلاب المنخرطين في الدراسة ضمن الجامعة والإعداد للسنة الدراسية الأولى. حيث شكلت الورشتان محور اهتمام الحضور بعد أنشطة الرحلات داخل الحرم الجامعي، مع الإشارة إلى أن مجموعة من الطاقم التدريسي من برنامج الفرنسية المكثف نظموا جلسات مركزة من اللغة الفرنسية للمشاركين لمدة 90 دقيقة بدأت منذ الساعة العاشرة صباحاً. إطلاق «دوري» شهد اليوم المفتوح إطلاق برنامج “دوري”، الذي قدّم للمشاركين لمحة عن الجامعة وقيمها ورسالتها في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب عرض تقديمي من قبل مكتب القبول عن “عملية التسجيل” تمت إعادته على مدار اليوم. وانتهى اليوم المفتوح بجلسة تعريفية عن برامج الدراسات العليا في الساعة الرابعة عصراً. وتواجد مندوبون عن مجلس أبوظبي للتعليم داخل الحرم لمساعدة الطلاب وأولياء الأمور في التعرّف على المنح الدراسية المتوافرة لمواطني الدولة. برامج الجامعة توفر جامعة باريس السوربون - أبوظبي عشرة برامج على مستوى البكالوريوس، وعشرة برامج على مستوى الدراسات العليا، حيث يتضمن كل برنامج منهجاً شاملاً عن المعرفة والثقافة، ويركز في الوقت نفسه على المهارات اللازمة لحقل الدراسة المختار. ويُعرف عن نظام التعليم الفرنسي أنه يزود الطلاب بأسلوب التفكير البنّاء والجاد ومهارات الحوار والرؤية الإيجابية والحماس. وتوفر تلك البرامج مجموعة من المؤسسات التعليمية الرائدة في باريس، وأبرزها جامعة باريس الرابعة، حيث تمنح خريجيها شهادات فرنسية مصدّقة ومعتمدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وبلدان عدة. وهناك علاقة تعاون فريدة ما بين جامعة باريس الرابعة وجامعة باريس 5 ديكارت وجامعة بيير وماري كوري، من أجل توفير أفضل الممارسات التعليمية على صعيد المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن برامج البكالوريس يتم تدريسها باللغة الفرنسية (باستثناء الفيزياء الذي يجري تدريسه باللغة الإنجليزية)، في حين يجري تدريس برامج الدراسات العليا باللغة الإنجليزية. قصة طالب يروي صالح المحرمي، طالب سنة أولى بجامعة باريس السوربون أبوظبي تخصص جغرافيا وتخطيط العمراني، قصة التحاقه قائلا إنه التحق بالجامعة، ودرس سنة تحضيرية للغة الفرنسية، موضحا أنها لم تشكل له أية صعوبة، نظرا لاتباع منهج حديث في التعليم وأساليب عملية مدروسة، ووجود كادر تعليمي جيد جدا. وأوضح أن ما ساعده على اجتياز السنة الأولى هو حبه للمادة وإقباله على الدروس بجدية، مضيفا أن هناك من يستغرق في دراسة اللغة أكثر من سنة ونصف. وأكد المحرمي أن المدرسين يعرفون إمكانية الطلاب ما يجعلهم يعملون على توصيل المعلومة بدقة وبأبسط طريقة من خلال الدراسة الفعلية في البكالوريوس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©