3 سبتمبر 2007 00:14
مع اقتراب الموسم الكروي الجديد على الانطلاقة تستنفر أضلاع اللعبة كل جهودها استعداداً لتقديم أفضل ما لديها ومن تلك الأضلاع المهمة يأتي التحكيم الذي استعد جيداً·
هذا ما كشفه المونديالي علي بوجسيم رئيس لجنة الحكام الذي تحدث عن جوانب كثيرة تتعلق بشجون الكرة بشكل عام والحكام بشكل خاص·
وقال بوجسيم نظمنا معسكرا خارجيا على مستوى عال في المجر حقق من خلاله الحكام الأهداف المرجوة، كما بدأنا نظاماً جديداً في المحاضرات عندما استهللنا الموسم الأحد الماضي حيث زاد الجانب الفني وقام الحكام بدراسة الحالات المشهورة التي شهدتها البطولات والمباريات الدولية سواء في دوريات أوروبا أو كأس العالم للناشئين ، وكان التجمع الأول للحكام مهما للغاية حيث قام الحكام خاصة الذين يديرون دوري الدرجتين الأولى والثانية بتطبيق الحالات التي ذكرتها في السطور السابقة وكيفية علاجها بشكل عملي في الملعب، والآن أًصبح العمل يكتسي الصبغة العلمية أكثر، فعملية الجانب المتعلق باللياقة البدنية يقوم به الحكم فيما تركز الجنة على الجوانب الفنية بشكل أكثر·
وأضاف: أرسلنا أربعة من المراقبين هم علي مخلوف وأحمد راشد ويونس حسن ومسلم أحمد لحضور دورة لمراقبي الحكام العرب في تونس، كما شارك الكابتن سالم سعيد السكرتير الفني للجنة الحكام في اجتماع رؤساء لجان التحكيم العرب بتونس أيضاً ، كما أن حكامنا سواء النخبة محمد عمر وفريد علي وعلي حمد أو حتى الحكام الدوليين الشبان محمد الجنيبي وخالد الدوخي قد شاركوا في ادارة المباريات والبطولات الآسيوية والعربية والخليجية وحققوا نجاحات يشهد لها الجميع·
وحول تضاعف المسؤولية هذا الموسم بعد فتح الباب أمام مشاركة ثلاثة لاعبين أجانب قال بوجسيم: المسؤولية دائماً موجودة سواء في وجود الأجانب أو بدونهم لأن حكامنا يشاركون في ادارة مباريات خارجية تضم لاعبين أجانب أفضل من الذين لدينا·
وعن توقعاته لدوري الموسم القادم قال: نتوقع أن يكون أفضل من الموسم الماضي، لكن لدينا مشكلة أساسية تكمن في عملية التوازن بين الدوري والمنتخب وفي هذا الأمر من الممكن أن تجلس وتنظّر لكن اذا وضعت يديك في الشيء فإن النار تحرقك لأن التشابك صعب وهذه مسائل فيها توازنات ، فالمعادلة صعبة في ظل وقت ضيق وبالتالي يصبح ليس بالإمكان أفضل مما كان ، المصلحة الأساسية تكمن في نجاح المنتخب والمسابقات في آن واحد وأيضاً إعطاء الأندية الفرصة لكي تشارك بارتياح في المشاركات الخارجية، لكن في النهاية لابد أن يضحي أحد·، ففي أوروبا هناك مجموعة الـ 14 وتعني أقوى أربعة عشر نادياً ولديها مشاكل كبيرة مع الفيفا بسبب مشاركة لاعبيها مع منتخباتهم وهم الذين يدفعون مئات الملايين لجذب هؤلاء اللاعبين فيما نحن لا نزال على أول درجة من السلم ، فعندما تكبر المسابقات يصبح الأمر أكثر صعوبة·
وعن مدى إمكانية لعب الدوري بدون اللاعبين الدوليين لكي يحل جزءا من هذه المشاكل قال: المفروض ألا يحدث هذا الشيء لأن الدائرة لن تكتمل في هذه الحالة ، فاذا تحدثنا عن احتراف فإن الأندية تدفع مبالغ كبيرة للاعبيها سواء المحليين أو الأجانب وبالتالي لا تريد أن تخوض المسابقة الأم بدون لاعبيها الدوليين ، كما أن في هذه الحالة لن تحضر الجماهير إلى المدرجات·
وحول نجاح العمل في الجوانب الاقتصادية وغيرها بدرجة أعلى من الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة قال بوجسيم: في هذه القطاعات كالاقتصاد وغيرها العمل كله احترافي بينما في الرياضة غير محترفين، فالذي يدير المسابقات الكروية المهمة غير محترفين وهذا الجزء يغفله الناس ولا يريدون الحديث عنه·
وعن مدى تأييده لاحتراف المسؤولين باتحاد الكرة قال: أؤيد أن تكون الجهات التنفيذية محترفة مثل مدير اتحاد الكرة أما مجلس ادارة فمن الممكن ألا يكون محترفاً وهذا يحدث في كبرى الشركات الاقتصادية·
وعن نظرته لاحتراف الحكام أو تفرغهم قال: نحن الآن نسعى إلى تفرغ الحكام وهناك اتصالات مع المؤسسات التي يعملون فيها، فعلى الأقل يكون التفرغ قبل المباراة بيوم أو يوم المباراة حتى يستطيع أن يصل الحكم إلى أعلى مستوى من التركيز وهذا الأمر مطلوب في ظل الاحتراف·
وعن طموحاته التحكيمية في الفترة الحالية قال إنها تتجلى في وصول التحكيم الإماراتي الى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، فهذا الهدف وضعناه منذ تولي المسؤولية وتلك هي خطتنا حالياً والتي تسير في الاتجاه الصحيح·
عدد اليوم
