الاحتلال يدمر قرية العراقيب للمرة الثالثة عشرة

رام الله (الاتحاد) - دمرت سلطات وزارة الداخلية الإسرائيلية وما تُسمى “دائرة أراضي إسرائيل” صباح أمس قرية العراقيب البدوية في النقب جنوبي فلسطين المحتلة للمرة الثالثة عشرة على التوالي. واقتحمت قوات ترافقها الجرافات القرية وباشرت هدم البيوت والخيام بعدما أجبرت العائلات على الخروج منها. وقال المتحدث باسم لجنة الدفاع عن العراقيب عواد أبو فريح إن الجرافات أجهزت على جميع مساكن القرية وتركت الأطفال والنساء في العراء وسط البرد القارس. وأضاف أن دوريات للشرطة والقوات الخاصة الإسرئيلية رابطت على مدخل المقبرة الإسلامية في العراقيب، لمنع احتماء الأهالي المشردين بداخلها. وفي هذا السياق، أظهرت دراسة أعدها “المركز العربي للتخطيط البديل” في فلسطين المحتلة عام 1948 ونشرها أمس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سجلت رقمًا قياسيّا في هدم المباني الفلسطينية خلال العام الماضي، حيث هدمت جرافات وزارة الداخلية الإسرائيلية و”لجان التنظيم والبناء” التابعة للبلديات الإسرائيلية 227 مبنى بزيادة مقلقة بنسبتها 38%، مقارنة بعام 2009، حيث هدمت 165 مبنى. كما توضح أن القرى غير المعترف بها إسرائيليا في النقب، ابتليت من جديد بأكبر عدد من عمليات التدمير بهدم 205 مبان فيها. وتعليقاً على ذلك، قال رئيس “لجنة المتابعة للجماهير العربية” الفلسطينية محمد زيدان “إن الحكومة الإسرائيلية أصبح هدفها التضييق، ثم التضييق على المواطنين العرب”. وأضاف أن كل قضايا الهدم، سواء كانت في النقب أو المثلث أو الجليل، يتم التعامل معها كمجموعة واحدة، موضحاً «الحكومة الإسرائيلية لديها مخططات جهنمية وخبيثة ويجب على الجمهور أن يعي ذلك». كما يجب أن نعي أنها قادرة وتخطط لضرب الجماهير العربية”.