دبي لصناعات الطيران تحسم موقفها من شراء أسهم أوكلاند الأسبوع الجاري

تحسم دبي لصناعات الطيران موقفها بشأن عرض شراء مطار أوكلاند الدولي في نيوزيلاندا قبل نهاية الأسبوع الجاري، حيث تشهد هذه الأيام اجتماعات واتصالات عالية المستوى، لتحديد الموقف بشأن مستقبل هذه الصفقة والتي تواجه معوقات عديدة منذ اليوم الأول للإعلان عنها في الأسبوع الأخير من يوليو الماضي· ويشير مصدر ذو صلة بصناعة الطيران إلى أن العرض في مجمله في مهب الريح، والاتجاه الأقوى يرجح الانسحاب من العرض كلياً، والبحث عن فرص أخرى أكثر هدوءاً من صفقة مطار أوكلاند والتي تواجه اعتراضات من داخل نيوزيلاندا، وصل بعضها إلى ما يمكن توصيفه باعتراضات سياسية، علاوة على وجود مخالفات واضحة من الطرف النيوزيلاندي لنصوص مذكرة عرض دبي لصناعات الطيران، وما تم الاتفاق عليه مع ''جون ماسلاند'' رئيس مجلس إدارة شركة مطار أوكلاند ومجلس الإدارة· وأفاد المصدر نفسه والذي رفض ذكر اسمه أن خيار الانسحاب محل نقاش، نظراً لوجود فرص عديدة أمام دبي لصناعات الطيران حول العالم، وهي فرص أكثر مرونة وأكثر قبولاً، بينما مشروع شراء مطار أوكلاند واجه صعوبات وعراقيل منذ البداية، في الوقت الذي أنجزت فيه دبي لصناعات الطيران صفقات ناجحة عديدة· وأشار إلى أن كافة صفقات دبي لصناعات الطيران جرت بسهولة وسلاسة، بينها شراء جزء من شركة ''إس آر تكنيكس'' واتفاقية مع شركة بوينج الأميركية لخدمات الطائرات، وشراء نسبة من أسهم شركة ''اي ايه دي اس'' البريطانية· ولفت الى أنه تم إنجاز اتفاقية مع جامعة كرانفيلد البريطانية لتطوير معهد متخصص في الطيران في دبي ورلد سنترال، علاوة على شركة ''لاند مارك أفياشن'' وشركة ''ستاندارد ايرو هولدنجز'' التابعة لمجموعة ''كارلايل''· ونوه إلى أن هناك خياراً آخر أمام دبي لصناعات الطيران، ولكن نسبة تنفيذه محدودة، ويتمثل في تقديم عرض جديد، يرمي الى مزيد من ضخ أموال للاستثمار في مطار ''أوكلاند''، على أن يراعي العرض في بنوده ما جرى من اعتراضات على بيع مطار أوكلاند بشكل رئيسي، لافتاً إلى أن هذا التوجه محل نقاش الا أنه لا يلقى تشجيعاً واسعاً، خاصة أن الرأي الأكثر ترجيحاً يتمثل في التخلي عن عرض يثير مشاكل طالما أن هناك آفاقاً لاستثمارات بديلة أخرى· وكانت العراقيل أمام عرض دبي لصناعات الطيران بشراء حصة تصل الى ما بين 51 في المئة الى 60 في المئة من اسهم شركة مطار أوكلاند بقيمة 2,08 مليار دولار أميركي قد قوبلت بعراقيل، بينها رغبة المستثمرين في الابقاء على ملكية المطار في أيد نيوزيلاندية، وجاء ذلك من جانب شركة ''انفرانيل'' للاستثمار في المرافق العامة والتي تتخذ من ''ولنجتون'' مقراً لها، وكذلك من شركة ''نيوزيلاند سوبر أنيوشن''· وذكرت مصادر أن إبرام الصفقة بشكل نهائي يتطلب موافقة 75 في المئة من حملة الأسهم، الا أن اعتراض البعض عاق تحصيل هذه النسبة، والتي من المقر أن يتم التصويت عليها في الشهر المقبل، كما واجه العرض معارضة من شركة ''ايرنيوزيلاند ليمتد'' للطيران، رافضة أن تؤول ملكية مطار أوكلاند إلى شركة أخرى· وفي إطار الاعتراض على العرض والعقبات التي واجهته طالب البعض بالحفاظ على ما أسموه بالمصالح الوطنية، وهو ما أكده مسؤول وزاري نيوزيلاندي بالقول إنه سيتم الأخذ في الاعتبار المصلحة القومية، وفقاً لنصوص قانون الاستثمار الخارجي·