الرهائن الكوريون يغادرون دبي إلى سيؤول

غادر الرهائن الكوريون الجنوبيون المفرج عنهم مؤخراً، أمس - 4,45 عصراً - الإمارات عبر مطار دبي الدولي متجهين إلى سيؤول على متن الخطوط الجوية الكورية· وصاحب وجود الرهائن الكوريين في دبي إجراءات أمنية مشددة، اتسمت بالكفاءة، وعدم الظهور بشكل لافت، حيث وُجدت السلطات المختصة في محل إقامة الرهائن، وأيضاً خلال انتقالهم إلى مطار دبي وإنهاء إجراءات المغادرة· وقام فريق هيئة الهلال الأحمر برئاسة فتحية النظاري مديرة إدارة الإسعاف وسلامة المجتمع، بتقديم الدعم النفسي للرهائن المفرج عنهم والبالغ عددهم 19 شخصاً - 15 رجلاً و4 سيدات - وذلك قبل مغادرتهم فندق ''دوست - دبي'' عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً· وتقدم فريق ''الهلال الأحمر'' بالتهنئة للرهائن على سلامتهم، متمنياً لهم تجاوز الصعوبات الناتجة عن المحنة التي تعرضوا لها على مدار 7 أسابيع ماضية· وقالت النظاري: ''إن (الهلال الأحمر) بالإمارات دأبت على القيام بدور الدعم النفسي للفئات الإنسانية المختلفة خاصة في الحالات الطارئة، ومن ضمن البرنامج زيارة ضيوف الدولة من الأصدقاء مثل الكوريين الذين تعرضوا لمحنة الاحتجاز''· من جهته، أشاد مسؤول بالسفارة الكورية الجنوبية - رفض الإفصاح عن اسمه - في تصريحات صحفية، بالدور الإنساني والإداري الذي قامت به الإمارات في محنة الرهائن من خلال استضافتها الرهائن، وتقديم التسهيلات اللازمة لضمان دخولهم وسلامتهم والعودة إلى سيؤول· وظهرت على الرهائن خلال مغادرتهم علامات الإعياء، وسيطرت عليهم آثار نفسية سلبية كبيرة، كما رفضوا الحديث عن أي شيء أو الإدلاء بأي تصريحات صحفية إضافية بخلاف ما تحدثوا به مساء أمس الأول في المؤتمر الصحفي - المقتضب - الذي عقدوه في مقر إقامتهم بدبي، وقد منع السفير الكوري الجنوبي الرهائن من الإدلاء بأي تصريحات إضافية· وتم إنزال الرهائن بعد تجهيز الحافلة التي ستقلهم إلى مطار دبي مباشرة، حيث لم يتم إنهاء إجراءات المغادرة من خلال استعلامات الفندق· وصاحبت إجراءات المغادرة حالة من التكتم الشديد مارسه المسؤولون الكوريون المكلفون بتسيير الرهائن من دبي إلى كوريا الجنوبية، ورفض المسؤولون الكوريون الإجابة عن الأسئلة الصحفية، خاصة فيما يتعلق منها بطبيعة التسوية التي أُبرمت مع حركة طالبان لإطلاق الرهائن، وكذلك ما تعرض له الرهائن خلال فترة الاحتجاز، بالإضافة إلى مسألة دفع فدية قدرها 20 مليون دولار لحركة طالبان - نفته الحركة أمس - للإفراج عن الرهائن·