فراشـات الفـن الشعـبي

تتميز رقصة ''النعاشات'' التي تعد واحدة من أشهر الفنون الشعبية الخاصة بالمرأة في الإمارات، بجماليات عديدة، تبدأ من الهيئة التي تصطف بها الفتيات لأداء هذا الفن، بأثوابهن المزركشة وشعورهن السوداء الطويلة، ولا تنتهي بحركة الرأس وميلانه ذات اليمين واليسار في حركة بديعة تنم عن قدرات فنية وعضلية في آن واحد· يزدهر فن ''النَعَش'' خلال الاحتفالات الوطنية والرسمية، وبوجه خاص في الأفراح، حيث لا يخلو عرس من فقرات فنية تقدمها ''النعاشات'' عبر لوحات فولكلورية جميلة·· إذ تقف مجموعة من الفتيات في صف واحد أو صفين قد يبلغ عددهن 20 فتاة، ويقمن بتطويح شعورهن يمنة ويسرة على إيقاع الموسيقى وأهازيج وأبيات الشعر الشعبي، كما يشارك في الرقصة مجموعة من العازفين على الطبول والدفوف والطوس الذين يطلقون الموسيقى الايقاعية المميزة لرقصة ''العيالة'' الخاصة بالرجال· وبحسب قسم الفنون الشعبية، في موقع ''شبكة الإمارات للتراث'' الذي يقدم شروحات أوسع لكيفية أداء النعاشات لفنهن: ''فإن رقصة النعاشات تقدمها مجموعة من الفتيات اللواتي يتمتعن بقوة التحمّل، لأن النعش يعتمد على هزّ الرأس مرة إلى جهة اليمين، ومرة إلى جهة اليسار كما التلويح، وهو ما قد يصيب الفتاة عادة بالإرهاق والتعب·· من هنا فإن استمرار التدريب على أداء هذا الفن، يجعل الفتاة تعتاد أداءه بمرونة مع الوقت''· وتضيف الشبكة: ''تصاحب هذه الرقصة عادة أنواع مختلفة من الغناء أو الموسيقى، تبرز رشاقة وكبرياء وعنفوان هذا الفن، حيث تميل الفتيات برؤوسهن مع الموسيقى أو الشعر أو الأهزوجة، تاركات شعورهن السوداء الطويلة تنسدل وتسافر مع نسيم التلويح، واضعات أياديهن على صدورهن، وأحيانا يغطين وجوههن بشعورهن''· أيضاً، تؤدى رقصة النعاشات مع ''العيالة'' فتجاور الفتيات مجموعة من الرجال الراقصين في صفين متقابلين، بينما تقوم مجموعة الرجال بحمل ''عصي الخيزران'' وأداء حركات إيقاعية، وفي حالة زيادة عدد المشاركين ينقسمون إلى عدة صفوف· كذلك تشترك ''النعاشات'' مع الرجال في أداء ''الحربية'' لتقديم ذات الفن والدور الذي يؤدينه في ''العيالة''·