السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

برلين: لم نتلق طلباً بشأن مراجعة مبارك مستشفى

7 فبراير 2011 23:18
برلين (د ب أ) - بدت الحكومة الألمانية متحفظة في رد فعلها على ما أثير حول إمكانية أن يقيم الرئيس المصري حسني مبارك في أحد المستشفيات بالبلاد خلال الفترة المتبقية من فترته الرئاسية. وتعقيباً على التكهنات بإمكانية أن يقرر مبارك الذهاب لمستشفى ألماني لإجراء فحوصات طبية، قال المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت في برلين أمس، “لا يوجد طلب رسمي أو غير رسمي بشأن مثل هذه الإقامة ولذلك لا يوجد سبب يجعل الحكومة الألمانية تعقب على هذه القضية بشكل افتراضي”. في الوقت نفسه دعت برلين الحكومة المصرية لمواصلة الحوار مع المعارضة، حيث قال زايبرت إن المحادثات التي بدأت أمس الأول، “هي خطوة أولى بالتأكيد”. كما جددت برلين موقفها الرافض لمطالبة الرئيس المصري صراحة بالاستقالة، حيث قال المتحدث “نعتقد أن المطالبة بالاستقالة ليست دورنا” ولكنه أشار إلى أنه “من الواضح في الوقت الراهن أن حقبة مبارك في آخر مراحلها”. من جهته، ناشد مدير مؤسسة العلم والسياسة في برلين فولكر بيرتيس، الغرب بالحذر خلال دعم انتقال السلطة في مصر. وقال بيرتيس في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني “زد.دي.إف” أمس، “ينبغي علينا أن نوضح أن الغرب لم يعد من يقرر من يحكم في مصر أو دول أخرى”. وذكر بيرتيس أنه يمكن مقارنة الاضطرابات في مصر بالتحولات التي حدثت في شرق أوروبا، مشيراً إلى أن الأمور لم تسر جميعها حينذاك بشكل سلس ونظيف تماماً. وبدوره، طالب حزب الخضر الألماني المعارض، حكومة بلاده بضمان تسليم أي مسؤول مصري يريد الإقامة في البلاد حال تمت ملاحقته قانونياً. وقال متحدث الشؤون السياسة الأمنية للكتلة البرلمانية للحزب أميد نوريبورأمس، “إذا استقبلت الحكومة أي مسؤول مصري في ألمانيا فيتعين عليها ضمان أن يتم تسليمه فوراً “لمصر” حال قامت حكومة مصرية ديمقراطية بملاحقته قانونياً”، مشدداً على ضرورة أن تتم مثل هذه الإجراءات بصورة نزيهة. وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أوردت مطلع الأسبوع الحالي سيناريو محتملاً حلاً للأزمة يفيد بتنحي مبارك عن السلطة لتلقي رعاية طبية في ألمانيا. من ناحية أخرى، اتهم حزب الخضر المستشارة أنجيلا ميركل باتباع “سياسة متأرجحة غير محتملة” تجاه الاضطرابات في مصر. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب يورجن تريتين في تصريحات لصحيفة “هانوفرشه ألجماينه تسايتونج” أمس، “يتعين في هذا الوضع الانتقالي أن يتم دعم الشعب المصري بشكل واضح...فعل أي شيء آخر سيفهمه ذو السلطة على أنه تشجيع على تجنب الموقف”. وطالب تريتين حكومة بلاده بوقف المساعدات العسكرية إلى مصر الآن كخطوة أولية في تحديد السياسة الألمانية تجاه الأوضاع الراهنة في مصر. بالمقابل أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، روبرشت بولنتس، عن تأييده لاستقبال مبارك في ألمانيا. وقال بولنتس في تصريحات لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسياتونج” أمس، “لأسباب إنسانية سيكون من البديهي أن نمكن مبارك من تلقي علاج في أحد المستشفيات الألمانية حال الضرورة”. وشدد بولنتس بقوله “يتعين على المصريين أن يحددوا بأنفسهم المستقبل الذي يريدونه”. وكان وزير الخارجية فيسترفيله أدلى بتصريحات مشابهة في القناة الثانية للتليفزيون الألماني، مبيناً “الشعب المصري هو الذي سيحدد من سيحكم مصر...إذا كان التاريخ لصالحنا فسنكون شاهدين على عولمة التنوير..الديمقراطية لا بد أن تنتصر وليس المتطرفون”. إلى ذلك، أعرب وزير التنمية الألماني دير نيبل عن اعتقاده بإمكانية امتداد الاحتجاجات التي تشهدها مصر حالياً للمنطقة بأكملها. وقال نيبل في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية أمس، “من الممكن جداً أن تنتشر الاحتجاجات في شمال أفريقيا على نطاق واسع، لكني لا أعتقد أنها ستمتد على سبيل المثال إلى العراق، حيث يختلف الوضع، فهناك يوجد حكومة شرعية ديمقراطية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©