15 جائزة يحصدها المسرحيون في مهرجان دبي لمسرح الشباب

بحضور سعادة محمد المر رئيس مجلس دبي الثقافي، وسعادة بلال البدور الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وسعادة ناجي الحاي الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة الشؤون الاجتماعية، ود·أمينة الرستماني المدير التنفيذي لمدينة دبي للأستديوهات، وعبد اللطيف القرقاوي مدير تليفزيون سما دبي، وعدد كبير من الفنانين والمبدعين والمثقفين،اختتمت مساء أمس الأول فعاليات ملتقى دبي للثقافة والفنون، والتي بدأت في السادس والعشرين من يونيو الماضي ونظمها مجلس دبي الثقافي، بالمشاركة مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة في الدولة، حيث عاشت دبي عرسا ثقافيا اجتمعت فيه كل الفنون والثقافات، معبرة عن مكنوناتها خلال الورش والدورات العلمية والتدريبية المتنوعة· ابدعوا وأخطئوا وفي بداية الحفل القى الدكتور صلاح القاسم الأمين العام لمجلس دبي الثقافي كلمة بدأها بكلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله''، والذي قال: ''اهتمامنا ليس بتعداد الذنوب بل بتعداد الإنجازات، وليس بمن ننتقد، بل بمن نمدح، وليس بمن نحبط بل بمن نحفز،وليس بمن نجبر بل بمن نقنع، وليس بمن نعاقب بل بمن نكافئ، ذاكرتنا في المخطئ مثل الخاطرة العابرة ، وفي المصيب أدوم من الكلمة المكتوبة ، لذا أنتجوا أيها الشباب وأخطئوا ،أبدعوا وأخطئوا ''· وأوضح القاسم أن الجميع يتفق على أن الشباب بما يحملونه من أفكار وإبداعات وقدرات يشكلون علامة فارقة في أي فعالية ، مشيدا بالجهات الداعمة للملتقى وبالمشاركين في مختلف الفعاليات · تكريم الفائزين وقامت إدارة الملتقى بتكريم الجهات الداعمة والمشاركين ولجان التحكيم والنقاد، كما أعلنت اللجنة المنظمة عن جوائز مهرجان دبي لمسرح الشباب بدورته الأولى، حيث فازت مسرحية ''عرج السواحل'' بالجائزة الكبرى للمهرجان لأفضل عمل متكامل، وأفضل ممثلة عوشة مبارك عن دورها في الياثوم، وأفضل ممثل مروان عبد الله صالح عن ''عرج السواحل'' ، وجائزة داماس الخاصة الى أنور عبد الله عن دوره في'' عرج السواحل ''، والإخراج لعبد الله بن لندن عن قانون بوهارون، بينما حجبت لجنة التحكيم جائزة ''أفضل نص''، لعدم توافر الشروط على العروض التي شاركت في المهرجان، حيث إن كل مؤلفي الأعمال المقدمه تزيد أعمارهم عن 35 عاما، مما يتنافى مع الشرط الأساسي لمنح الجائزة· وحصلت موزة محكوم على أفضل أزياء عن مسرحية ''بورتيا''، وفازت ذكريات العبدلي بجائزة أفضل ماكياج عن ''البديل''، والإضاءة محمد صالح عن ''الياثوم''، والمؤثرات الصوتية مجيد حميد قاسم عن ''عرج السواحل''، وأفضل ديكور محمد الحمادي عن ''الياثوم'' ،وأفضل ممثلة ثانية '' في'' عن دورها في ''قانون بوهارون''، وأفضل ممثل ثان حسين جواد عن دوره في ''بورتيا''· الشخصية الثقافية اختار مهرجان دبي لمسرح الشباب الفنان عبيد بن صندل الشخصية الثقافية للمهرجان لدورته الأولى، حيث إنه ساهم في الكثير من نقل الموروثات الشعبية، وجسد حضارة الشعوب، وألف العديد من الكتب في التراث الشعبي، وقدم الكثير من الأعمال المسرحية ''· البيان الختامي وأكد مجلس دبى الثقافى على أهمية إقامة الفعاليات والأنشطة في تفعيل الحياة الثقافية والإبداعية· جاء ذلك فى بيان أصدره المجلس بمناسبة اختتام الملتقى· وأشار البيان إلى أن الملتقى أقيم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وندوة الثقافة والعلوم ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وبرعاية دائرة السياحة والتسويق التجاري ومدينة دبي للاستوديوهات وداماس، إلى جانب مشاركة العديد من المؤسسات والجمعيات الثقافية في الدولة كمؤسسة سلطان بن علي العويس ومسرح دبي الاجتماعي ومسرح دبي الشعبي ومسرح دبي الأهلي ومسرح الشباب للفنون وجمعية الحفاظ العمراني وجمعية دبي للفنون الشعبية والمسرح ومدينة الطفل وجمعية حتا للثقافة والفنون الشعبية ومركز دبي العالمي للفنون ومرسم مطر وجمعية دبي للفلكيين وغيرها من المؤسسات الثقافية والتراثية في الدولة· وذكر البيان أن الملتقى قد شهد إقامة العديد من الدورات والورش في مجال التصوير الفوتوغرافي والخط العربي والتشكيل، بالإضافة إلى الدورات الخاصة في مدينة الطفل ومركز دبي العالمي والورش التراثية في الحفر على الجبس والخشب والتشكيل بالطين وصناعة البخور والتللي والحرف اليدوية، وكذلك ورشة ترميم التاريخية التي أقيمت بالتعاون مع جمعية التراث العمراني والورش الفنية المتعددة التي أقيمت في مرسم مطر وورشة علم الفلك والرحلة الخاصة إلى إمارة أم القيوين لمراقبة النجوم والمجرات السماوية· وكذلك الدورات والعروض السينمائية، إلى جانب الدورات المتخصصة في فنون التمثيل والإخراج المسرحي، والتي أسفرت في نهايتها عن تقديم العديد من العروض المسرحية الشابة التي شكلت نواة الدورة الأولى لمهرجان دبي لمسرح الشباب· المر يشيد بالفعاليات أشاد سعادة محمد المر رئيس مجلس دبي الثقافي بالحراك الفكري والإبداعي بالدولة، لافتا الى أن الثقافة تحتاج الى بنية تحتية، وهو ما تعمل عليه مختلف الجهات من إنشاء المسارح ودور السينما ومراكز الفنون والأوبرا ، موضحا أن العمل الفني يتمتع بلغة عالمية، لكن الإبداع المحلي يتسم بالخصوصية والمحلية · وقال إن الإبداع يحتاج الى تراكمات وخلفيات فكرية وثقافية، مشيرا الى ان الورش والفعاليات الثقافية تؤصل لصناعة المبدعين·