فرنسا وبريطانيا تطالبان بتدخل دولي لتأمين هدنة في دارفور

حثت فرنسا وبريطانيا حكومة السودان وزعماء المتمردين على الدخول في محادثات موسعة، وحذرا من أنه سيتم فرض المزيد من العقوبات· جاء ذلك في بيان مشترك للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون· ووجه ساركوزي وبراون نداء مشتركا للمطالبة ''بعمل دولي مكثف'' لتأمين هدنة في إقليم دارفور· وقال ساركوزي وبراون في مقالين منشورين في صحيفتي ''لندن تايمز'' و''لوموند'' امس إنهما ''سيضاعفان'' جهودهما لتحقيق مزيد من التقدم في الإقليم الذي مزقته الحرب· وكتبا ''إن آلام أهالي دارفور تتطلب عملا سريعا وحاسما من المجتمع الدولي''· كما قال ساركوزي وبراون إنه يتعين لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إن تكون نقطة البدء لجهود إحلال السلام في المنطقة· من جهة ثانية شدد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على ضرورة توفير قوات تنتمي لسلاح الجو والنقل فضلا عن الدعم اللوجستي حتى تتمكن القوة المقترحة في دارفور من القيام بمهامها· وقال بان في تقرير لمجلس الأمن إن موعد الـ31 من أغسطس المحدد للدول التي ستقدم جنودا سيتعين تمديده، معتبرا أن ''العروض ما زالت تفتقر إلى بعض القدرات العسكرية الأساسية''· وحث بان حكومة الخرطوم على تسريع منح تأشيرات دخول زيارات لمسؤولين من الدول المساهمة بجنود، ورفع القيود على الرحلات العابرة والطائرات التي يسمح لها بالهبوط في دارفور لتسهيل نشر القوات المشتركة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور· الى ذلك قرر مجلس السلم والامن الافريقي إرسال بعثة فنية متخصصة خلال الايام المقبلة إلى الدول التي أعلنت مساهمتها بقوات ما يسمى بالعملية الهجين لحفظ السلام باقليم دارفور وذلك للتأكد من مطابقة القوات المنوي إرسالها للاقليم للمواصفات الأممية· ووفقا لمصادر دبلوماسية فان عدد القوات التي تم الإعلان عنها حتى الآن بلغ تسعة عشر الفا وخمسمائة وخمسين جنديا بينما بلغ عدد قوات الشرطة المنوي ارسالها لدارفور ايضا الفا ومائة وستة وستين وعدد المراقبين بلغ مائة واربعين بالاضافة الى مائة وعشرين موظف اتصالات· واوضحت المصادر أن الدول التي اعلنت استعدادها للمساهمة في تلك القوات هي نيجيريا وبنجلاديش وباكستان والاردن والصين وأثيوبيا وبوركينافاسو وغانا ومالي وتنزانيا وملاوي والسنغال وزامبيا وموريتانيا وكينيا ومدغشقر والكونغو ومصر وجنوب أفريقيا وتوجو واوغندا· مشيرة الى أن العدد الاجمالي المقرر لقوات حفظ السلام في دارفور يفترض أن يبلغ ستة وعشرين الفا·