الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بري يدعو للتوافق على الرئيس قبل الحكومة

بري يدعو للتوافق على الرئيس قبل الحكومة
1 سبتمبر 2007 02:22
قبل 25 يوماً على أول جلسة دستورية دعا إليها لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، حدد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ثوابته الوطنية لإنجاز هذا الاستحقاق في موعده متجاوزاً مطلب المعارضة بقيام حكومة وحدة وطنية قبل انتخاب الرئيس· وطالب بري خلال مهرجان لمناسبة الذكرى 29 لاختفاء الإمام موسى الصدر بانتخاب رئيس للجمهورية بالتوافق وبنصاب الثلثين وفقاً للدستور، وقال ''إنه حتى إبان حروب الفتنة اللبنانية كان يتم الانتخاب بنصاب الثلثين ونصاب الثلثين يعني أساس لبنان والديمقراطية''· وأوضح بري أن جميع اللبنانيين ينتظرون الحلول، والأمن والاقتصاد والقضاء ينتظر الحل، والخلاص هو بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ودعا الى الاتفاق على الرئاسة محذراً من مخاطر عدم انتخاب الرئيس، واعداً بأن تنهي المعارضة اعتصامها فوراً بعد إعلان فوز الرئيس مباشرة· ولخص بري مبادرته بنقطتين هما: الإقرار بانتخابات رئاسية على أساس التوافق والثلثين، والمعارضة لا تريد حكومة موسعة قبل الانتخابات طالما أن فريق 14 مارس لا يريدها· والتعهد بإطلاق تشاور وحوار مع أطراف عديدة انطلاقاً من الكرسي البطريركي، وخاصة قادة الحوار الوطني الذي انعقد في 2 مارس 2006 توصلاً للاتفاق على اسم الرئيس العتيد، وقال'' كلما أسرعنا في التوافق حول الرئاسة كان خيراً لجهة إنهاء الاعتصام ووأد الفتنة وإبعاد الشر المستطير الذي يتربص في الايام العشرة الاخيرة للاستحقاق الرئاسي والتصدي للانهيار الاقتصادي الذي يداهم البلاد، وللمخططات الامنية التي تغزو لبنان، وقال: إن اقتراحه لا يعني غلبة فريق على آخر بل هو مبادرة لبنانية خالصة· وحذر بري فريق الأكثرية من التحكم وليس المشاركة، وأخذ البلاد الى أتون الفتنة والحروب، وكرر تفاؤله بإمكانية التوصل الى توافق حول شخصية رئيس الجمهورية خلال المهلة الدستورية، وعدم دفع البلاد نحو المجهول، خصوصاً أنه في القضايا الوطنية وبناء الاستقرار لا فرق بين موالاة ومعارضة· كما حذر بري من مؤامرة لتشريع التوطين في مؤتمر الخريف المقبل للسلام في شرم الشيخ، الذي دعت إليه وترعاه الإدارة الاميركية·وأضاف'' إن لبنان يعيش حالة عدم استقرار ناجم عن زلزال اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه وما تبع ذلك من اغتيالات، وتحول ذلك الى حالة مرضية، بعدما فقدت الحكومة الحالية شرعيتها واغتصبت السلطة، وتركت مصير لبنان معلقاً على القرارات الدولية''· وأشار بري الى أن الحدود في الجنوب ليست للشيعة، وبيروت ليست للسنة، بل هي عاصمة لبنان، وخط الدفاع عن العاصمة يبدأ من بلدات الجنوب الحدودية وقال'' إن الدستور والقانون هما الطريق لبناء الدولة، ولا يوجد مسؤول فوق الشبهات''· وتساءل بري عما وصفه بـ ''حكومة الأشباح'' عن جردة أموال بالمساعدات العربية، وقال'' لماذا لم تقدم على دفع تعويضات الحرب، ولماذا لم تتقدم الحكومة بشكوى ضد إسرائيل على عدوانها على لبنان الى مجلس الأمن الدولي· ودافع بري بقوة عن المقاومة واعتبرها بأنها هي من وضع لبنان على خريطة العالم، وأشاد بعلاقات ''حزب الله'' وحركة ''أمل'' ودعا بقية الأحزاب للاقتداء بهما، ودافع ايضاً عن المعارضة التي تطالب بالمشاركة في الحكومة· الى ذلك انضم رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص إلى المعارضين لمقترح الرئيس إميل لحود بتولي قائد الجيش لحكومة انتقالية، بعد وصف قوى 14 آذار ذلك المقترح بأنه انقلاب على دستور البلاد· وقال الحص في بيان إن رئيس الجمهورية أخطأ في هذا الرأي إلى أبعد الحدود، واصفا مقترحه بـ''الخطيئة المميتة''· وأضاف إن قائد الجيش هو في مقدمة المؤهلين لتولي منصب الرئاسة، وأن إنشاء حكومة انتقالية يعني إيجاد حكومتين متصادمتين، ما سيؤدي إلى تفجير شامل للأوضاع·وجاء موقف رئيس الحكومة الأسبق في الوقت الذي وصفت فيه وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض اقتراح لحود بأنه انقلاب دستوري· وقالت معوض إن حكومة فؤاد السنيورة ستقوم بدور الرئيس إذا تعذر انتخاب رئيس جديد للبلاد عند انقضاء المهلة الدستورية·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©