سميث ينجح في زرع ثقافة ألعاب القوى في نفوس السعوديين

اعتبر المدرب الشهير الأميركي جون سميث الذي صنع أكثر من 30 بطلاً عالمياً وأولمبياً أبرزهم مواطنه موريس جرين، ويشرف حالياً على نخبة العدائين السعوديين، بأنه وجهازه التدريبي نجحوا في زرع ثقافة رياضة ألعاب القوى في نفوس وأذهان السعوديين· وقال سميث: ''عندما بدأنا بالإشراف على المواهب السعودية تنفيذاً لرغبة رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الامير نواف بن محمد الذي كان يريد أن يضع على حيز التنفيذ رؤيته في بلوغ القوى السعودية المستوى العالمي، لم تكن ثقافة العاب القوى معروفة في السعودية ومنطقة الخليج عموما، كانت ثقافة كرة القدم هي الرائجة هناك خلافاً للولايات المتحدة حيث تطغى شعبية البيسبول وكرة السلة وكرة القدم الاميركية على ما عداها من رياضيات من ضمنها العاب القوى، لكننا نحن الاميركيين نفخر دائماً بأننا نخرج أسرع عداء في العالم وهذه حقيقة دامغة اثبتناها على مر السنين وأخيراً هنا في اوساكا حيث توج تايسون جاي بطلاً لسباقي 100 متر و200 متر''· وتابع ''كانت مهمتنا الأساسية نقل هذه الثقافة وهذه المعرفة الى العدائين السعوديين وصقل موهبتهم من اجل المنافسة بقوة في المحافل العالمية خصوصاً بطولة العالم والألعاب الأولمبية''· وكشف ''لم نكن ندري عندما تسلمنا تدريب بعض العدائين السعوديين في عام 1994 بأننا سنتوصل الى صناعة بطل اولمبي بفترة قياسية لكن هذا ما حصل باحراز هادي صوعان فضية سباق 400 متر حواجز في سيدني عام 2000 بفارق اجزاء بسيطة من الثانية عن افضل عداء اميركي في هذه المسافة في تلك الفترة وهو انجلو تايلور وهو انجاز لا يستهان به على الاطلاق''· وتابع ''كما نجح حمدان البيشي في إحراز ذهبية بطولة العالم للشباب في سانتياجو في سباق 400 متر وبلغ نهائي السباق في سيدني أيضاً''· وأوضح ''بالطبع لم نختر هؤلاء العدائين عشوائياً بل بناء على الموهبة والامكانات لانني لا اريد ان اضيع وقتي على لاعب لا مستقبل له''· وكشف ''بالطبع، نحن الآن في طور البحث عن جيل جديد يستطيع حمل المشعل في السنوات المقبلة ليحمله من صوعان والبيشي''· واعتبر بأن صناعة بطل ''لا تتحقق في مدى أشهر بل يتطلب الأمر سنوات من الجهد والتفوق على الذات، نحن نبحث عن المواهب ونأمل ان نقع على عداء يملك الموهبة وأيضاً التصميم لانه من دون الحافز لا يمكن خلق بطل''· واضاف ''هذه المرحلة رائعة لان مجرد اكتشاف موهبة جديدة مثير في حد ذاته''· واعتبر سميث أنه نجح بمساعدة جهازه التدريبي في جعل القوى السعودية ''قادرة على المنافسة على أعلى المستويات وهذا ما لم يكن يتصوره احد قبل 10 او 15 عاماً''· واضاف ''ما اريد ان اقوله إن القوى السعودية قالت كلمتها في المحافل الدولية واتوقع بروز لاعبي الوثب الطويل قريبا على المستوى العالمي والاولمبي''· واعتبر أن وجود حامل الرقم القياسي في الوثب الطويل الاميركي مايكل باول مع المنتخب السعودي يشكل حافزا لهؤلاء كي يقدموا المزيد خصوصاً أنه يمثل قدوة في الوثب· واوضح ''عندما كنت اشارك في البطولات العالمية كانت مسابقات الوثب حكراً على الروسيين والبرازيليين لأنهم كانوا يملكون ثقافة هذا الاختصاص، أما الآن فقد تغيرت الامور، ولم لا يتوج بطل سعودي في هذه المسابقة في المستقبل؟''· وعن عدم تساقط الارقام القياسية في الاونة الاخيرة خصوصاً في سباقات السرعة وهل هذا الامر عائد الى الحرب المكثفة التي يشنها الاتحاد الدولي على المنشطات قال سميث: ''لا اعتقد بأن مكافحة المنشطات هي السبب في ذلك، لكن ما استطيع أن اقوله إن الارقام القياسية الحالية خصوصا في سباقات السرعة ارقام قوية لكن اتوقع سقوطها في المستقبل القريب''· وكشف ''اتوقع نزول عدائي الـ100 متر الى حاجز 70ر9 ثانية، وسباق 400 متر الى 42 ثانية، ويمكن أن يحطم أيضاً الرقم القياسي في سباق 800 م والسبب في ذلك ظهور عدائين طوال القائمة يسلكون طرقاً حديثة في التمارين وهم قادرون على تحطيم هذه الأرقام''·