الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العربي: روسيا والصين خسرتا رصيداً في العالم العربي

8 فبراير 2012
القاهرة (رويترز) - أكد نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إن روسيا والصين خسرتا رصيداً دبلوماسياً في العالم العربي باعتراضهما بحق النقض (الفيتو) على قرار الأمم المتحدة بشأن سوريا، وربما بعثتا برسالة إلى دمشق بأن لها مطلق الحرية في قمع الاحتجاجات. واستدرك نبيل العربي بقوله إنه سيواصل العمل مع موسكو وبكين والأعضاء الآخرين في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، لوضع حد لأعمال العنف التي تصاعدت يوم الاثنين بقصف مدينة حمص السورية الذي قال نشطاء إنه أسفر عن مقتل 50 شخصاً. وقال العربي لـ”رويترز” إن استخدام حق النقض (الفيتو) كان “كشفاً للحقيقة” في نظر جماعات المعارضة السورية التي ترفض حتى الآن دعوة الجامعة للحوار مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، فقد أظهر لهم أن العرب ليسوا من يعرقل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد دمشق إنما القوى العالمية المنقسمة فيما بينها. وقال الأمين العام في مقابلة مع “رويترز” بمقر الجامعة في القاهرة “للأسف قرر الوفدان الروسي والصيني في اللحظات الأخيرة استخدام الفيتو، وهنا يجب القول إن مسألة حق النقض سواء استخدمته روسيا أو أي بلد آخر أمر غير مقبول”. وتابع العربي قوله “أنا لا ألوم عليهم لكن المعارضة السورية كانت تخضع لوهم أن الجامعة العربية تقف بينهم وبين الحل -الحل هو السيناريو الليبي- لكن السيناريو الليبي ليس مناسباً لهذا الوضع”. وبسؤاله عما إذا كانت موسكو وبكين قد خسرتا رصيداً دبلوماسياً في العالم العربي بعد الفيتو قال العربي “إن الجواب المختصر هو نعم”. لكنه أضاف أن العرب سيعملون معهما “لأننا في حاجة إليهما”. وقال العربي “لم تكن هناك حاجة إلى استخدام للفيتو فقد كنا على وشك التوصل إلى نتيجة بشأن هذا القرار الذي كان يدعمه الجميع. ربما فسرت الحكومة السورية بالتأكيد ذلك بأن المجتمع الدولي غير قادر على فعل أي شيء، ولذلك يمكننا أن نفعل ما نريد”. وقال العربي إنه يمكن إرسال بعثة جديدة ولكن وفقاً لشروط مختلفة، وبأعضاء أكثر من فرقة المراقبين التي يبلغ قوامها 200 فرد. وقال “إذا أردنا إرسال بعثة أخرى، ونحن نفكر في ذلك، يجب أن تكون أقوى من حيث العدد والمعدات، ويجب أن يكون التفويض مختلفاً”. وأضاف أنها ستحتاج إلى دعم دولي وليس عربيا فقط هذه المرة. وقال العربي إن أي مهمة جديدة ستتطلب موافقة سوريا، كما هي الحال مع نشر أي قوة لحفظ السلام في جميع أنحاء العالم. وتابع العربي قوله “المشكلة الحقيقية هنا هو أنك لا تستطيع فرض أسلوبك. عليك أن تفعل هذا بالاتفاق مع السلطات في سوريا. السلطات في سوريا تدرك الآن أن لديها مشكلة خطيرة ولا يمكنها الاستمرار بهذا النهج”. وقال العربي، وهو على اتصال منتظم مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن السلطات السورية تلقي باللائمة على مؤامرة مدعومة من الخارج. وأضاف أن العرب سيواصلون العمل لإنهاء الأزمة، ولكن لديهم نطاقاً محدوداً للتصرف من دون الدعم الدولي. وقال العربي “وضعنا كل أوراق اللعب لدينا، على الطاولة. الأمر متروك للأمم المتحدة لتتخذ القرار. فشل مجلس الأمن، ليس لدينا شيء آخر نقوم به. لدينا عشرة طوابق هنا (في مقر جامعة الدول العربية). اذهب وابحث عن طائراتنا أو دباباتنا. ماذا تتوقعون منا أن نفعل غير ذلك؟” .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©