الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المتمردون يستولون على قاعدة للجيش السوداني في كردفان

31 أغسطس 2007 03:59
سيطرت جماعة العدل والمساواة المتمردة على قاعدة للجيش السوداني في ولاية كردفان· بينما أجبر القصف الجوي للطائرات الحكومية الآلاف من سكان اقليم دارفور على النزوح· في وقت حذرت فيه الامم المتحدة من عسكرة مخيمات اللاجئين السودانيين في الاقليم· من جهته قال زعيم جماعة العدل والمساواة خليل ابراهيم إن قواته وقوات جيش تحرير السودان فصيل الوحدة هاجمتا قاعدة عسكرية على مسافة 200 كيلومتر من الحدود مع دارفور يتمركز فيها 1700 جندي· لكن متحدثا باسم الجيش السوداني قال إن المتمردين هاجموا قاعدة للشرطة وبلدة واد باندا· واضاف ان الجيش طوق البلدة الآن حيث لا يزال يوجد بضعة متمردين· وقال ابراهيم إن الهجوم كان ثأريا بسبب الهجمات الحكومية وقصفها لمناطق المتمردين في ولاية جنوب دارفور· وقال ابراهيم إن فرع حركة العدل والمساواة في شمال كردفان وجيش تحرير السودان فصيل الوحدة أخذا قاعدة واد باندا التي وصفها بأنها قاعدة حصينة للجيش· وأضاف أن لواء قوامه 1200 جندي، فضلا عن 500 من شرطة الاحتياط المركزي فروا من ثكناتهم· وقال ابراهيم إن حركته تحتجز أسرى وتمكنت من الاستيلاء على مركبات عديدة وأسلحة وذخيرة، وإن الخسائر والاصابات في صفوف الحركة ضئيلة· وقال متحدث باسم الجيش السوداني إنه لا توجد قاعدة للجيش في واد باندا وإن جماعتي العدل والمساواة وجيش تحرير السودان حاولتا السيطرة على مدينة واد باندا· وأضاف المتحدث ان قوات الحركتين خرجتا من البلدة لكن مازال عدد قليل من افرادهما في الداخل وإن الجيش قطع كل الطرق المؤدية للبلدة· وفي سياق متصل اتهم عبدالعزيز النور القيادي بحركة العدالة والمساواة حكومة الخرطوم بقصف جنوب دارفور في أحدث هجوم ضمن حملة جوية أجبرت الآلاف على النزوح من ديارهم على مدى الشهر المنصرم· وقال إن القصف الجوي يحدث بشكل يومي وتنفذه طائرات ميج 29 وطائرات أنتونوف في جنوب دارفور· وذكر أن 20 ألف شخص في المنطقة التي تقع جنوب غربي بلدة عديلة قرب الحدود الشرقية لدارفور نزحوا من ديارهم إلى الغابات، وأنه بات من المتعذر عليهم الحصول على مياه شرب نظيفة خلال الصراع المستمر على مدى الشهر المنصرم· وأضاف أن الطائرات هاجمت جنوب دارفور مرة أخرى صباح امس· الى ذلك، حذر منسق الإغاثة بالأمم المتحدة جون هولمز من أن المخيمات التي تعج باللاجئين السودانيين المحبطين في منطقة دارفور تمت عسكرتها وأصبحت تشكل خطرا لا يمكن تجاهله· وقال هولمز إن وجود السلاح في المخيمات وانتشار الجيش السوداني خارج مراكز المخيمات يحدث وضعا قابلا للتفجر· وأضاف ''ان التسييس والعسكرة على الأرض في المخيــمات حقيقة واقعــة لا يمكن تجاهلها''· ونفى هولمز ان تكون المخيمات قد تحولت إلى قواعد للمتمردين، لكنه قال إن شبانا في مراكز المخيمات اصبحوا محبطين ومسيسين· إلى ذلك، أكد مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني مجددا استعداد حكومة بلاده للتفاوض مع الحركات الرافضة لاتفاق ابوجا وباسرع وقت ممكن· مشيرا الى انها بصدد وضع للمسات الاخيرة للاستعداد للتفاوض· واعرب اسماعيل عن أمله في أن يقوم ممثلا الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بتحديد مكان وزمان عقد المفاوضات، وألا يتم تأجيل ذلك مرة اخرى، وصولا للحل السياسي النهائي لقضية دارفور· الى ذلك، قال رئيس البعثة المشتركة من الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بولايات دارفور يوماميد رودلف ادادا أن عملية نشر قوات مختلطة بولايات دارفور تواجه أربع صعوبات، فيما تعهدت الحكومة السودانية بالتزامها الكامل بتذليل تلك الصعاب· وأشار دادا خلال لقائه وزير الخارجية السوداني الدكتور لام أكول وتسلمه رسالة رسمية بتولي مهامه رئيسا لبعثة الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بولايات دارفور··إلى الصعوبات التي تواجه البعثة خلال الفترة الانتقالية لعملية حفظ السلام بدارفور· وأوضح رئيس البعثة في تصريحات صحفية أن الصعوبات تتمثل في عدم فتح البعثة لمكتب وتوفير المنازل لأعضاء البعثة وتشيد مطارات تناسب المهام المرتقبة· من جانبه وعد لام اكول بعرض كافة الصعوبات التي تواجه البعثة الى اللجنة السودانية المكونة من الجهات ذات الصلة لدراسة الأمر على ضوء التزام السودان بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1769 والخاص بالتعاون مع الامم المتحدة·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©