الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنون يهددون مسلمين ومسيحيين بالقدس والضفة

مستوطنون يهددون مسلمين ومسيحيين بالقدس والضفة
8 فبراير 2012
القدس (ا ف ب) - كتب مستوطنون يهود متطرفون مخلصون لمؤسس حركة “كاخ” العنصرية الإسرائيلية الراحل الحاخام مائير كاهانا أمس عبارات مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم معادية للعرب والمسلمين والمسيحيين على جدران دير مسيحي ومدرسة للتعليم باللغتين العربية والعبرية في القدس الشرقية ومنازل في إحدى قرى الضفة الغربية. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية باللغة الغربية لُبى السمري إن المعتدين كتبوا باللغة العبرية عبارتي “الموت للمسيحيين” و”جباية الثمن” على جدار “دير وادي الصليب” التاريخي التابع للكنيسة الأرثوذوكسية اليونانية جنوب القدس الشرقية، وعلى سيارتين كانتا مركونتين قُرب الدير. كما كتبوا عبارتي “الموت للعرب” و”كاهانا كان محقاً” على جدار مدرسة “يد بيد” ثنائية اللغة في بيت صفافا جنوب شرق القدس الشرقية. وأضافت أنه تم فتح تحقيق في الاعتداءين. وقال قسيس الدير الأب كلاوديو “أنا قس وأسامح”. وذكر شهود عيان أن مستوطنين خطوا باللغة العبرية أيضاً عبارات مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومعادية للمسلمين باللغة العبرية على جدران منازل في بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس، واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون في بلدة قريوت جنوب نابلس. وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال نصبوا حاجزاً عسكرياً بالقرب من مفرق كفيرت جنوب غرب جنين وأجبروا الركاب على النزول من السيارات لتفتيشهم واعتقلوا شاباً بعدما اعتدوا عليه بالضرب. وأجبرت شرطة الاحتلال أفراد عائلة الحردان في بلدة الفريديس على سفح جبل الكرملشمالي فلسطين المحتلة على هدم عدد من منازلها بدعوى البناء دون ترخيص. كما أمرت سلطات الاحتلال مزارعين في بلدة بيت أولا غرب الخليل بإخلاء نحو 10 دونمات من أراضيهم لتوسيع جدار الفصل العنصري الإسرائيلي عليها بدعوى أنها “أملاك حكومية”. وأعلن جيش الاحتلال أن قواته اعتقلت 9 فلسطينيين في محافظات نابلس ورام الله وجنين بدعوى أنهم “مطلوبون” وأحالتهم إلى “الجهات الأمنية المختصة” للتحقيق معهم. في غضون ذلك، ذكر وزير التخطيط والتنمية الإدارية الفلسطيني علي الجرباوي أمس أن قيود الاحتلال الإسرائيلي على الاقتصاد الفلسطيني كلفته خسائر مقدارها 7 مليارات دولار أميركي على الأقل خلال عام 2010 في “سرقة خالصة”. وقال الجرباوي في كلمة أمام ندوة دولية لدعم الشعب الفلسطيني في القاهرة إن نحو 4,5 مليار دولار من تلك الخسائر هي نتيجة لحرمان الفلسطينيين من الوصول إلى مواردهم الطبيعية بما في ذلك المياه والأراضي والمعادن واحتياطيات الغاز الطبيعي. وتابع “هذه الخسائر لا يمكن تبريرها ببساطة على أساس الاحتياجات الأمنية لإسرائيل. إنها سرقة خالصة إذ إن كثيراً من هذه الموارد يستغلها مواطنو إسرائيل وشركاتها وحتى أعضاء في حكومتها”. وقال الجرباوي “إن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة يمثل تكلفة اقتصادية كبيرة، وأيضاً هجوماً عسكرياً وحشيا على المواطنين العاديين، كما ينشئ اقتصادا أسود يحرم الخزانة الفلسطينية من أكثر من ثلث إيراداتها من الجمارك”. وإسرائيل تنتهج سياسة لفرض الأمر الواقع على الأرض بهدف منع “حل الدولتين” ومنع عودة الأرض والموارد الفلسطينية والحرية للشعب الفلسطيني إلى الأبد. وأكد خبراء ومسؤولون دوليون عدم قدرة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة على سد احتياجاتهم من المياه بسبب ممارسات المستوطنين وسلطات الاحتلال. وقال رئيس “قسم القضايا الناشئة والنزاعات” في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا طارق علمي في كلمة أمام الندوة ذاتها ان متوسط حصة الفرد الفلسطيني اليومية من المياه الجارية يبلغ 73 لتراً في الضفة الغربية و52 لترا في قطاع غزة في حين توصي منظمة الصحة العالمية بحصة 100 لتر للفرد يوميا كحد أدنى. كما يدفع الفلسطينيون خمسة أمثال ما يدفعه المستوطنون مقابل المياه ولا تقتصر معاناتهم على مصاعب الوصول للمياه الجارية والنقية وانما تنتج ايضاً عن صرف النفايات في اراضيهم. وأوضح أن المستوطنات تصرف 40 مليون متر مكعب من مياه المجاري والنفايات الصلبة في الاراضي الفلسطينية سنوياً.” وأضاف أن جدار الفصل العنصري يعزل 170 مليون متر مربع من أراضي الضفة الغربية الخصبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©