الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"الشؤون": منهج جديد لتأهيل المعاقين ذهنياً لسوق العمل

"الشؤون": منهج جديد لتأهيل المعاقين ذهنياً لسوق العمل
31 أغسطس 2007 02:42
أكدت آمنة راشد نائب مركز دبي لتأهيل المعاقين ان المنهج الجديد يشتمل على دورات تدريبية عملية في مجالات حرفية مختلفة مثل النجارة والفك والتركيب ويستمر 4 سنوات ويستهدف الأشخاص من سن 14 عاما، مشيرة إلى ان المنهج يبدأ أولا بتهيئة ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين ذهنيا للدخول الى سوق العمل في الدوائر الحكومية ثم الشركات الخاصة من خلال إعدادهم وتأهيلهم بحرف تتماشى ودرجة الاستيعاب ومدى احتياجات السوق، ويتضمن دورات عملية على كل المهارات الحياتية من خلال كوادر تعليمية متخصصة· وأشارت إلى أنه يتم حاليا تقييم الطلبة المتقدمين للبرنامج بحيث يتم وضع الخطة الفردية لكل واحد منهم في السنوات الأربع· وتقدم لمركز دبي حتى الآن 32 طالبا و16 طالبة جميعهم من أصحاب الإعاقة الذهنية وسيخضعون للبرنامج التأهيلي· يذكر أن هناك 5 مراكز لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية في دبي وعجمان والفجيرة ورأس الخيمة ودبا الفجيرة· أعلنت مراكز تأهيل المعاقين بالدولة التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية عن البدء في تطبيق منهج جديد لدمج ذوي الإعاقات الذهنية في سوق العمل، مؤكدة أنها تعمل على تأهيل أصحاب هذا النوع من الإعاقة والاستفادة من جميع الطاقات البشرية الموجودة لتشارك في تحقيق النهضة الحضارية بالدولة· وقالت وفاء بن سليمان مديرة إدارة الفئات الخاصة، إنه سيتم مراعاة انسجام عمليات التأهيل المهني في المراكز - بشكل كبير- مع بيئة العمل وطبيعة الأعمال المتوقعة من الشخص المعاق، مع مراعاة التغير المستمر في سوق العمل، والتقنيات الحديثة التي دخلت الميدان، الأمر الذي يستدعي تدريب المعاقين على استخدام هذه التقنيات كالفاكس والهاتف وآلة التصوير والكمبيوتر وغيرها· معايير القياس وذكرت أنه استجابة لهذه المبدأ الهام في التأهيل المهني، تم تطوير المنهاج التدريبي لصفوف التهيئة المهنية والتأهيل المهني ليتم تطبيقه في مراكز تأهيل المعاقين مع بداية العام الدراسي الحالي، وجاءت فكرة هذا المنهاج امتداداً لمبادئ تعليم وتدريب الأشخاص المعاقين ذهنياً من حيث صياغته على شكل أهداف محددة وذات معايير واضحة، من خلال تحديد الوسائل التعليمية وأساليب التعليم المناسبة لتحقيق هذه الأهداف، والتي يسعى المدرب المهني إلى تحقيقها عن طريق نظام الخطط التدريبية الفردية التي تراعي قدرات كل حالة على حدة وميولها المهنية، مع إمكانية استكمال المدرب صياغة هذه الأهداف بشكل إجرائي تحدد فيها معايير القياس وظروف الأداء· وأشارت مديرة إدارة الفئات الخاصة إلى ان الوزارة تعمل على الخروج عن الإطار التقليدي لعملية التأهيل المهني للمعاقين ذهنياً والتي اعتمدت لسنوات طويلة على التدريب على مجموعة حصرية من المهن والحرف التقليدية، موضحة ان الوزارة اعتمدت في تصميم هذا المنهاج على تدريب المعاقين على المهارات اللازمة لأداء أكبر عدد من المهن والأعمال المختلفة، بحيث يتقن الشخص المعاق المهارة التي تناسب قدراته ومن ثم تهيئه لممارسة أي عمل تعتبر هذه المهارة جزءاً منه، دون الحاجة لتقييد المعاق بمهنة معينة عليه إتقان جميع تفاصيلها، الأمر الذي يصعب عملية تشغيله فيما بعد في ذات المهنة التي تدرب عليها، وبذلك يتيح التدريب على المهارات أعمالاً واسعة لا حصر لها· أخلاقيات العمل وأوضحت ان المنهاج لن يقتصر على تقديم المهارات المهنية المتعلقة بالعمل فقط، بل تمت مراعاة أخلاقيات العمل التي لا بد من التدريب عليها وعلاقات الطالب مع زملائه في بيئة العمل ومجموعة من الآداب والسلوكيات المرتبطة بهذه المرحلة ومجال العناية الشخصية والمظهر العام الذي يتمتع به العامل، وكل ما من شأنه زيادة تكيف الطالب مع بيئة العمل وتهيئته لمرحلة التوظيف، من حيث التفاعل من بيئة العمل وحماية نفسه من الأخطار والسلوك المهني القويم والالتزام بأنظمة وتعليمات العمل، مراعياً تقديم مجموعة من المهارات التدريبية المهنية التي تناسب كلاً من الذكور والإناث· نجاح التوظيف ونوهت بن سليمان بأن إدارة الفئات الخاصة قد نجحت خلال السنوات الماضية في توظيف ما يزيد على 150 معاقا من مختلف الإعاقات الجسمية والسمعية والبصرية والعقلية، في مختلف مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وفي مدى واسع من الأعمال والمهن الإدارية والإدارية المساعدة، الأمر الذي يثبت قدرة المعاق على العمل والمشاركة والمنافسة· ولفتت بن سليمان انه على الرغم من الصعوبات التي يواجهها ذوو الإعاقة الذهنية للحصول على فرص عمل مناسبة نظراً لطبيعة قدراتهم، ومدى تقبل المجتمع لهم، فقد نجحت إدارة الفئات الخاصة في توظيف ما يزيد على 70 منهم، في الأعمال الزراعية، والمهن التي تعتمد على الترتيب والتعبئة والتغليف، وقد حققوا نجاحا وتكيفاً مع بيئة العمل وأظهروا قدرات لا تختلف عن زملائهم المكلفين بنفس المهام·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©