أبوظبي (وام) - طالبت نشرة “أخبار الساعة” الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في افتتاحيتها أمس تحت عنوان “السلام هو ضمانة الأمن”، بضغط دولي قوي وفاعل على الحكومة الإسرائيلية لدفعها إلى تغيير مواقفها وسياساتها والتجاوب مع مقتضيات السلام الحقيقي والعادل والشامل.
وقالت النشرة إنه بينما تدعو قوى دولية عديدة إلى تحريك عملية السلام باعتبار أن السلام هو المدخل الأساسي لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى للعالم كله، فإسرائيل لها رأي آخر وسياسة أخرى، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع لحكومته مؤخرا أن القوة هي الضمانة الوحيدة لوجود إسرائيل وأمنها ولذلك فإنها ستسعى إلى تعظيم جوانب القوة لديها خلال الفترة المقبلة. وأوضحت أن هذه النظرة الإسرائيلية إلى قضية السلام والأمن في المنطقة هي التي تفسر تعنت إسرائيل وتشددها في العملية السلمية ورفضها الالتزام بمرجعياتها ومقرراتها وأي توافق دولي حوله بشأنها حيث لا تؤمن إلا بالقوة كضمانة للتفوق وفرض الأمر الواقع ورفض أي مبادرة أو خطة من شأنها أن تعيد الحقوق الفلسطينية والعربية المشروعة إلى أصحابها.
واستشهدت “أخبار الساعة” بأن التجارب في الشرق الأوسط ومناطق العالم المختلفة، قديماً وحديثاً، أثبتت أن القوة العسكرية لا تصنع السلام ولا تضمنه، وإنما يحققه ويكرس استمراره الحوار والتفاهم وحل النزاعات بالطرق السلمية بعيدا عن أساليب التهديد وممارسات العدوان ومحاولة فرض المواقف بالقوة.
وأكدت أن السلام لن يتحقق إلا إذا تكرس هذا المعنى وتعمق وأصبح مرجعية أساسية لكل السياسات والقرارات، موضحة أن هذا ما تؤكده دائما دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في سياستها الخارجية، حيث تجعل من الدعوة إلى السلام العالمي مبدأ أساسياً من المبادئ الحاكمة لهذه السياسة في دوائر اهتمامها المختلفة.
عدد اليوم
