عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، أمس، أن حكومة الإمارة خصصت 50 مليون درهم خلال العام الحالي، لتنفيذ الخطط التوسعية وتطوير مطار رأس الخيمة الدولي، بهدف مواكبة النمو في حركة المسافرين مع توفير أقصى معايير السلامة.
وأكد الشيخ سالم القاسمي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في مكتبه بمقر دائرة الطيران المدني برأس الخيمة، أن معدلات النمو المتزايدة تدل على حجم التطور الذي شهده مطار رأس الخيمة الدولي والإمارة عموماً، وذلك في إطار رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة رأس الخيمة، حيث تشهد الإمارة نمواً قوياً في كل من القطاعين التجاري والسياحي، ما يؤدي بدوره إلى زيادة نشاط مطار رأس الخيمة الدولي ليتماشى مع هذا النمو.
وقال القاسمي، إن مطار رأس الخيمة الدولي حقق خلال العام الماضي معدلات نمو قياسيّة في الأداء المالي والعمليات التشغيلية وحركة المسافرين، إضافة إلى حركة الطائرات وعمليات الشحن الجوي ومبيعات السوق الحرة في المطار.
وأشار إلى أن النمو تمحور حول نمو أعداد المسافرين عبر مطار رأس الخيمة الدولي خلال عام 2012 بنسبة 24% بالمقارنة مع عام 2011، فيما سجل الأداء المالي للمطار زيادة بنسبة 60% مقارنة بالفترة ذاتها.
وقارب حجم العمليات التشغيلية لمطار رأس الخيمة الدولي قدرة المطار الاستيعابية الكاملة بنسبة 98%، كما شهد المطار نمواً ملحوظاً في استقبال السياح منذ عام 2010 وحتى 2012 الماضي بلغ 120%.
وقال رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة “نفخر بمعدلات الأداء والنمو التي حققها المطار في العام 2012، التي تأتي كنتيجة للاستراتيجية التي نتبعها والرامية إلى تطوير أداء المطار وتعزيز مكانته في الدولة والمنطقة بشكل عام”.
وشهدت بداية عام 2012، تدعيم الفريق الإداري في المطار الذي نجح في أقل من عام في تحقيق هذه النتائج التي فاقت التوقعات، حيث شمل الفريق الإداري الجديد، إضافة إلى أندرو غاور الرئيس التنفيذي لمطار رأس الخيمة الدولي، تعيين كلاً من محمد قاضي في منصب مدير التجارة والتمويل، ومايكل كو مديراً للتطوير، وتيري سلوان كمدير للعمليات.
وأوضح الشيخ سالم القاسمي أن مطار رأس الخيمة الدولي أرسى عقد عمليات المناولة الأرضية على شركة “خدمات الطيران الوطنية” (ناس)، التي تعتبر أسرع شركات المناولة الأرضية نمواً على مستوى المنطقة العام الماضي، حيث تقوم شركة “ناس” بتوفير خدمات المناولة الأرضية الشاملة لمطار رأس الخيمة الدولي على مدرجات إقلاع وهبوط الطائرات، إضافة إلى خدمات إنهاء إجراءات المغادرة والوصول ورحلات الترانزيت وخدمات الشحن، فضلاً عن توفير الخدمات الأساسية في الصالات وعند استقبال ومساعدة المسافرين في مطار رأس الخيمة الدولي.
وأكد مطار رأس الخيمة الدولي يعد أول مطار في دولة الإمارات يوقع اتفاقية مع شركة “جلوبال أيرواسبيس لوجيستكس” (جال)، الشركة الرائدة في مجال توفير الخدمات الجوية التخصصية، توفر من خلالها الشركة مجموعة متكاملة من خدمات مراقبة الحركة الجوية لمطار رأس الخيمة الدولي، مثل خدمات التوظيف وتحليل المعايير والإجراءات والمرافق الخاصة بالمطار، وذلك لضمان استيفاء متطلبات تفويض الصلاحيات والاحتياجات العملياتية واتباع أعلى معايير ضمان سلامة الطيران.
وقال إن موقع مطار رأس الخيمة الدولي الذي يبعد مسافة 45 دقيقة بالسيارة عن إمارة دبي ومسافة 20 إلى 45 دقيقة عن كل من عجمان وأم القيوين والفجيرة، ساهم في تدفق عدد أكبر من السياح إلى الدولة عبر إمارة رأس الخيمة، جاعلاً منها البوابة الشمالية للدولة.
كما ساهمت حزمة العروض التجارية التي قدمها مطار رأس الخيمة لشركات الطيران، إضافة إلى زيادة وجهات الطيران والتحسينات التي شهدتها مرافق المطار الداخلية من زيادة عدد مواقف السيارات لتتسع لأكثر من 350 سيارة، وذلك في تعزيز نمو العمليات في العام 2012.
كما شهد عام 2012 مشاركة مطار رأس الخيمة الدولي في العديد من الأحداث العالمية المتخصصة في قطاع السياحة والسفر مثل معرض سوق السفر العربي ومعرض “آي تي بي برلين” ومعرض “راوت شيلد”.
وأشار إلى أن نسبة التوطين في دائرة الطيران المدني ومطار رأس الخيمة الدولي بلغت 80%، مبيناً أن ميزانية الدائرة خلال العام الحالي ستساهم في زيادة نسبة التوطين مع توفير دورات تدريبية للكوادر الوظيفية القديمة والجديدة.
وقال إن دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة تواصل سعيها لاكتشاف فرص وأسواق جديدة مع الالتزام بجودة الخدمات التي تقدمها وقدرتها على التكيف مع مختلف تغيرات ومتطلبات هذه الأسواق.
وأضاف: “نحن على ثقة بأن إستراتيجية الأعمال التي نتبعها ستسهم في الحفاظ على معدلات النمو التي حققناها خلال الأعوام الماضية ونقلها إلى مستويات قياسية جديدة في عام 2013”.
عدد اليوم
