الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كيتا: لماذا يغضب رئيس ليون من حبي للسيـارات؟

كيتا: لماذا يغضب رئيس ليون من حبي للسيـارات؟
22 مارس 2008 03:37
شاهده عشاق الكرة في كل مكان يتألق في بطولة كأس الأمم الأفريقية الأخيرة التي استضافتها غانا خلال الفترة من 20 يناير الى 10 فبراير ،2008 وكان أحد نجوم منتخب أفيال كوت ديفوار في هذه البطولة·· أتحدث عن الإيفواري المتألق عبدالقادر كيتا المحرك الذي لا يهدأ والهداف الذي لا يشق له غبار وصاحب الهدف الرائع في مرمى عصام الحضري خلال لقاء الأفيال والفراعنة في هذه البطولة، الذي انتهى لصالح منتخب مصر 4/·1 عبدالقادر كيتا انتقل الى صفوف ليون الفرنسي في الصيف الماضي قادماً من نادي ليل الفرنسي أيضاً نظير 18 مليون يورو، وكانت أكبر صفقة في تاريخ نادي ليون وأثارت وقتها ضجة كبيرة حول مدى استحقاق كيتا لدفع هذا المبلغ نظير الاستفادة بخدماته· كيتا استمر أساسياً في صفوف ليون سبع مرات خلال الأسابيع التسعة الأولى من الدوري الفرنسي ثم تراجع مستواه بعد ذلك فاستبعده آلان بيران المدير الفني للفريق، ورغم تألقه في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة، إلا أن المدرب لم يشركه كأساسي إلا مؤخراً جداً فعاود التألق من جديد وكان أحد نجوم مباراة ليون ضد بوردو (4/2) والتي عززت نتيجتها صدارة ليون لقمة الدوري الفرنسي· فرصة اللعب كيتا الذي يمتد عقده مع ليون حتى عام ،2011 تحدث الى صحيفة ''ليكيب'' الفرنسية عن بداياته في ليون وكيف عاش شهوره الأولى في هذا النادي الفرنسي الذي يحتكر بطولة الدوري خلال السنوات الست الأخيرة، وقال: تألقي في بطولة كأس الأمم الأفريقية ساعد على تغيير نظرة البعض الى شخصي، وخاصة أولئك الذين استكثروا المبلغ الذي دفعه ليون نظير انتقالي إليه· وأضاف كيتا قائلاً: لقد أتاحت لي هذه البطولة فرصة اللعب لفترة طويلة وهذا ما كنت أحتاجه فعلاً، وعندما عدت الى فرنسا من هذه البطولة كنت جاهزاً تماماً وكنت أتمنى اللعب سريعاً، ولكنني انتظرت الى أن جاءتني الفرصة في مباراة بوردو فلعبت وتألقت كلاعب أساسي وأثبت أنني أستحق أن ألعب أساسياً دوماً· وعما إذا كان قد تحدث الى مدربه آلان بيران بخصوص المشاركة في المباريات من بداياتها، قال كيتا: هذا لم يحدث مطلقاً، وكل ما في الأمر أنني تدربت جيداً واشتغلت بقوة· وإذا كنت لا ألعب كأساسي أحياناً، فهذا معناه أن هناك بين زملائي من هو في ''فورمة'' أفضل مني· واستطرد كيتا قائلاً: لست من هواة الكلام الكثير ولا أحب الحديث الى الصحف ولا الى المدرب، وإذا كنت قد وقعت لنادي ليون فذلك معناه أنني لاعب جيد· ورداً على سؤال يتعلق بالكيفية التي عاش بها أشهره الأولى في ليون قال كيتا: لمن أكن في حالة جيدة، وكنت أريد أن أفهم أسباب عدم مشاركتي بالقدر الكافي في المباريات وخاصة انه كانت هناك مباريات كثيرة لم يكن فيها حال زملائي في الملعب أحسن من حالي، بل كان يبدو عليهم الإرهاق، وكنت أشعر بأنني يمكنني اللعب وبمقدوري أن أكون أفضل ولكنني لم أقدر على الشكوى· وعما إذا كان قد فكر في التعبير عن استيائه لهذا الوضع، قال كيتا: على الإطلاق·· فأنا لا أحب إثارة المشاكل أو الجدل·· صحيح أنني كنت متضايقاً إلا أنني احتفظت بذلك داخلي، وكان عليّ أن أثبت على أرض الملعب أنني كنت أستحق ما هو أفضل، وبالفعل كان تألقي الأخير في كأس الأمم الأفريقية وراء لفت الأنظار الى شخصي وإلى ما أملكه من إمكانيات وما أجيد صنعه· ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان قد تصور - ولو للحظة - انه لن ينجح أبداً في ليون، قال عبدالقادر كيتا: لا·· فأنا لا أستسلم أبداً، وفي حياة أي رياضي هناك أيام حلوة وأخرى مٌرة ولا يمكن أن تظل على القمة دائماً· وكان رئيس نادي ليون ''جان ميشيل'' قال عن كيتا في مجلة ''فرانس فوتبول'' مؤخراً: لا شك أن زيادة راتب كيتا غيرت حياته، فبات يغير سياراته والتفت الفتيات الجميلات حوله أكثر من أي وقت مضى، كما أنه انتقل من نادي ليل، حيث كان المدرب يقضي فيه نصف وقته مع كيتا لأنه هو النجم الأوحد في الفريق، ولكنه الآن يتعايش مع فريق به خمسة عشر نجماً آخرين غيره، ولهذا سألته الصحيفة عن رأيه فيما قاله رئيس النادي، فقال كيتا: لم أقرأ ذلك ولا يمكنني الرد عليه، ولكنني على أية حال قبل أن أحضر الى فرنسا كنت ألعب في قطر وكنت أكسب الكثير من المال أيضاً، وإذا كنت أشتري سيارات فذلك لأنني أحب تغيير السيارات، فهذا يسعدني· عاطفي وسريع التأثر فبادرته الصحيفة بسؤال آخر قائلة: لقد قال عنك أيضاً إنك عاطفي وسريع التأثر، لهذا كان بويل مدرب ليل يتحدث إليك كثيراً عندما كنت تلعب هناك، فأجاب كيتا قائلاً: مدرب ليل لم يكن يتحدث لي وحدي وإنما كان يتحدث لكل لاعبي الفريق، بل كان يتدخل لحل أي مشكلة عائلية لأي لاعب في الفريق، ولكنني لا أنكر أننا كنا نتبادل الاتصال التليفوني كثيراً حتى وأنا في ألمانيا إبان كأس العالم ·2006 وبسؤاله سؤالاً محدداً عن علاقته بمدربه الحالي آلان بيران، قال عبدالقادر كيتا: لا أريد الحديث كثيراً عن ذلك ولكن ليس بيني وبينه أية مشاكل، فهو صاحب الحق الأول في اختياراته لتشكيل الفريق وهذا أمر طبيعي، وقد يكون ذلك مختلفاً عما كان عليه حالي في فريق ليل، ولكنه لا يمنعني من أن أتقدم وأطور لعبي حتى أحظى باللعب أساسياً دائماً· ولأن بعض جماهير ليون كانت تسخر منه أحياناً في بعض المباريات، فقد سألته الصحيفة عن تعليقه على ذلك، فقال كيتا: لا ألقي بالاً كثيراً الى الجمهور، لأنه يوم معك ويوم عليك، وتلك هي حياة كرة القدم، وعليك أن تسمو فوق ذلك وتعيش حياتك، ولكن أكثر ما أحزنني هو حكاية الـ 18 مليون يورو والقول بأنني لا أساويها، والحديث كثيراً عنها، فقد أصابني ذلك بإحباط وكنت أقول لنفسي: إنني لم أكن أستحق منهم ذلك!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©