السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

يتيمة ومعاقة بحاجة لمن يساعدها على مواصلة التعليم

يتيمة ومعاقة بحاجة لمن يساعدها على مواصلة التعليم
31 أغسطس 2007 00:34
قد يرى البعض أن الإعاقة تقف أمام الإنسان وتمنعه من العمل أو العلم أو حتى مشاركة الناس حياتهم والاختلاط بهم بشكل طبيعي، وهناك الكثير من المعاقين انهارت نفسياتهم وتدهورت حالتهم لمجرد أنهم تعرضوا لإصابة أقعدتهم أو لحادث حولهم من طبيعيين الى أشخاص معاقين، لكن هذه الفتاة التي نحن بصدد الحديث عنها من الأشخاص النادرين جداً، فرغم إعاقتها التي أقعدتها على الكرسي المتحرك ورغم يتمها ووحدتها في الحياة التي لا ترحم أحداً لا صغيرا ولا كبيرا، إلا أنها وبقوة إرادتها وعزيمتها استطاعت أن تتخطى كل الصعوبات وتتجاوز العقبات لتواصل مسيرة حياتها رغم الإعاقة التي تحاول أن تهدم إرادتها· ميرة القبيسي تبلغ من العمر 22 عاماً وتقيم في مركز أبوظبي للتأهيل منذ ما لا يقل عن 17 عاماً، والسبب الحقيقي لإقامتها الدائمة في هذا المركز هو أنها يتيمة وتعاني من إعاقات في كلتا الرجلين، ورغم معاناتها إلا أنها انخرطت في العالم وتحدت هذه الإعاقة وهذا اليتم، وأرجع الأطباء هذه الإعاقة الى خلل في وظيفة الأعصاب بمنطقة الدماغ، لكن ذلك لم يحبطها ولم يثنيها عن الاستمرار، بل على العكس جعلها أقوى وزادت لديها الرغبة في الدراسة بجد، رغم تثبيط الجميع لهمتها وقولهم دائماً إنها لا تستطيع ولن تتمكن من تحقيق أي إنجاز، لكن هذا لم يؤثر فيها، بل على العكس زادها إصراراً على التعلم ووضعت هدفها في الحياة أن تكون محامية، لتتمكن من الدفاع عن الآخرين، وأكملت المرحلة الابتدائية في مدرسة المعاقين حتى بلغت المرحلة الثانوية، ولم يفكر أحد في تجديد الجواز، لذا لم تقبل المدرسة بانضمامها للمدرسة لأنها ليست طبيعية، ولكن أخيراً تم قبولها في مدرسة فلسطين حتى تخرجت من الثانوية والتحقت بجامعة زايد لإجراء اختبارات التوفل ونالت الامتياز !! ورغم ذلك لم يتم حل مشكلة الجواز الى الآن، وتعمل حالياً كسكرتيرة في إحدى الشركات الخاصة لتغطي حاجاتها الأساسية، وتتمنى الآن أن تكمل دراستها الجامعية، لكن الجواز هو العائق الوحيد أمامها، فمن يستطيع أن يساعدها على الوصول إلى ما تصبو إليه؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©