رصد اتحاد الكرة جملة من السلبيات التي ظهرت في بداية تطبيق اللوائح الجديدة وذلك من أجل رفعها إلى الجمعية العمومية في يونيو المقبل، وطلب تعديل اللوائح حتى يطبق النظام الجديد بشكل أكثر دقة ويضمن نجاح العمل وإدارة المسابقات.
ومن بين أبرز هذه السلبيات، يأتي غياب اللجنة الفنية المختصة بمراقبة مباريات دوري المحترفين ورفع التقارير من خلال رصد المخالفات التي يجب أن تعرض على لجنة الانضباط للبت فيها.
واعترف يوسف عبدالله، الأمين العام للاتحاد بأن اللوائح الجديدة لاتحاد الكرة التي أوجدت لجنة الانضباط أغفلت تشكيل لجنة فنية مختصة ترفع المخالفات إلى الانضباط حتى تؤدي هذه اللجنة عملها على أحسن وجه، موضحا أن الانضباط هي لجنة قضائية لا تبحث عن المخالفات وإنما تعرض عليها بعد كل جولة إن وجدت وما عليها إلا إصدار العقوبات المناسبة بناء على اللوائح والقوانين التي تنظم اللعبة وذلك على عكس لجنة المسابقات في اللوائح القديمة عندما كانت ترصد التجاوزات وتتخذ العقوبات بنفسها.
وأشار إلى أن دور الانضباط واضح وجلي حيث يتمثل في توصيف المخالفة المرفوعة وتقدير العقوبة حسب الدراية القانونية وبناء على اللوائح الموجودة، مشيرا إلى أن المرحلة التي تلي إصدار العقوبة هي اللجوء إلى الاستئناف.
وأضاف أيضا أن عدم التزام لجنة الانضباط بدقة تطبيق اللوائح قد يجعلها تخسر الحكم الذي أصدرته من قبل لجنة الاستئناف، وهو ما يعد أمراً غير جيد بالنسبة للانضباط.
أضاف أن مسابقات دوري المحترفين كان يفترض أن تضم مراقبي مباريات من الأشخاص الفنيين حتى يراقبوا ما يحدث ويجتمعوا بعد كل جولة لمشاهدة أشرطة اللقاءات ورصد الحالات التي تتضمن خروجا عن اللوائح ثم رفعها إلى لجنة الانضباط لاتخاذ اللازم مشيرا إلى أن «الانضباط» قد تعتبر بعض الحالات المرفوعة إليها عادية وغير مخالفة للوائح بناء على القوانين التي تطبقها وبالتالي لا تستحق العقوبة.
وأكد يوسف عبد الله أن أعضاء اللجنة الفنية المختصة برصد الحالات لا يجب أن يكونوا أعضاء في الرابطة أو الاتحاد لضمان الحيادية التامة على عكس ما يحدث حالياً وذلك تفادياً لأية تأويلات باعتبار أن الأعضاء الحاليين مرشحون من قبل أنديتهم وقد تكون لهم ميول معينة، الأمر الذي يؤثر في رصدهم للحالات المرفوعة إلى الانضباط، وبالتالي وجب تكليف لجنة فنية مختصة للقيام بهذه المهمة بدلا من أعضاء الرابطة.
وقال الأمين العام للاتحاد: مازلنا في السنة الأولى لتطبيق اللوائح الجديدة للاتحاد الدولي لكرة القدم بعد أن تم تعديل اللوائح السابقة وبالتالي فإنه من البديهي تقييم التجربة بعد رصد بعض الأخطاء والسلبيات وفي نهاية الموسم سيتم رفع العديد من التوصيات لتعديل الوضع حيث يستدعي اتحاد الكرة الجمعية العمومية ويعدل بعض اللوائح.
وأشار إلى أن الاتحاد بصدد عقد اجتماع غير عادي للجمعية العمومية في يونيو المقبل بهدف تعديل كل اللوائح التي تضمن تفادي الأخطاء والارتقاء بمسابقاتنا الموسم المقبل.
وبخصوص تقييم تجربة لجنة الانضباط في النظام الجديد، أكد يوسف عبد الله أن القضية ليست في لجنة الانضباط وإنما في آلية العمل باعتبار أن التجربة جديدة، واللجنة لأول مرة تخوض في قضايا رياضية ويجب توفير الآليات المناسبة لمساعدتها على أداء دورها بالشكل المطلوب مما سيكون له الأثر الإيجابي في المواسم المقبلة بعد تدارك السلبيات وتعديل اللوائح التي تم إغفالها.
عدد اليوم
