30 أغسطس 2007 03:36
أكد وزير الصحة في حكومة كردستان العراق زريان عثمان امس أن مسؤولي الصحة يعالجون قرابة 4000 شخص يشتبه في إصابتهم بالكوليرا وأن ثمانية أشخاص توفوا حتى الآن، وقال إن كارثة صحية قد تظهر في كردستان إذا لم تقدم دول أخرى ومنظمة الصحة العالمية مساعدات عاجلة· مشيرا الى أن حالة الطوارىء أعلنت لوقف انتشار العدوى المعوية الحادة التي تنتقل عن طريق المياه أو الأغذية الملوثة· وحذر من أن الوباء قد ينتقل إلى محافظات أخرى بالشمال وحتى بغداد نفسها·
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها على دراية بظهور إصابات بالمرض في منطقتين إحداهما محافظة السليمانية الكردية والأخرى كركوك المتاخمة لكردستان· وقالت كلير ليز تشينيا رئيسة قوة المهام العالمية الخاصة بالسيطرة على الكوليرا ''استجابة المستشفى الرئيسي في السليمانية كانت منظمة جيدا وأخذت على محمل الجد الشديد من جانب وزير الصحة وشركاء مختلفين من بينهم منظمة الصحة العالمية''·
وقال مسؤولون طبيون إن مصدر العدوى في السليمانية يعتقد أنه مياه بئر ملوثة اضطر السكان للاعتماد عليها بسبب نقص مياه الشرب· اما في كركوك فقد تسببت تصدعات في أنابيب المياه في تلوثها بمياه الصرف الصحي، وقال عثمان ''هناك 2000 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في السليمانية و1924 في كركوك''·
إلى ذلك أصيب 35 عراقياً بالتسمم إثر تسرب مادة الكلور من أحد الخزانات بمحطة لمياه الشرب، وذكر مدير قسم العمليات في دائرة صحة ميسان علي العلاق أن أحد خزانات مادة الكلور بمحطة ماء المدثرة جنوب مدينة العمارة قد انفجر مما تسبب في تسرب الكلور وأصيب هؤلاء الأشخاص بالتسمم، وأرجع المسؤول سبب وقوع الانفجار إلى اختلال في الضغط الجوي مما أدى إلى حدوث تمدد في أحد خزانات الكلور وانفجاره، ومن ثم تسرب المادة منه· وأشار إلى أن فرق الإسعاف استطاعت نقل المصابين من مكان الحادث إلى مستشفى الصدر العام في ميسان، حيث أجريت الإسعافات الأولية لهم وتمت معالجتهم من دون حدوث أي حالة وفاة·
المصدر: بغداد
عدد اليوم
