عبدالرحيم الريماوي، وكالات (رام الله، القدس)
طلبت السلطة الوطنية الفلسطينية أمس تدخلاً أوروبيا لردع إسرائيل كي تفرج عن أموالها المحتجزة لديها وتوفقف الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية
جاء ذلك خلال محادثات أجراها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين المحتلة جون جيرت راتر، في رام الله، مطلعاً إياه على الأوضاع في الأرض الفلسطينية، ومجريات الأحداث المتعلقة بتوقف عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين جراء مواصلة إسرائيل توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحالة ورفضها الالتزام بقرارات الشرعية الدولية. وحذر من خطورة استمرار الحكومة الإسرائيلية في حجز أموال الضرائب الفلسطينية، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل للإفراج عنها.
كما طلب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، تدخلا أوروبيا لردع إسرائيل. وقال ، في بيان أصدره بعدما التقى راتر في رام الله «يجب على إسرائيل وقف انتهاكاتها المستمرة والإفراج عن أموال الضرائب، لكي تستطيع الحكومة (الفلسطينية) الوفاء بالتزاماتها تجاه الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة وبشكل خاص في قطاع غزة».
وأضاف أن شح الموارد المالية للحكومة الفلسطينية بسبب استمرار إسرائيل في احتجاز أموالها وعدم التزام الدول المانحة بتعهداتها يعرقلان إعادة إعمار قطاع غزة عقب العدوان الإسرائيلي عليه صيف العام الماضي.
إلى ذلك، بحث الحمدالله مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري في رام الله جهود إعمار قطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والاخلاقية في دعمها، بالإضافة إلى التدخل الفوري لوقف سياسة إسرائيل في العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. وأضاف أن القيادة الفلسطينية، برئاسة عباس تقوم بجهود حثيثة على المستوى الدولي لإلزام اسرائيل بوقف سياساتها التعسفية تجاه الفلسطينيين ووقف احتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية.
وبحث الحمد الله، مع المدير المساعد لمكتب الشرق الأوسط للوكالة الأميركية للتمنية الدولية بيج ألكسندر في رام الله سبل زيادة دعم الوكالة لمشاريع التنمية في فلسطين وخاصة في قطاع غزة. وشدد على ضرورة أن يتجه دعم الوكالة لقطاع غزة إلى المشاريع الكبيرة في قطاع الإسكان كالأبراج السكنية والبنى التحتية، بالإضافة إلى مشاريع القطاع الصحي والتعليم.
وأطلع ألكسندر على الأضرار الناجمة عن احتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية، ما أدى إلى عدم قدرة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين، وساهم في وقف عجلة الاقتصاد وركوده.
ميدانياً هدمت قوات الاحتلال قرية «بوابة القدس» المقامة شرق بلدة أبو ديس لمقاومة مشروع «إي 1» الاستيطاني على أراضي شرق القدس وصادرت ممتلكاتها كافة للمرة الثانية على التوالي خلال 24 ساعة .
وقال رئيس لجنة الدفاع عن أراضي شرق القدس المحامي بسام بحر والمتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية المقدسية وهاني حلبية الناطق إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال مصحوبة بجرافتين عسكريتين دمرت في الساعة الثانية فجر أمس القرية التى أعاد الناشطون الفلسطينيون بناءها بعدما هدمتها قوات الاحتلال فجر أمس الأول.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن شرطة الاحتلال اعتقلت 3 نساء مقدسيات في المسجد الأقصى المبارك، أثناء حمايتها مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين اليهود اقتحمت المسجد. وأضافت أحد المستوطنين أدى صلاة تلمودية بصوتٍ عالٍ بالقرب من باب الملك فيصل وقد تدخل حراس المسجد بسرعة لوقفه، كما طردوا آخر أدى شعائر تلمودية في المسجد. وقالت في صفحتها الإلكترونية على شبكة الإنترنت إن شرطة الاحتلال منعت مصورها توثيق اقتحامات المستوطنين واعتداءاتها على المصلين والحراس في المسجد، حيث ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 فلسطينيين .
عدد اليوم
