«الصلصال الحراري» يرسم أكسسوارات يدوية

ماجدة محيي الدين (القاهرة) تنفرد الفنانة ميرفت رضوان مصممة الحلي اليدوية بانحيازها لـ «الصلصال الحراري»، الذي تعتبره جزءاً من شخصيتها الفنية، ومعه صنعت على مدار سنوات خطها الفني المميز في عالم الحلي والأكسسوارات، الذي ارتبط بتشكيلات أحجار الصلصال الحراري، التي لا تخلو من لمسات تراثية وفنون شعبية متوارثة. وفي أحدث مجموعاتها من الحلي اليدوية طرحت رضوان أطقما متكاملة، تضم الكوليه والسوار والقرط والخاتم، إلى جانب بعض القطع المنفردة، والتي تتلاءم مع اتجاهات الموضة لعام 2018 من حيث الألوان وأساليب الصياغة.وعن أهم الملامح الجديدة في مجموعتها من الحلي، تقول إنها اعتمدت على دمج خامات جديدة مع أحجار الصلصال أبرزها الفضة والنحاس والجلود والأصواف والأخشاب والعاج والأصداف، مشيرة إلى أنها استلهمت من الطبيعة أشكالاً مبتكرة تضم أنواعاً مختلفة من الزهور وأوراق النباتات، وأنها انتقت الألوان بحيث تنسجم مع اتجاهات الموضة العالمية في الأزياء. وتتابع: «التعامل مع خامة الصلصال الحراري يخلق نوعاً من الألفة والارتباط بين الفنان والخامة فهو مع كل تصميم يتعرض لخبرة جديدة ويكتسب مهارة تجعله أكثر تحفزا للمزيد من التجارب والتصاميم»، مضيفة «فنانو الصلصال الحراري يقضون أوقاتا طويلة في تشكيل الأحجار وقطعها وكذلك أمام الأفران، حتى طريقة قطع الصلصال وتشكيله تختلف من تصميم لآخر». وعن أسلوبها في العمل، تقول «اعتمدت في المجموعة الأخيرة على أساليب أكثر دقة وثراء في التفاصيل، بحيث يصبح الحجر في النهاية وكأنه قطعة من الطبيعة كأوراق النباتات والزهور المنحنية أمام نسمات الهواء». وحول ظهور بعض الرموز الشعبية والتراثية في عدد من الموديلات، تؤكد رضوان: «تعلمت فن تشكيل أحجار الصلصال الحراري في ألمانيا، ولاحظت أنه يحظى بإعجاب النساء من مختلف الأعمار، وعندما عدت إلى مصر قررت أن تكون تصاميمي معبرة عن المرأة العربية وذوقها وحضارتها»، مضيفة «أصبحت بعض الرموز الشعبية حاضرة في خلفيتي، وأنا أعمل وبالتدريج أصبح لدي خبرة في صياغة تلك الفنون التراثية بأساليب جديدة تلائم روح العصر وتلبي احتياجات المرأة في مختلف الأوقات والمناسبات».