محمد وردي (دبي)- كشف في دبي أمس عن فعاليات الدورة الثامنة، من «آرت دبي» التي تنطلق في التاسع عشر مارس المقبل، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي حضره أنتونيا كارفر مديرة معرض «آرت دبي» الدولي، وسعيد النابودة المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، الشريك الاستراتيجي للمعرض وعُقِد بفندق «راديسون» في المدينة الإعلامية بدبي.
ويستضيف المعرض بدورته الجديدة خمساً وثمانين صالة عرض إقليمية وعالمية، وحوالي خمسمائة فنان، أكثر من نصفهم من العالم العربي، بما يجسد البعد العالمي للمعرض باعتباره منبرا فنيا للتجديد والتطوير على مستوى الخيال الإنساني بمختلف ألوانه وأطيافه الإبداعية.
ويقدم «آرت دبي» للمرة الأولى، صالات العرض المشاركة ضمن ثلاثة برامج، هي: «كونتيمبوراري» معاصر، و«مودرن» حديث، الذي يشكل هذا العام انطلاقته الأولى ضمن المعرض، و«ماركر»، الذي يتناول الفن المعاصر من زاوية مختلفة، ويشرف عليه لهذا العام قيّمون يسلّطون الضوء على المساحات الفنية في آسيا الوسطى والقوقاز.
ويقدم «آرت دبي» بالإضافة لقاعات العرض السابقة، برنامجاً متعدداً من المشاريع التعليمية والفنيّة غير الربحية، التي تتضمن: إقامات الفنانين والقيّمين، ومجموعة من عروض الأداء والأعمال الموضعية التي سيتم إنتاجها بتكليف من «مشاريع آرت دبي»، ومعرضاً لأعمال الفنانين الفائزين بـ «جائزة مجموعة أبراج للفنون»، بالإضافة إلى «منتدى الفن العالمي» الذي يحظى بتقدير واحترام بالغين بين المختصين، وبرنامج «راديو»، الذي يتخذ شكل محطة إذاعية مؤقتة ضمن المعرض، وبرنامج «سينما»، الذي يقدم عدداً من العروض السينمائية طيلة أيام المعرض، وبرنامج «الشيخة منال للرسامين الصغار» المخصص للأطفال من الفئات العمرية بين الثالثة والرابعة عشرة من العمر، بالإضافة للجولات التعريفية التعليمية، وجولات القيّمين، وإصدارات الكتب والحوارات وغيرها.
وقالت أنتونيا كارفر خلال المؤتمر الصحفي: «إن السنوات الماضية من عمر المعرض تشهد على تطوره الاستثنائي كمعرض للفنون، يولي التعددية والنوعية اهتماماً خاصاً»، مؤكدة أن التوسع في المعرض هذا العام هو انعكاس للنمو الذي يشهده قطاع الفنون في دبي والمنطقة عموماً. واعتبرت كارفر أن هذا التطور هو امتداد طبيعي لبيئة المعرض الحاضنة، أي الجمهور الواعي والمتحمس بالإضافة إلى الفنانين والقيّمين وأصحاب الصالات الفنية وداعمي الفنون، الذين شكلوا على الدوام حافزاً مستمراً لمضي «آرت دبي» قدماً بمسيرته.
من جانبه، قال سعيد النابودة: «إن المشهد الثقافي والفني في دبي يشهد نمواً وازدهاراً استثنائيّين في المرحلة الراهنة، وهو ما يشكل دافعاً لنا نحو الارتقاء بالحركة الإبداعية إلى آفاق جديدة من التميز، حيث أثبتت دبي مرة تلو الأخرى قدرتها على استضافة كبرى الفعاليات العالمية، والتزامها بدعم وتطوير المواهب الواعدة، بالتزامن مع إطلاق العديد من المبادرات والفعاليات التي كان لها دور محوري في ازدهار الحراك الثقافي والفني في المدينة».
وأضاف: «أن الهيئة تمضي قدماً نحو مرحلة جديدة تتجسد في «موسم دبي الفني» الذي أرسى ملامحه سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، الذي طالما أكد منذ إطلاق الهيئة، أهمية تعزيز التكامل بين مختلف المبادرات لتحقيق أهداف أكبر، وأكثر شمولية. وبموجب توجيهات سموه، أطلقت الهيئة «موسم دبي الفني» الذي يجمع تحت مظلته خمساً من أهم المبادرات الفنية التي تحتضنها المدينة كل عام، تشمل أكثر من 200 فعالية في سبعة مواقع، في خطوة نثق كل الثقة بدورها الجوهري في ترسيخ مكانة دبي الرائدة على الساحة الثقافية العالمية، وسيتم الإعلان عن تفاصيل برنامج الموسم عبر الموقع الإلكتروني للهيئة خلال الأسبوع المقبل».
وأكد النابودة أن هذه المبادرات الخمس تشكل رافداً قوياً لمختلف أساليب التعبير الإبداعي، بما في ذلك الفنون البصرية والأدائية والسينما، حيث ينطلق الموسم مع أول أيام «أسبوع الفن» الذي يتضمن كلاً من «معرض سكة الفني» و«أيام التصميم- دبي» و«آرت دبي»، ويشمل أيضاً معرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة «كوميك كون» ومهرجان الخليج السينمائي 2014.
وشدد النابودة على أن هذه الخطوات تنسجم بالمضمون والأهداف مع رؤية هيئة دبي للثقافة والفنون، التي تتطلع إلى احتضان الحركة الثقافية وتنميتها ورعاية المواهب الواعدة، مما يسلط الضوء مجدداً على أهمية «موسم دبي الفني» كملتقى جامع لمختلف المبادرات الثقافية والفنية في المدينة. كما ستساهم هذه المبادرة الشاملة في تسليط الضوء على أهم المقومات الإبداعية والفنية في دبي، ولا سيما بعد فوز دولة الإمارات العربية المتحدة بملف استضافة معرض إكسبو الدولي 2020 في دبي، الأمر الذي جعل من المدينة محط أنظار العالم بأسره.
عدد اليوم
