بدأت مؤسسة التعليم المدرسي أولى مؤسسات هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أمس المرحلة الأولى من مشروع ''لغتي هويتي''، وذلك في إطار العقد المبرم مع دار سكولاستك أضخم ناشر لكتب الأطفال في العالم، والذي سيتم بموجبه استخدام سلسلة ''مكتبتي العربية'' في مرحلة التعليم الأساسي بحلقتيها الأولى والثانية، وذلك بهدف نشر ثقافة الاطلاع بين طلبة المدارس وتنمية مهارة القراءة بلغة العربية لديهم·
وبدأت المؤسسة أمس وبالتعاون مع دار نشر ''سكولاستك'' في تنظيم عدد من ورش العمل التي تستمر يومين في ثلاث مدارس حكومية هي مدرسة جميرا النموذجية ومدرسة الإبداع النموذجية ومدرسة النخبة النموذجية، بمشاركة حوالي 250 من المعلمات وأمناء وأمينات المكتبات·
وتهدف ورش العمل إلى تدريب المشاركين على كيفية دعم وإثراء المنهاج التعليمي من خلال سلسلة ''مكتبتي العربية''·
وقالت فاطمة المري المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي: ''بدأنا في المؤسسة مشروعنا الطموح ''لغتي هويتي'' بهدف إحياء ثقافة القراءة في أوساط الطلبة، وذلك بعد تراجع دور الكتاب كمصدر للمعلومات أمام ثقافة الإنترنت والفضائيات، وقلة الكتب الجيدة التي تستهدف هذه الفئة، وكانت المرحلة الأولى اقتناء مجموعة كبيرة من الكتب القصصية والتثقيفية من إنتاج أكبر ناشر لكتب الأطفال في العالم، تتميز بجودة لغتها العربية، وجمعها بين التثقيف والتسلية، وحملها لقيمٍ مشتركة بين مختلف الشعوب، مشيرة إلى أن ما يميز هذه المرحلة تنظيم ورش عمل لتدريب المعلمات وأمناء وأمينات المكتبات على أحدث الاستراتيجيات والأساليب التعليمية المتبعة في تشجيع الطفل على القراءة، وإقامة علاقة صداقة بينه وبين الكتاب·''
وأعربت المري عن أملها في ان تسفر الخطوة الاولى من المشروع الحضاري عن تشجيع الطلبة على الإقبال بشغف على لغتهم الأم، والنهل من كنوزها الثقافية الرائعة، منوهة إلى أن المؤسسة سوف تعمم في المستقبل هذه المجموعة القصصية العالمية على كافة مراحل التعليم المدرسي، مع تقديم مجموعات أخرى من العناوين المستقاة من البيئتين العربية والإسلامية علاوة على البيئة الإماراتية·
الجدير بالذكر أن مؤسسة التعليم المدرسي ستوزع في هذه المرحلة من المشروع أكثر من 270 مجموعة من سلسلة ''مكتبتي العربية'' للمدارس الحكومية التي تغطي مرحلة التعليم الأساسي في إمارة دبي· وتتناول هذه السلسلة العديد من الموضوعات مثل: الرياضيات والطبيعة والحيوانات والكواكب والشمس والعائلة· ويمكن للطلبة قراءة هذه الكتب داخل الصف أو خارجه، بحسب توجيهات المعلم الذي سيستفيد منها في إثراء المنهاج التعليمي·
عدد اليوم
