تطوّرت الحركات الإصلاحيّة التّعليميّة في القرنين العشرين والواحد والعشرين، وتضاعف نموّ المعرفة، وتزايد متسارعا، وبدأ الاهتمام بأشكال المعرفة، وبطرق الحصول عليها. وعلى إثر هذه التّحوّلات المستمرّة تطوّرت مفاهيم جديدة داخل المنظومة التّعليميّة، تبلورت منها مصطلحات جديدة تحاول استيعاب هذه المفاهيم.أهمها تعليمية اللغات بمفهومها الحديث والقديم على السواء، حيث يعتبر كومنيوس «أب التعليمية». إن التعليمية تهدف إلى أن تجعل من تعلم اللغات أكثر يسراً و فاعلية وتشويقاً، فما بالك ونحن في عصر تفاقم فيه دور التقنية.
أقول ذلك تعقيباً على ما أكده خبراء مشاركون في الملتقى السنوي السادس للغات والذي نظمته كلية التربية في جامعة الإمارات مؤخراً حول أهمية استخدام التعليم النشط في تدريس اللغات خاصة العربية والإنجليزية. والذين دعوا إلى تنمية مهارات الكتابة لدى الأطفال، والاستيعاب القرائي والتعبير الكتابي والإملائي في اللغة العربية وتوظيف اللغة في المواقف الحياتية.
ومما جاء في الخبر الذي نشرته «الاتحاد» أن التعليم النشط يعدّ طريقة تدريس تُشرك الطلاب في عمل أشياء تدفعهم إلى التفكير فيما يتعلمونه، وهو فلسفة تربوية تعتمد على إيجابية الطالب وتفعيل دوره من خلال العمل والبحث والتجريب والاعتماد على الذات، بعيداً عن الحفظ والتلقي.
واستعرض ذلك الملتقى الذي شارك فيه نحو 150 من معلمي ومعلمات اللغتين العربية والإنجليزية من مختلف مدارس الدولة، و100 من الطلبة والطالبات ودارسي برامج الدراسات العليا في الكلية، عدداً من الخطط والاستراتيجيات الفاعلة، في تطوير الأداء اللغوي لدى الطلاب والطالبات.
جميلة غريّب
(باحثة في الدكتوراه)- الجزائر-عنابة
عدد اليوم
