أبوظبي (وام) - أشاد معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم، خلال الاجتماع الذي عقده أمس، مع فريق العمل الوطني والدولي لإعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، بمبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، لإعداد استراتيجية وطنية للأمومة والطفولة، مؤكداً أن ذلك يعكس حرص سموها على الأخذ بكل أسباب الحياة الحرة الكريمة وضمان حقوق الطفل ورعايته باعتباره يُمثل المستقبل بطموحاته وآماله واللبنة الأولى والمرتكز الأساسي للاستثمار في رأس المال البشري.
وأوضح معاليه أن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بإعداد الاستراتيجية يأتي في سياق نهجها الإنساني وتبنيها لقضايا الطفولة على مستوى العالم، والعمل على ضمان إتاحة الفرصة للأطفال للتمتع بكامل حقوقهم، خاصة أولئك الذين يعيشون تحت ظروف صعبة وبحاجة للرعاية والحماية الأمر الذي استحقت معه لقب الشخصية الراعية للطفولة من منظمة اليونيسيف.
وقال: نثمن في وزارة التربية والتعليم غالياً جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي كرست الكثير من وقتها واهتمامها من أجل قضية تعليم المرأة ومحو أميتها والنهوض بها وبمستوى معيشتها ثقافياً واجتماعياً، وأن الوطن ليفخر بما تحقق للمرأة وحققته في المجالات كافة على امتداد ربوع دولة الإمارات، كما ننظر بكل التقدير والشكر والامتنان إلى تشجيع سموها المستمر لأبنائها طلبة المدارس من أجل التميز والإبداع العلمي، ومشاركتها بقوة في العديد من الفعاليات والأنشطة التي تقدمها المدارس وتبني القدرات والمواهب الطلابية وتحفيزها على تحقيق أفضل المستويات.
وأضاف أن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً برعاية الطفولة والأمومة في المجالات كافة، وتحرص على تقديم كل الدعم والإمكانيات من أجل العناية الشاملة بحقوق الطفل والأم التعليمية والصحية والاجتماعية والثقافية.
وأكد معاليه أن قيادة دولتنا الرشيدة تحرص على تنشئة الطفل الإماراتي وفق أرقى المعايير العالمية على اعتبار أن الأطفال هم قادة الغد وذخيرة الوطن لبناء المستقبل.
وأكد معاليه أن مشاركة وزارة التربية والتعليم في إعداد دراسة تحليل وضع الأطفال في دولة الإمارات 2010 جاء من منطلق كونها الشريك في عملية إعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة إذ إن نتائج هذه الدراسة تُعد الركيزة الأساسية لوضع الملامح العامة التي سيُبنى عليها إعداد التوجهات الإستراتيجية للأمومة والطفولة في مجالات: التعليم والنماء وتنمية القدرات الجماعية والصحة والبقاء في حياة آمنة للطفل للمرحلة القادمة، وصولاً إلى جيل المعرفة الذي يستطيع أن ينهض بحاضر الأمة ويصنع مستقبلها ويحقق طموحاتها باقتدار وكفاءة وفاعلية.
وناقش الاجتماع الذي جرى في مقر الوزارة بأبوظبي محاور وأهداف الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2011-2020، كما تم استعراض المؤشرات العامة لدراسة تحليل وضع الأطفال في الدولة 2010، بحضور نورة خليفة السويدي رئيسة اللجنة التنفيذية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مديرة الاتحاد النسائي العام، وإبراهيم الزيق ممثل منظمة اليونيسيف لدول الخليج، والدكتور محمد إبراهيم المنصور المستشار بالاتحاد النسائي العام، ولارا حسين رئيسة حماية الطفولة بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، ونورة إبراهيم المري مدير إدارة التربية الخاصة، وعائشة سيف الصيري مدير إدارة التغذية والصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم.
عدد اليوم
