لندن تطالب بكين بلعب دور قوي في دارفور

دعت بريطانيا الصين الى لعب دور قوي في حل مشكلة اقليم دارفور غرب السودان· وقال وزير شؤون افريقيا وآسيا والأمم المتحدة اللورد مالوك براون إن الصين يجب أن تساهم في حل الأزمة الانسانية في دارفور داعيا أكبر دول العالم سكانا للقيام بدور أكثر نشاطا في الدبلوماسية العالمية· وصرح في أول زيارة يقوم بها وزير بريطاني للصين منذ تولي جوردون براون رئاسة الوزراء في يونيو الماضي بأن بكين يجب ان تحول نفسها إلى ''لاعب قوي'' متعدد الجوانب على الساحة الدولية· وقال مالوك براون للصحفيين ''محاولة التحرك في دارفور دون مشاركة نشطة من الصين كان مثل دفع صخرة كبيرة جدا إلى أعلى جبل شديد الانحدار وهو أمر لا يمكن عمله''· وأضاف مالوك براون ''اعتقد أنني سأذهب إلى السودان وأنا في وضع أقوى بكثير بعد التحدث أولا مع السلطات في بكين فهي لاعب مهم في كل ذلك'' · واقترح مالوك براون قيام الصين بدور أكبر إلى جانب القوى التقليدية الكبرى مثل الولايات المتحدة في الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة فيما يتعلق بقضايا مثل التنمية الافريقية· وحثت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي تزور الصين حاليا كذلك بكين على الضغط على السودان للمساعدة في إقرار السلام في دارفور· الى ذلك اعرب مجلس الامن الدولي عن دعمه لفكرة نشر قوة مختلطة للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي في شرق تشاد وشمال شرق جمهورية افريقيا الوسطى لحماية المدنيين المتضررين من النزاع في دارفور· وتبنى المجلس اعلانا اعرب فيه عن ''ترحيبه وارتياحه'' لفكرة حضور دولي ''متعدد الأبعاد'' في هذه المنطقة اي لفكرة مهمة أمنية للامم المتحدة مدعومة عسكريا من الاتحاد الاوروبي كما اقترح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون· واعرب المجلس عن ''استعداده للسماح باقامة'' هذه القوة وتبني قرار بذلك في القوت المناسب· وتشير تقديرات إلى أن تشاد استقبلت نحو 400 ألف من هؤلاء اللاجئين ، فيما توجه 200 ألف إلى جمهورية إفريقيا الوسطى· وكان الاتحاد الأوروبي قد بدأ الشهر الماضي وضع الخطط الخاصة بإرسال قوة يتراوح قوامها ما بين 1500 و3000 عنصر إلى معسكرات اللاجئين الواقعة على حدود إقليم دارفور الذي يشهد قتالا بين ميليشيات الجنجويد التي يقال إنها مدعومة من حكومة الخرطوم وميليشيات أخرى تنحدر من أصول أفريقية· من جانب أخر قال مسؤول حكومي من الجنوب إن قرار تعيين الحدود بين شمال السودان وجنوبه المتمتع بشبه حكم ذاتي من المستبعد أن يتخذ قبل نهاية هذا العام كما وعدت حكومة السودان· وقال لوكا بيونج الوزير الجنوبي لشؤون الرئاسة ''رغم التزامهم بالتوصل إلى نتيجة بحلول نهاية هذا العام إلا انه من الواضح انه مازال هناك طريق طويل يتعين قطعه خاصة فيما يتعلق بالتمويل''· وقال بوينج إن هناك ست مناطق على الأقل من المحتمل ان تنشب خلافات بشأنها على امتداد خط الأول من يناير عام 1956 الذي سمي على أسم تاريخ استقلال السودان عن بريطانيا ومصر ومنها مناطق انتاج نفط ومناطق زراعية فضلا عن مناطق مختلف عليها بين جماعات وقبائل· وقال عن جزء من هذا الخط ''احتمالات الخلاف كبيرة'' وأضاف ''انه قطاع مثير للخلاف بدرجة كبيرة لانه يمر عبر مناطق انتاج النفط الرئيسية·'' وأكثر من 95 بالمئة من دخل الجنوب يأتي من إيرادات النفط· وتابع بوينج إن حكومة الشمال تحاول تعطيل تنفيذ اتفاق السلام بعدم توفير التمويل اللازم للجنة الحدود· وقال ريك ديجول احد ممثلي الجنوب في اللجنة إنها قد تتمكن من تقديم تقرير بالنتائج بحلول نهاية أكتوبرإذا تلقت التمويل في الوقت المناسب· وقال إن اللجنة لم تتمكن حتى الآن سوى من القيام بانشطة متفرقة· واضاف أن الافتقار للتمويل والشفافية جعل اللجنة لا تتمكن من التخطيط لخطواتها التالية· وتابع ''لم نبلغ بحجم الميزانية المخصصة لنا''·