الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يحذر من مؤتمر سلام لـ إضاعة الوقت

عباس يحذر من مؤتمر سلام لـ إضاعة الوقت
29 أغسطس 2007 02:45
بحث رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس امس لمدة ساعتين خلال اجتماعهما في القدس المحتلة، ''مسائل اساسية'' في الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي تمهيدا لعقد مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط في الخريف المقبل،كما قال متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية·وحذر عباس من إن منظمة التحرير لن تقبل ''إعلان المبادئ'' على اعتبار أنه ''مضيعة للوقت'' ولا فائدة منه، ولكنها تقبل أن يعلن مؤتمر السلام المزمع عقده ،اتفاق إطار للعمل يوضح كيفية التوصل لحل القضايا النهائية وهي الحدود واللاجئين والمياه والاستيطان والقدس·وطالب عباس بمؤتمر سلام شامل تشارك فيه الاطراف المعنية وبينها سوريا ولبنان· واوفد عباس،الى القاهرة أحمد قريع رئيس الوزراء الأسبق فى زيارة لمصر تستغرق يومين، ينقل خلالها رسالة من عباس تتعلق بتطورات الاوضاع على الساحة الفلسطينية· وقال مسؤول مصرى رفيع المستوى أن قريع التقى عقب وصوله عددا من المسؤولين على غداء عمل، تم خلاله التطرق إلى مجمل الأوضاع على الساحة الفلسطينية ،والتنسيق والتشاور حول المؤتمر الدولي للسلام ، وتفعيل المبادرة العربية للسلام· ومن المقرر ان يغادر قريع القاهرة اليوم بعد لقاءات عدة مع مسؤولين مصريين كبار· وخلال مؤتمر صحفي في رام الله، قال عريقات :''لم نسلم الجانب الاسرائيلي اى وثيقة او مبادرة ،كما لم نتسلم من الجانب الاسرائيلي اي ورقة او مبادرة في هذا السياق''·واضاف ان ''جميع المسائل والقضايا للوضع النهائي بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني هي قيد البحث والنقاش، ولم تصل الى مرحلة التفاصيل والوثائق''· وتابع ''لم نصل بعد الى مستوى التفاصيل في الوضع النهائي ،وفي شكل خاص اللاجئين والقدس والحدود رغم انها قضايا اساسية''· وقال عريقات ان ''اقامة دولة ذات حدود مؤقتة او ايجاد حل طويل الامد هو امر مرفوض وليس على جدول الاعمال ولا يتم بحثه في شكل مباشر او غير مباشر''·وقال مسؤولون فلسطينيون ان البحث تناول القضـــايا الاساسية ''بشكل عام''· وهذا الاجتماع هو الخامس بين عباس واولمرت،والثاني في اقل من شهر، وعقد في مقر اقامة رئيس الوزراء الاسرائيلي في القدس المحتلة، وسط اجراءات امنية مشددة· وفي مؤشر على الاجواء الايجابية المحيطة باللقاء، وقَّع عباس على السجل الذهبي في مقر اولمرت ،وكتب فيه ''انه لشرف بالنسبة الي ان ألتقيكم في مقركم· آمل بتقدم السلام بيننا وبأن يرى شعبانا السلام الذي نأمل بالتوصل اليه''· وكان اولمرت قد اكد يوم الاثنين خلال لقاء مع اعضاء في الكونجرس الاميركي ،ان اجتماعه مع عباس سيتناول سبل التوصل الى اتفاق حول ''المبادئ الرئيسية'' في الصراع قبل المؤتمر الدولي الذي دعا الرئيس الاميركي جورج بوش الى عقده في الخريف المقبل· ونقلت صحيفة ''معاريف'' عن اولمرت قوله ''ان معرفة ما اذا كنا، ''ابو مازن'' وانا، سنتوصل الى الاتفاق على مبادئ اساسية (لحل نهائي) قبل لقاء نوفمبر، مسألة ستحسم اليوم وخلال اللقاء المقبل''· واضاف ''آمل بأننا، بحلول نوفمير، سيكون لدينا اطار وتوافق واسع على الاتجاه الذي يفترض ان نسير به، وما اذا كانت دول اخرى ستنضم إلينا في الجهود التي نبذلها''· واضاف ان العلاقات مع الرئيس الفلسطيني اتخذت ''خلال الاشهر الماضية (···) بعدا جديدا كبيرا جدا''· واكد عباس من جهته، في تصريح الى ''تلفزيون فلسطين'' انه ''لن يتم الاتفاق على اي قضية من تحت الطاولة''، مؤكدا ''ان ما يتم التوصل إليه سيعرض على الشعب الفلسطيني من خلال استفتاء وسيطرح على مؤسسات منظمة التحرير''· واكد ''الرفض المطلق لدولة ذات حدود مؤقتة''· وردا على سؤال حول معلومات عن لقاءات سرية فلسطينية - اسرائيلية، قال ''ان وجود مثل هذه اللقاءات السرية لا يعني في اي حال من الاحوال وجود مفاوضات سرية''· وعن المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط، قال عباس ''لدى القيادة الفلسطينية ثلاثة تساؤلات تتعلق به، وهي: موعد عقده ومضمونه ومن سيحضره''· واضاف ''ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لم تملك اجابات على هذه الاسئلة التي طرحتها خلال اتصال هاتفي معها يوم الاثنين''·وتابع ''المطلوب فلسطينيا ان تحضره الاطراف المعنية بتطبيق ''خريطة الطريق'' ومبادرة السلام العربية فلسطين والاردن وسوريا ومصر ولبنان''·
المصدر: القدس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©