السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خلاف المتحاورين يتركز على قطاع غزة

22 مارس 2008 02:58
تُستأنف في صنعاء اليوم السبت، جهود الوساطة اليمنية بين وفدي ''فتح'' و''حماس'' للتوصل إلى آلية واضحة لانطلاق الحوار بينهما، والوصول الى اتفاق ينهي الأزمة بين الجانبين في إطار المبادرة اليمنية، وتبادل الطرفان اتهامات بعرقلة المفاوضات وشككا في نجاحها، وقالت ''حماس'' إن هناك ''فيتو'' أميركيا على الحوار· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر مطلعة في صنعاء، أن الجانب اليمني عكف أمس، على وضع مخرج لنقطة مهمة هي البند الأول من المبادرة اليمنية الذي ينص على العودة بالأوضاع في غزة إلى ما كانت عليه قبل تاريخ 13/6/2007م أى قبل سيطرة ''حماس'' على قطاع غزة· والتقيد بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية، وإجراء انتخابات مبكرة رئاسية ومجلس تشريعي· ووصفت المصادر هذا البند بأنه العقدة المستعصية التي تهدد بنسف كل المبادرات والجهود التي بذلت لرأب الصدع الفلسطيني ، مؤكدة في الوقت نفسه عدم فشل وساطة اليمن خصوصاً وأن المحادثات مستمرة ، وأن الجانبين متفقان على مانسبته 90 في المائة من المبادرة · وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد تمكن من اقناع الرئيس محمود عباس ووفد منظمة التحرير بابقاء وفد ''فتح'' في صنعاء، بعدما أعلنت الرئاسة الفلسطينية الليلة قبل الماضية، استدعاء الوفد من صنعاء · وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي للصحفيين أمس، إن الطرفين أكدا خلال محادثاتهما في صنعاء، قبول المبادرة اليمنية دون شروط وأبديا استعدادا للحوار على أساسها· وأوضح القربي أن مزيداً من المناقشات سيجري بشأن آليات الحوار بين ''فتح'' و''حماس'' ومتى سيجري ومن سيشارك فيه، موضحا أن تحفظات ''حماس'' ليست على المبادرة اليمنية، ولكن على كيفية إجراء الحوار وماذا سيتضمن· وأعرب الوزير القربي عن تفاؤله بإمكانية اتفاق الحركتين اليوم السبت على المبادرة اليمنية، وأشار إلى حرص الحركتين على نجاح الجهود التي يبذلها اليمن ، معتبرا أنها الفرصة الأخيرة لرأب الصدع بين الحركتين· كما تنص المبادرة اليمنية على أن:'' يتم استئناف الحوار الوطني على قاعدة اتفاق القاهرة 2005 واتفاق مكة 2007 على أساس أن الشعب الفلسطيني كل لا يتجزأ، وأن السلطة الفلسطينية تتكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها''· وتؤكد المبادرة اليمنية على احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع وتشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية تمثل فيها كل الفصائل بحسب ثقلها في المجلس التشريعي ، وتكون قادرة على ممارسة مسؤولياتها كاملة وتشكل لجنة من خلال الجامعة العربية، تتكون من الدول ذات الصلة مثل مصر والسعودية وسوريا والأردن، وتكون مهمتها تنفيذ ما سبق على أن تتكون المؤسسات الفلسطينية بكل تكويناتها دون تمييز فصائلي وتخضع للسلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية، وعبر اليمن عن استعداده للمشاركة في هذه اللجنة إذا طلب منها ذلك· وحين سئل عما اذا كان يعتقد بامكانية التوصل الى اتفاق ، قال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ''لا اعتقد ذلك''· وأعربت ''حماس'' أمس،عن تشككها في امكانية نجاح محادثات المصالحة رغم الاتفاق على مد المحادثات يوماً إضافيا، وقال ايمن طه وهو متحدث باسم ''حماس'' في قطاع غزة ''منظمة التحرير الفلسطينية و''فتح'' تسعيان لافشال التوصل الى اتفاق بأي طريقة كانت''· وأضاف ''هم ليسوا جديين واذا حدث اي فشل فان ''فتح'' وحدها تتحمل المسؤولية· أنا أعتقد أن ''فتح'' غير معنية بالحوار، والرئيس الفلسطيني غير معني بالحوار لأن هناك ''فيتو'' أميركيا ضد الحوار الفلسطيني - الفلسطيني''·
المصدر: صنعاء،رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©