ويلتورد نجم فرنسا لليكيب: ليون عاملني مثل الصبي!

منذ أيام قليلة تعاقد نادي رين الفرنسي مع النجم الدولي الهدّاف سيلفان ويلتورد لمدة عامين ولمهمة محددة ذات شقين الأول هو تسجيل الأهداف بعد أن تضاءلت نسبة تهديف الفريق منذ رحيل الهدّاف النيجيري جون أوتاكا إلى فريق بورتسموث الإنجليزي، ومعاناة رين نتيجة لذلك في مباريات الدوري الفرنسي منذ بدايته حيث لم يسجل هجومه سوى هدفين فقط في 4 مباريات، والشق الثاني هو إعداد كوادر جديدة من اللاعبين الشباب· ورحيل ويلتورد من نادي ليون لم يكن بناء على رغبته حيث كان ينوي استكمال العام المتبقي من عقده، وإنما ليون هو الذي حمله على الرحيل، ولعل هذا السبب هو الذي جعله مستاء من إدارة نادي ليون· وفي حوار له مع صحيفة ''ليكيب'' الفرنسية قال ويلتورد: عندما علمت أن ليون لم يعد يريد الاحتفاظ بي، قررت أن يكون ستاد رين هو التحدي الأخير لي، بل هو أفضل تحدٍ في نظري لكي أتطور وأتقدم وهنا تلعب العاطفة والقلب دوراً مهماً لأنني مرتبط بهذا النادي منذ سنوات طويلة ولا يمكنني أن أنسى أنه كان أول نادٍ ألعب له بل النادي الذي بدأت فيه كمتدرب هاوٍ قبل أن أحترف الكرة· وعندما سألته عما إذا كان قد فكر في المال وهو بصدد تعاقده مع فريق رين، قال ويلتورد: لاشك في أن لاعبي كرة القدم يحصلون على مرتبات جيدة، ولو كنت لا أفكر إلا في المال، لكنت قد وافقت على أول عرض مغرٍ يقدم لي والخاص باللعب لأحد أندية قطر· وأضاف قائلاً: أندية كثيرة لديها امكانات أفضل كثيراً من رين سبق لها الاتصال بي ولقد كان لي سعر معين وأنا ألعب في ليون ومع ذلك فقد قبلت تخفيض راتبي لكي أنضم إلى صفوف رين·· وعن الاستقبال الحافل الذي قوبل به عند وصوله إلى رين، قال ويلتورد: لم أكن أتوقع على الاطلاق مثل هذا الاستقبال وكنت سعيداً جداً بذلك ولم يأت هذا من فراغ وإنما لأنني لعبت أكثر من ست سنوات في هذا النادي· ولأن ويلتورد كانت أمامه فرصة الذهاب إلى مارسيليا أو باريس سان جرمان، فقد سألته الصحيفة عن أسباب عدم انتقاله إلى هذا النادي أو ذاك، فقال: تحدث معي جبريل سيسيه لاعب مرسيليا كثيراً لينقل لي رغبة إدارة النادي في انضمامي إلى صفوف الفريق، وكذلك مسؤولو نادي لانس وشكراً لهم جميعاً وهذا شيء يسعدني لأنه يعني أنني مازلت مرغوباً رغم تجاوزي الثالثة والثلاثين من عمري، كما يعني أنني ما زال بمقدوري صنع أشياء جميلة، في كرة القدم· وعن أسباب الأزمة بينه وبين ناديه السابق ليون، قال وليتورد: أنا لم أقل لأحد أنني كنت أريد مغادرة ليون ولكن في المقابل تحدث مسؤولو هذا النادي كثيراً عن رغبتهم في عدم استمراري وهذا نوع من عدم الاحترام لشخصي· وأضاف قائلاً: كان من الممكن أن ينتهي الأمر بشكل بسيط إذا ما كتفوا بالحديث إلى شخصي وجهاً لوجه كأن يقولوا لي باختصار: سيلفان·· من الأفضل أن تبحث لك عن نادٍ آخر لأننا سنتعاقد مع لاعبين جدد· ولكنهم للأسف الشديد تعاملوا معي كما لو كنت صبياً وأنا لاعب محترف منذ خمسة عشر عاماً، وعلق قائلاً: لقد أساء لي مسؤولو ليون وما فعلوه معي لا يثير الضحك· لست شريراً وعن رأيه في فريق ليون حامل لقب بطولة الدوري الفرنسي وما إذا كان يعاني من ''وعكة صحية'' هذا الموسم بالنظر إلى بدايته السيئة، لمباريات الدوري، قال ويلتورد: بالنظر إلى نوعية لاعبيه أقول لا توجد أزمة أو وعكة، وإنما هناك اصابات خطيرة بخلاف رحيل عدد من النجوم الدوليين، ولكن لا داعي للاستعجال في الحكم على ليون فما زال الدوري طويلاً، وكان من الممكن أن نقلق على ليون لو كان يحتل المركز الثامن في شهر ديسمبر القادم وليس الآن· ولأنه في كل مرة يغادر فيها ويلتورد النادي الذي يلعب له، يحدث ذلك بصعوبة، وبعد مشاكل، فقد سألته الصحيفة عن السبب، فقال: اختلف معكم في ذلك فلم تكن هناك أدنى صعوبة، كل ما في الأمر أنني في لحظة معينة، تتكون عندي الرغبة في شيء آخر، وعندما اتخذ قراري لا أرجع عنه أبداً· وكل الأندية التي لعبت لها من قبل وأيضاً كل المدربين الذين قاموا بتدريبي من قبل يحبونني على الرغم من أنهم يعرفون أنني ذو طابع صعب ولكنني أطمئنك بأنني لست شرساً أو شريراً· حياة السهر وعندما سألته الصحيفة عما يتردد بخصوص عشقه لحياة السهر واللهو، قال وليتورد: الناس تتكلم وأنا لا أتخفى مطلقاً عندما أذهب لأشرب كأساً بعد المباريات ولكنني لا أشرب الخمر مطلقاً·· وأضاف ويلتورد قائلاً: إنني أعرف جيداً ما ينبغي أن أفعله كل صباح في التدريبات لكي أكون في قمة لياقتي بالمباريات· واستطرد قائلاً: في الدوري الفرنسي هُناك ثلاثمائة لاعب منهم 250 لاعباً يشربون بعض الكؤوس عقب المباريات ولم يكن في ذلك أي مشكلة لأي واحد منهم· حالة عشق وعندما تطرق سؤال الصحيفة إلى منتخب فرنسا، قال ويلتورد: هناك حالة عشق دائمة بيني وبين المنتخب، فأنا أعشق فانلة هذا المنتخب الزرقاء ·· وكوني أمثل فرنسا منذ سنوات في المنتخب فذلك شيء رائع·· لقد عشنا أياماً حلوة وأخرى مُرة مع المنتخب ولكنني لا أريد لذلك أن يتوقف·· وعودتي مرة أخرى إلى صفوف المنتخب ستكون من خلال نادي رين· وقال ويلتورد إنه كان يتمنى أن تكون عودته للمنتخب مع مباراة إيطاليا يوم 8 سبتمبر المقبل ولكنه يعلم أن ذلك أمر صعب لأن المدير الفني ريمون دومينيك اختار قائمته بالفعل ولعب بها مباراة ودية مع منتخب سلوفاكيا· وأضاف ويلتورد قائلاً: ربما كان هذا العام هو آخر عام لي مع المنتخب فالكل يريد أن يكون موجوداً في بطولة كأس الأمم الأوروبية، وأنا بدوري أريد ألا تتوقف هذه المغامرة مع المنتخب، ولو توقفت فسوف استمر في اللعب على أي حال مع رين·