ذوات الاحتياجات الخاصة يطرزن لوحات على القماش

ترسم موزة ابنة 19 عاماً ذات الاحتياجات الخاصة اجمل الرسمات على القماش بواسطة ماكينة التطريز· فتأخذ صديقاتها من ذوات الاحتياجات الخاصة كذلك هذه القطع المطرزة ويخيطن شنطاً وملابس وشراشف وغيرها· تعلمت موزة وصديقاتها الخياطة والتطريز في ورش التأهيل المهني في مركز ذوي الاحتياجات الخاصة ابوظبي التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية· وافتتحت ورشة الخياطة منذ عام تقريباً وتديرها بلقيس السيد التي دربت الفتيات على الخياطة· وتقول: ''بداية علمتهن على خياطة اشياء صغيرة كتركيب الأزرار والسحابات وشيئاً فشيئاً الى أن اضحين يخطن الشنط والمخدات، ومراييل المطبخ والفساتين والبيجامات، والفوط والمناشف، والشراشف''· تستخدم الفتيات ماكينات خياطة خاصة بذوات الاحتياجات الخاصة· وتوضح بلقيس أن ''هذه الماكينات تناسب إعاقتهن ولا تؤذيهن''· وتشير الى أن الماكينات كانت موجودة في المركز ''لكن جاءت المؤسسة الألمانية ''جي تي زد'' ورتبت الورشة''· وتقوم الوكالة الألمانية للتعاون الفني ''جي تي زد'' بالإشراف الفني على ورش التاهيل المهني في المركز· وتعمل علي تطوير اي ورش ومشاريع تناسب فئة ذوي الاحتياجات الخاصة· وهناك شخص فني يعمل علي تقييم ورش العمل والعاملين، ويتأكد من مطابقة الورش لـ''تف'' أي مقياس الجودة الألماني· يشتري العاملون في المركز منتجات ورشة الخياطة، كما يؤمنون ملابس وحاجيات اقسام اخرى في المركز والمؤسسة· وتلفت بلقيس: ''تخيط حالياً 30 مريولا لورشة الزراعة التابعة للمؤسسة، ونحضر منتجات لعرضها في مركز المعارض الذي يقام في 25 أبريل المقبل''· ويستهدف مشروع الورش الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة شريحة كبيرة من طلاب المراكز والذي تتراوح أعمارهم من 18 - 03 عاماً من فئة الإعاقة الذهنية لتؤمن بذلك الدولة لهم الفرص المناسبة لتحقيق الذات والاستفادة من قدراتهم وإمكانياتهم وتسهيل عملية دمجهم في المجتمع ليصبحوا فئة متفاعلة ومتعاونة ومتمكنة في نفس الوقت من المشاركة الفعلية بالمسيرة· وسيبدأ المشروع بتخريج طلاب العام المقبل، وسيؤمن فرص عمل لذوي الاحتياجات الخاصة· ويبلغ عدد الطلاب الذين يخضعون للتدريب في ورش العمل في ابوظبي 148 طالبا منهم 98 شابا و50 فتاة· اما في العين فيبلغ عدد الطلاب 102 منهم 30 فتاة و 72 شابا· وتعرب موزة عن فرحها بعملها ''لكنني احب اكثر أن اعمل على الكمبيوتر''· في حين أن زميلتها علوية السالم التي تخيط المفارش والمخدات والشنط تأمل بعد تخرجها من الورش العام المقبل أن ''أفتح ورشة خياطة''·