السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«آسبن أبوظبي».. الإجابة عن تساؤلات المستقبل

«آسبن أبوظبي».. الإجابة عن تساؤلات المستقبل
4 مارس 2017 12:01
بسام عبد السميع وإبراهيم سليم (أبوظبي) تبحر أبوظبي اليوم إلى المستقبل عبر الدورة الأولى لـ«آسبن أبوظبي منتدى الأفكار»، التي تنطلق اليوم في جامعة نيويورك في محاولة للإجابة عن أربعة أسئلة تتناول مدى إمكانية منع حدوث صدمة في النظام العالمي، تهدئة سياسات الغضب، مدى تحقيق الرفاهية الكاملة للإنسان، إمكانية تمديد حياة الفرد بعقود عدة، وهل يمكن للجنس البشري أن يحيا حياة مستدامة خارج كوكب الأرض؟ تساؤلات تشكل الإجابة عنها تحديد ملامح المستقبل لسكان الكوكب بصورة رئيسة. ويستقطب الحدث على مدى يومين نخبة من أهم المفكرين والمبدعين وصنّاع القرار للبحث في أبرز التحديات التي تواجه المشاريع المبتكرة على المديين القصير والبعيد، والتي ستغير طريقة نظرتنا للعالم وموقعنا فيه. ويتضمن المنتدى إقامة مجموعة من الجلسات المتخصصة للحديث عن موضوعات تعنى بالسياسة والاقتصاد والصحة والفضاء، بمشاركة نخبة من أبرز المتحدثين الرئيسين، من بينهم، معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة الدولة للتسامح، والدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، والدكتور توميسلاف ميهاليفتش الرئيس التنفيذي في كليفلاند كلينك أبوظبي وغيرهم. كما يُقام إلى جانب المنتدى مهرجان عام يتيح لسكان أبوظبي فرصة استكشاف الموضوعات المطروحة من خلال شاشات تفاعلية، إضافة لمختلف أنواع الأفلام والعروض والمحاضرات. تحديات معقدة ويهدف «أسبن أبوظبي منتدى الأفكار»، لتسليط الضوء على التحديات الكبيرة والمعقدة التي تتطلب حلولاً وأفعالاً استراتيجية على المدى البعيد. كما يتضمن مؤتمراً ومهرجاناً، وتتخلله سلسلة من النقاشات حول التطورات الاجتماعية والعلمية والتقنية التي سترسم ملامح مستقبلنا. ويبحث الحدث تساؤلات عصرية بالنظر لما شهدته العقود الثلاثة الماضية من نمو في الاقتصادات مع كساد في الأجور، وتقدم في التكنولوجيا مع ارتفاع معدلات غياب المساواة، وانخفاض في مستوى الصراعات مع زيادة معدلات الغضب. كما أدى ذلك، إلى حدوث صدمة للنظام العالمي تمثلت في خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وتولي ترامب سدة الرئاسة الأميركية، وصعود تيارات وأحزاب اليمين المتطرف. فإلى أين سيصل العالم في مسيرته خلال السنوات العشر القادمة لتخفيف حدة الغضب وزيادة مستوى الشمولية؟ وكيف يمكن تحقيق ذلك؟ ويتطرق السؤال الثاني إلى إمكانية تنظيم مجتمعاتنا لتحقيق الرفاهية الكاملة للإنسان، حيث تشكل حالات الإخفاق في الاقتصادات الليبرالية الحديثة والتركيز الشديد على «نمو الناتج المحلي الإجمالي»، إلى جانب التطورات في علم النفس المعرفي والاقتصادات السلوكية، عوامل تستدعي توفير إجابة معاصرة للسؤال المطروح حول مدى تقدم اقتصادات ومجتمعات القرن الحادي والعشرين. تقنيات النانو ويفتقر العالم إلى نهج أكثر شمولاً وتطوراً لتحسين رفاه جميع المواطنين وليس فقط تعزيز نمو الدخل الإجمالي للدول بشكل عام. وفي المحور الثالث يدور التساؤل حول إمكانية تمديد حياة الإنسان بمعدل 20 أو 30 أو 40 عاماً؟ حيث تتقدم اكتشافات علم الوراثة، والمعلوماتية الحيوية، وعلم الإحياء المجهري، وتقنية النانو، وهندسة الأنسجة وغيرها، بوتيرة تظهر إمكانية تمديد متوسط حياة الإنسان بعدة عقود خلال السنوات 10-20 القادمة. ولكن إلى أي مدى يمكن أن تصل هذه التقنية؟ وإلى أي مدى يجب أن تصل؟ وهل يمكن زيادة عمر الإنسان لأكثر من 100 عام؟ وهل الحياة لأكثر من 100 عام ستصبح «وضعاً طبيعياً» بحلول منتصف القرن؟ وما هي الآثار المترتبة لذلك على الاقتصاد والمجتمع والأخلاقيات والكوكب؟ وتكتمل ملامح المستقبل بالإجابة عن إمكانية أن يحيا الجنس البشري حياة مستدامة خارج كوكب الأرض، حيث يتم بذل جهود حثيثة لتحقيق حياة مستدامة للإنسان في الفضاء لفترة طويلة، ومن المتوقع لهذه الجهود أن تؤتي ثمارها خلال السنوات 10-15 المقبلة. ويتعلق بذلك التحدي قصة استكشاف البشر للفضاء حول تطوير التكنولوجيا بتكلفة أقل، وإنشاء مستوطنات عن طريق الإبداع والجرأة، والتغلب على البيئات الصعبة والمرهقة، وهل يمكننا بناء تلك المستوطنات على نطاق واسع؟. وبالإضافة لتلك التساؤلات الهامة والحاسمة، سيتم تنظيم مجموعة واسعة ومتنوعة من الأنشطة التي تستعرض الثقافة والضيافة والإثارة في أبوظبي حصرياً لضيوف «آسبن أبوظبي منتدى الأفكار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©