الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العامري: إهمال قواعد السلامة أبرز مسببات الحرائق

العامري: إهمال قواعد السلامة أبرز مسببات الحرائق
22 مارس 2008 02:48
كشفت إحصاءات إدارة الطوارئ والسلامة العامة بمدينة العين عن وقوع 340 حريقا في مناطق اختصاصها خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2006 عندما كانت الإدارة تمتلك فرعا واحدا في زاخر حيث تلقت 117 بلاغ حريق· وأكدت إدارة الدفاع المدني بالعين وقوع 121 حريقا خلال الأربعة أشهر الممتدة من شهر مايو حتى أغسطس ·2007 فقد وقع 34 حريقا لسيارات إضافة إلى نشوب 44 حريقا في منازل سكنية و14 حريقا في صناديق وبلغ عدد حرائق العزب 4 حرائق إلى جانب وقوع 3 حرائق في مزارع· وتنوعت بقية الحرائق في أماكن وقوعها بين محال تجارية وخيم ومجمعات كهرباء وكراجات ومستودعات وإطارات ومخلفات ومسجد ومدرسة· حرائق الصيف والشتاء وأكد الرائد محمد العامري مدير إدارة الطوارئ والسلامة بالعين أن معظم الحوادث التي تلقتها الإدارة خلال الفترة الماضية تعود لإهمال قواعد السلامة العامة بوجه عام· وأشار إلى أن الحرائق تختلف أنواعها حسب فصول السنة، فحرائق الصيف تختلف عن حرائق الشتاء· حيث ترتفع في فترة الصيف حرائق التماس الكهربائي خصوصا في مساكن العمال نتيجة التمديدات الكهربائية العشوائية على كيبلات الكهرباء التي يقوم بها العمال وتتسب في حرائق كثيرة، إلى جانب انفجار اسطوانات الغاز نتيجة سوء التخزين وتعريضها لحرارة الشمس خاصة في فترة الصيف، وعدم توخي السلامة في استخدام معدات اللحام وأدوات النجارة بما يجعلها مصدرا للحرائق، وسوء تخزين المواد القابلة للاشتعال وإهمالها لفترات طويلة تحت حرارة الشمس وتقلبات المناخ ما يؤدي إلى اشتعالها التلقائي، إلى جانب حرائق السيارات التي ترتفع بكثرة في فترة الصيف لأسباب مختلفة· مضيفا أن موسم الشتاء تكثر فيه حرائق الخيم بصفة خاصة نتيجة إهمال وسائل التدفئة وعدم توخي الحذر عند استخدامها، فهناك من يترك الأجسام القابلة للاشتعال قرب النار بإهمال وهو ما يكون عاملا رئيسيا في اشتعالها، وأحيانا تهمل مواقد النار داخل المنازل مشتعلة دون إخمادها· حملات التوعية وأوضح الرائد محمد العامري أن هناك توعية مستمرة للجمهور خاصة تلك التي يقوم بها قسم الوقاية والسلامة التابع لإدارة الدفاع المدني بالعين، من خلال إعداد البرامج المتكاملة التي تستهدف الفئة العاملة من مختلف الجنسيات، إلى جانب دور أقسام العلاقات العامة في كلا الإدارتين - الدفاع المدني والطوارئ والسلامة العامة - التي تستهدف مختلف المؤسسات التربوية بالإضافة إلى جميع موظفي المؤسسات الحكومية والقطاعات الخاصة· معتبراً أن سلامة الجمهور هي الركيزة الأساسية في عمل فرق الإنقاذ المختلفة ولا بد من التواصل المستمر معهم بهدف زيادة وعيهم وإطلاعهم على المستجدات في الأجهزة والمعدات التي تخدم عمل إدارات الطوارئ والسلامة العامة والكادر المهني المدرب على مختلف الحوادث والكوارث في حال وقوعها، كما تعمل الإدارة على توزيع الكتيبات والمطويات على الجمهور بالإضافة إلى تزويدهم بأرقام الطوارئ كل حسب اختصاصه· عمال يعوقون الإنقاذ وأكد الرائد محمد العامري أن الناس بدأت تتفهم طبيعة عمل فرق الطوارئ والإنقاذ والإمكانيات التي تمتلكها، ومهارة الأفراد الذين أصبحوا مؤهلين بشكل جيد، لكن تبقى المعاناة مع بعض العمالة الموجودة على أرض الدولة التي تشكل عائقا حقيقيا في كثير من الأحيان خاصة عندما ينشب حريق في سكن عمال أو بمجرد تعرض عامل لإصابة ترى العشرات منهم تجمهروا حوله، الأمر الذي يعوق وصول فرق الإنقاذ بسهولة إلى الموقع، ورغم كل جهود التوعية التي تستهدف تلك الفئات إلا أن هناك بعض العقبات التي نسعى لتخطيها مستقبلا· خطة لنشر مراكز التدخل السريع في الدولة في عام 2006 افتتح أول مركز لوحدة التدخل السريع بمنطقة زاخر، وألحق به فرع آخر بالمنطقة الصناعية في عام ،2007 والمركزان مجهزان بأحدث المعدات الخاصة بمكافحة الحرائق وعمليات الإنقاذ في إطار خطة متكاملة لتغطية معظم مناطق الدولة بمراكز التدخل السريع وبكفاءات أجنبية ومحلية على مستوى عال من التدريب والخبرة بناء على توجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية· يذكر أن المعدات التي تم تزويد المركزين بها تعتبر من أحدث المعدات والأجهزة التي تستخدم في عمليات الإنقاذ وإجلاء المحصورين ومكافحة الحرائق· يأتي ذلك في إطار تطوير وتحديث العمل في هذه الإدارة بما يتماشى مع التطور العلمي والتكنولوجي الذي يسود العالم حالياً·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©