جدل حول ضرورة تجهيز «آي باد» بقلم ذكي للكتابة والرسم والتلوين

يقول بعض الخبراء التربويين إن اسم الكمبيوتر اللوحي “آي باد” الذي يعني “اللوح الذكي”، لا يتطابق بشكل سليم مع وظائفه الحقيقية؛ فهو يفتقد حتى الآن لطريقة تسمح للتلاميذ الصغار بالكتابة أو الرسم على شاشته مثلما يفعلون على صفحات دفاترهم المدرسية. ولقد صممت هذه الشاشة للتفعيل برؤوس الأصابع فقط وبطريقة تختلف تماماً من حيث النتائج التعليمية عن التفعيل برؤوس الأقلام. ولهذه الأسباب، تسعى شركة “آبل” الآن إلى ابتكار تقنية تسمح باستخدام قلم ذكي خاص للكتابة والرسم على شاشة “آي باد” وبما يعزّز من قدرة الجهاز على استبدال الدفاتر المدرسية تماماً. ويرى خبراء أن إضافة القلم الذكي لجهاز “آي باد” يمكن أن يخلق له وظائف متنوّعة وعظيمة الفائدة. وكانت هذه الفكرة قد عرضت على ستيف جوبس المدير التنفيذي لشركة “آبل” العام الماضي إلا أنه رفضها رفضاً قاطعاً. وكان واحد من أكبر خبراء الشركة الذي رفض البوح باسمه باعتباره يفتقد لحق الحديث باسمها، قد عبّر عن رأي مخالف عندما قال إن إضافة القلم الذكي للجهاز “آي باد” لا بد أن يؤدي إلى انتشاره بين أيادي أعداد أكبر من تلاميذ المدارس. وقال: “إن من الواضح أن افتقاد آي باد لقلم كتابة يمثّل الحاجز الأكبر أمام انتشاره في المدارس لأن التلاميذ سيرغبون أكثر في شرائه لو أتاح لهم فرصة الكتابة بخط اليد والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم بالرسوم الملوّنة مثلما يفعلون على صفحات دفاترهم”. ويقول تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” إن بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت كان قد أشار العام الماضي إلى أن تلاميذ المدارس يحتاجون إلى قلم ذكي يحقق لهم القدرة على التفاعل الذهني الشخصي مع أجهزة الكمبيوتر اللوحية أثناء تلقّيهم لدروسهم اليومية. وقال جيتس في هذا الصدد: “إن آي باد جهاز رائع للقراءة ولكنّه ليس صالحاً لتشجيع التلاميذ على الإبداع”.