الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 80 سورياً و«براميل الموت» تدك يبرود

مقتل 80 سورياً و«براميل الموت» تدك يبرود
13 فبراير 2014 00:49
عواصم (وكالات) - لقي 80 مدنياً سورياً حتفهم بنيران القوات النظامية أمس منهم 24 ضحية قضوا بقصف ببراميل الموت في درعا، بينما استمرت غارات الطيران الحربي بالبراميل المتفجرة في حلب وحماة ودرعا وإدلب ودمشق وريفها حيث استهدفت 12 هجمة جوية يبرود ملقية عليها 15 برميلاً مع تصعيد الجيش الحكومي عملياته للسيطرة على هذه المدينة الواقعة على طريق إمداد السلاح من عرسال اللبنانية إلى مسلحي المعارضة بالمنطقة باسطة سيطرتها على بلدة جراجير لتضييق الخناق على يبرود. وتمكن الجيش الحر من تفجير رتل عسكري يتألف من حافلتين ومركبة ثالثة للقوات النظامية على طريق حمص تدمر موقعاً أكثر من 15 قتيلاً من عناصرها والعديد من الجرحى. في الأثناء، استأنفت بعثة الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري عمليات إجلاء المدنيين المحاصرين في أحياء حمص القديمة بعد توقف لأسباب لوجستية أمس الأول، وقد تم إجلاء 217 شخصاً أمس، بينهم نساء وأطفال إلى نقطة التجمع عند اللازينا، تزامناً دخول سيارتي محملتين بمساعدات تتألف من 190 حصة غذائية وأكياس طحين، مع عدم استبعاد محافظ حمص طلال البرازي تمديد الهدنة «إذا كان هناك المزيد من الناس الراغبين في مغادرة المدينة القديمة المحاصرة». وذكر البرازي أمس، أنه تم إجلاء 217 مدنياً بينهم نساء وأطفال من حمص القديمة في إطار العملية الإنسانية التي تشرف عليها الأمم المتحدة، مبيناً أن العملية «جرت بشكل سلس وجيد». وبذلك يكون عدد الخارجين من الأحياء حمص القديمة المحاصرة من قبل قوات النظام منذ يونيو 2012، تجاوز 1400 منذ الجمعة الماضي. ويقدر العدد الإجمالي للمحاصرين بتلك الأحياء المضطربة الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، بـ3 آلاف قبل بدء عملية الإجلاء. وعلقت العملية الإنسانية التي تتم بموجب اتفاق بين السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بإشراف الأمم المتحدة أمس الأول، بسبب صعوبات «لوجستية وفنية»، بحسب المحافظ الذي قال في وقت سابق أن من بين المدنيين الذين سيتم إجلاؤهم 20 مسيحياً خرجوا سيراً على الأقدام من حي بستان الديوان إلى حي جورة الشياح. وأوضح مدير العمليات في الصليب الأحمر خالد عرقسوسي أنه تم أمس، ادخال 190 حصة غذائية و4700 كيلوجرام من الطحين إلى الأحياء المحاصرة. وأشار البرازي أمس، إلى أن السلطات السورية «قامت بتسوية أوضاع 111 شخصاً» من الخارجين من حمص، وأنها «تحفظت على 34 آخرين في انتظار التدقيق بأوضاعهم». وقال «إن هؤلاء الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و54 عاما، سيبقون في مراكز للإيواء إلى أن تتم دراسة أوضاعهم لمعرفة مصيرهم، فيصار إما إلى تسوية وضعهم وإخراجهم وإما إحالتهم إلى القضاء حصراً حسب كل حالة». وكانت ميليسا فليمينج المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين ذكرت أمس الأول أن «336 رجلًا يفوق عمرهم الخامسة عشرة ودون الخامسة والخمسين، من الذين تم إجلاؤهم الاثنين الماضي، خضعوا لاستجواب من قوات الأمن السورية، وتم الإفراج عن 42 منهم». وفي السياق نفسه، قال محافظ حمص إنه قد يتم تمديد وقف إطلاق النار في حمص إذا كان هناك المزيد من الناس الراغبين في مغادرة المدينة القديمة المحاصرة. وأوضح أن أمس الأربعاء هو آخر يوم في فترة تمديد مدتها 3 أيام، قائلاً عبر الهاتف «إذا رأينا أنه من المناسب أو هناك ضرورة للتمديد، سوف ندرس الموضوع مع الأمم المتحدة ونطلب تمديده لفترة إضافية». وتابع قائلًا «مازالنا غير متأكدين ما إذا كان هناك أشخاص يريدون الخروج اليوم (الأربعاء) وما إذا كان هناك بقية ليوم غد ( الخميس). إذا تبين معنا ذلك لا يوجد شيء يمنع أن نظل مستمرين لحين إجلاء آخر مدني يرغب بالخروج من المدينة القديمة وتأمين خروج آمن وسليم لهم»، بحسب قوله. ميدانياً، أكد نشطاء ميدانيون أن القوات النظامية ومقاتلي «حزب الله» قصفوا مدينة يبرود ذات الموقع الاستراتيجي على حدود لبنان أمس، استعداداً فيما يبدو لهجوم جديد لطرد المعارضة المسلحة منها. ويأتي الهجوم في إطار حملة الجيش النظامي و«حزب الله» لإحكام السيطرة على منطقة الحدود السورية اللبنانية وتشديد سيطرة نظام الرئيس بشار الأسد وسط سوريا من دمشق إلى الساحل. وقال الإعلام الرسمي إن الجيش الحكومي وميليشياته سيطروا على قرية الجراجير في حين قال مقاتلو المعارضة إن قوات الأسد تقدمت بالمنطقة لكنها لم تبسط سيطرتها عليها بالكامل. وذكر المرصد الحقوقي أن محيط يبرود في منطقة القلمون الجبلية الحدودية تعرض لما يزيد عن 13 غارة جوية، ملقياً 15 برميلاً متفجراً أمس. ودارت اشتباكات بين قوات الأسد والمعارضة على مشارف يبرود الليلة قبل الماضية واستمرت إلى الصباح. وقال أبو أنس المتحدث باسم «لواء الغرباء» وهو إحدى وحدات المعارضة المسلحة، إن مقاتلي «حزب الله» وقوات الأسد يحاولون اتخاذ مواقع على قمم التلال القريبة لمهاجمة يبرود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©