فريق التخطيط الاستراتيجي بأبوظبي يطلع على أفضل ممارسات إدارة الأداء

بتوجيهاتٍ من معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي وضمن برنامج التخطيط الاستراتيجي الموحد لإمارة أبوظبي، قام 17 عضوا يمثلون فريق التخطيط الاستراتيجي بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي وفريق التخطيط الاستراتيجي بثلاث عشرة دائرة وهيئة حكومية في إمارة أبوظبي بزيارة إلى كل من ولاية ملبورن في استراليا والى نيوزيلندا للاطلاع على أفضل الممارسات والتطبيقات في مجال التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء· وأكد سعادة الدكتور مغير الخييلي الأمين العام المساعد بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي الذي التقى الفريق الموفد في حفل عشاء بفندق قصر الإمارات بختام زيارته التي كانت خلال الفترة من الثالث عشر الى السابع عشر من أغسطس الجاري، أكد على اهمية الجهود المبذولة في مجال التخطيط الاستراتيجي في حكومة أبوظبي· وركز الدكتور مغير الخييلي على أهمية التزام كافة المساهمين في عملية التخطيط الاستراتيجي بالشفافية والمساءلة والأداء الحكومي المتميز والتي أرسى مبادئها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي حين إصداره أجندة السياسة العامة 2007-2008 لإمارة أبوظبي· وقد تم تحديد عدد من الدول المتقدمة للاستفادة من تجاربها منها كندا، ايرلندا، بريطانيا، ألمانيا، الدنمارك، سنغافورة، بالإضافة إلى نيوزيلندا وأستراليا، إلا أنه تم اختيار هاتين الدولتين كونهما من الدول المتقدمة في هذا المجال ولوجود تشابه مع النظام الفيدرالي المتبع في الدولة مع تلك الدول· وشملت الزيارة العديد من الدوائر الحكومية المهمة في ملبورن باستراليا منها الدوائر المتعلقة بقطاع تطبيق الاستراتيجيات وإدارة الأداء، قطاع الخدمات، قطاع الاقتصاد والمالية، قطاع إدارة الابتكار وتطوير الصناعة وقطاع تخطيط البنى التحتية والنقل· أما نيوزيلندا فقد تمت زيارة العديد من القطاعات الأخرى مثل شؤون مجلس الوزراء، دوائر النقد والمالية، دائرة الخدمة المدنية والتجارة· ومن جهته أكد عبدالله الأحبابي مدير إدارة الأداء الحكومي بالأمانة العامة للمجلس التنفيذي أن أهم الدروس المستفادة من هذه الزيارة تتمثل في أن هذه الدول تعطي الأولوية في مرتكزات التخطيط الاستراتيجي لقطاعات التعليم والصحة والبنية التحتية وهي ذاتها القطاعات التي تمثل الأولوية القصوى في أجندة السياسة العامة لإمارة أبوظبي· وأشار الاحبابي إلى أنه تبين للفريق الموفد أن بناء القدرات المؤسسية يعتبر ضمانا أساسيا لنجاح التخطيط الاستراتيجي، كذلك وجود مؤشرات لقياس الأداء الحكومي واضحة ومحددة ومحسوبة بزمن معين يعتبر من الركائز المهمة لتقييم ونجاح الخطط الاستراتيجية، كما توصل الفريق من خلال الزيارة إلى أهمية العمل كفريق واحد من خلال قنوات ووسائل اتصال فعالة بين الجهات الحكومية في القطاع العام والخاص لانجاز التخطيط الاستراتيجي بشكله النموذجي· ويركز التخطيط الاستراتيجي في الدول المذكورة أيضاً على تطوير العنصر البشري انطلاقا من كونه الهدف الأساسي للعملية التنموية برمته، وهو ما توليه أيضا أجندة السياسة العامة2007-2008 لإمارة أبوظبي نصيبا كبيرا من الاهتمام· وبالمقارنة مع التحديات التي تواجهها تلك الدول اتضح أن إمارة أبوظبي قادرة على التعامل مع التحديات التي قد تواجهها في المرحلة المقبلة وتحقيق المزيد من الانجازات· وقد ازدادت ثقة الفريق الموفد من الدوائر والهيئات الحكومية وفريق الأمانة العامة للمجلس التنفيذي تحديدا بان المراحل التي تم انجازها في مجال التخطيط الاستراتيجي لإمارة أبوظبي تسير ضمن المسار الصحيح وضمن الأطر والمعايير العالمية ·