حنيف: اللغة العربية من أساسيات التطوير في "مدارس الغد"

يبدأ اليوم دوام طلاب مشروع مدارس الغد، والبالغ عددها 50 مدرسة على مستوى المناطق التعليمية، وانتهت وزارة التربية والتعليم امس من البرنامج التدريبي لمعلمي مدارس المشروع، كما تواصلت استعدادات مدارس المشروع لاستقبال التجربة التي ترى فيها ''التربية'' مشروعا وطنيا سيكون له مردود إيجابي على النظام التعليمي في الدولة· وأكدت الدكتورة فوزية بدري منسق عام المشروع، أن الأمور مستقرة، حيث تم الوقوف على كافة الاستعدادات· كما أكدت مصادر مسؤولة بإدارة تخطيط الأبنية التعليمية أن المباني المدرسية شبه جاهزة، ولم تتبق سوى أعمال خفيفة لن تؤثر على سير العملية التعليمية، إلى جانب انتهاء البرامج التدريبية للمعلمين والتي بدأت نهاية الأسبوع الماضي على مستوى مدارس المشروع· إلى ذلك أكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم أن ''مدارس الغد'' التي تستقبل طلاب وطالبات الدولة اليوم كمشروع تربوي حضاري يقدم الصورة الواقعية والعملية لمنظومة التعليم المطور، وتحتل ''مدارس الغد'' أهمية خاصة باعتبارها تعكس المفهوم العملي لاستراتيجية وزارة التربية والتعليم، والتي تأتي مواكبة ومعبرة عن استراتيجية الحكومة الاتحادية وملبية لتطلعات وثقة القيادة الرشيدة ومجتمع الإمارات في التعليم ومخرجاته وكفاءة الأداء لكافة عناصره· وقال معاليه إن اللغة العربية تعد من أساسيات المناهج التي تستند إليها خطط التطوير في هذا المشروع الرائد والمتميز، وعنصر مهم في العملية التعليمية، وفق نظم دراسية غير تقليدية، وبطرق تعليم حديثة جنباً إلى جنب مع العلوم العصرية خاصة الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية· وأشار معاليه إلى أن استخدام الطرق الحديثة في تعليم اللغة العربية وجعلها لغة وظيفية يؤكد اهتمام الوزارة بتجديد مناهج التعليم وتطويرها بحيث تعكس التقدم الإنساني في كافة المجالات وتساعد في عملية بناء قيم وأخلاقيات واتجاهات ومهارات الإنسان ليصبح إنسانا مفكرا منتجا ومبدعا ومنتميا لوطنه وأمته، ولترجمة التوقعات الكبيرة لقيادتنا الرشيدة· وكان معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم قد شهد أمس ورشة العمل الخاصة بالتنمية المهنية لمعلمي ومعلمات اللغة العربية والتربية الإسلامية، بمقر الوزارة في دبي، والتي استهدفت عرض كافة عناصر المنهج ومفرداته، والمواد التعليمية اللازمة، بالإضافة إلى خطط التنفيذ، بما تشتمل عليه من أنشطة وفعاليات تركز على عمل الطالب بالأساس باعتباره المحور الأهم في عمليات التعليم، وعبر تنمية مهاراته ومن خلال منهج جديد ومتطور، بالإضافة إلى تدربه على استخدام الحاسوب· كما استمع معالي الوزير إلى شرح مفصل من فريق العمل القائم على تنظيم هذه الدورة، وأكد معاليه على ضرورة تدريب كافة الطلبة على مهارات البحث العلمي وكتابة البحوث والتقارير بصورة دورية، بما يجعلهم يستخدمون المكتبات ومراكز مصادر المعلومات، وأيضاً التدرب بكثافة على استخدام البحوث وشبكة الإنترنت على نطاق واسع·