استقبال عاصف للمبعوث الأفريقي في دارفور

لقي مبعوث الاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم الذي يسعى للحصول على تأييد سكان دارفور لهدنة ومحادثات سلام، استقبالا عاصفا عندما اجتمع مع زعماء المجتمع والقبائل أمس الأول بينما خرج بعض ممن اجتمع بهم سالم في قاعدة تابعة للاتحاد الافريقي ببلدة الجنينة غاضبين يتهمونه بمحاباة آخرين· تزامن ذلك مع وصول زعماء المجموعات المتمردة بشرق السودان من العاصمة الإريترية أسمرا إلى الخرطوم أمس لتولي مناصب في الحكومة المركزية بموجب اتفاق السلام المبرم في ·2006 واجتمع سالم مع زعماء النازحين الذين فروا من ديارهم على مدار 4 أعوام ونصف العام من الصراع ويعيشون في مخيمات بائسة في أنحاء دارفور وسألهم عن أفضل السبل لإجراء محادثات سلام مقررة في اكتوبر المقبل· وكانت رسالة سالم هي ''نريد أن نستمع إليكم'' لإظهار التزامه بالاستماع لوجهات نظرهم· ويحاول سالم ونظيره من الامم المتحدة يان الياسون كسب ثقة النازحين وإشراك كل سكان دارفور في المحادثات الجديدة· وبعد رحلة طيران استغرقت ست ساعات ومواجهة حظر للتجول في الساعة السادسة مساء بمطار دارفور الرئيسي في الفاشر قضى سالم أكثر من ساعتين متحدثا إلى زعماء المجتمع المدني والمخيمات فيما أغضب زعماء القبائل العربية الذين أبلغوا عندئذ بأنهم سيحصلون على خمس دقائق فقط من وقته· وقال محمد صالح الأمين بركة المتحدث باسم قبائل البدو العربية ''قضيت أسابيع وشهورا تتحدث إلى الجماعات المسلحة ولكن ليس لديك سوى خمس دقائق لنا''· وأضاف ''إما أن تعطينا الوقت الكامل المخصص لنا أوارحل''· ووصل سالم أمس الى بلدة زالنجي مسقط رأس عبد الواحد محمد النور مؤسس حركة تحرير السودان المتمردة· ويرفض النور الانضمام الى قادة وفصائل المتمردين في العودة الى طاولة المفاوضات الا بعد نشر قوة دولية من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور لضمان انهاء عمليات الاغتصاب والقتل والنهب· من جانب آخر، ضغطت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على بكين أمس للقيام بعمل عالمي أكثر صرامة وانهاء انتهاكات حقوق الانسان في اقليم دارفور· وفي تصعيد جديد، قال مدير منظمة كير الأميركية للخدمات الإنسانية في السودان بول باركر أمس إن السودان طرده من البلاد وأمهله 72 ساعة للمغادرة دون ابداء أسباب· وقال بيان صادر عن وزارة الشؤون الإنسانية بالخرطوم إن الحكومة السودانية رفضت تمديد بقاء باركر في البلاد وطلبت منه مغادرة البلاد في فترة لا تتجاوز 72 ساعة· من جهته، أعلن وزير الخارجية الكندي ماكسيم برنييه ان بلاده ترفض تقديم اعتذار الى السودان الذي أعلن طرد القائمة بالأعمال الكندية في السودان بتهمة ''التدخل'' في شؤونه الداخلية.