الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سناء بلال: الإلمام بمعايير الأمن والأمان أهم تحديات العمل بالقطاع

4 ابريل 2016 12:39
بسام عبد السميع (أبوظبي) أكدت سناء بلال، اختصاصي فيزياء صحية إدارة الأمان الإشعاعي بالهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وتعمل مفتشة بالهيئة، أن القطاع النووي في دولة الإمارات قطاع حديث، وحيوي، ويستلزم الالتحاق به توفير الكثير من الوقت والجهد من أجل الإلمام بالجوانب الفنية كافة، ومعايير الأمن والأمان، وهذا في حد ذاته يعتبر تحدياً لأي شخص يرغب بالالتحاق في هذا القطاع. وقالت بلال في تصريحات لـ «الاتحاد»: «التحقت بالقطاع النووي لأحقق تميزاً في قطاع جديد وحديث ومتطور، وذلك بعد حصولي على بكالوريوس في الفيزياء الطبية من جامعة الإمارات العربية المتحدة وماجستير في إدارة الأمان والمخاطر من جامعة ليفربول جون موريس». وأضافت: «ساعدتني سنوات الدراسة في مجال الفيزياء الصحية، أن أنضم لإدارة الأمان الإشعاعي بالهيئة، حيث يعتبر مجال الفيزياء الصحية من المجالات الأساسية في أي قطاع نووي، ويستلزم هذا القطاع إعداد لوائح، وبرامج للوقاية الإشعاعية، حيث مكنتني سنوات الدراسة كثيراً في هذا الجانب». وأضافت: «تعتبر إدارة النفايات النووية من المجالات الحديثة في الدولة، وهو مجال ينطوي على كثير من جوانب البحث والدراسة من أجل تطبيق أفضل الممارسات»، مضيفة أنها تعمل حالياً ضمن فريق بالهيئة لتطوير هذا المجال. وقالت بلال «إن أسرتي هي أكبر مشجع لي، بالإضافة إلى مساندتهم لي في رحلاتي الطويلة، سواء للدراسة أو التدريب»، بالإضافة إلى تشجيعهم المستمر لأقدم أفضل ما لدي، والرفع من معنوياتي، كلما شعرت بالتعب أو بصعوبة في الاستمرار، كذلك، فإن بيئة العمل في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية لها دور كبير، خصوصاً في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الهيئة للمواطنين في مجال التعليم والتدريب، وذلك لتحقيق أفضل ممارسات الأمن والأمان. وحول دور المرأة في القطاع، أفادت بلال بأن دور المرأة في القطاع النووي لا يقل أهمية عن دورها في أي قطاع آخر، فالمرأة شريك أساسي في عجلة التنمية، والقيادة الرشيدة لدولة الإمارات تشجع عمل المرأة في كل المجالات. وقالت «أعمل مفتشة بالهيئة، وهو أمر قد ينطوي على بعض المخاطر، ولكني أمارس عملي باحترافية ومهنية عالية مثل الأخريات اللاتي يعملن في أي قطاعات أخرى»، لافتة إلى أن للهيئة الاتحادية للرقابة النووية دوراً كبيراً في دعم المرأة الإماراتية للدخول في مجال الطاقة النووية وتطويره. وأضافت حصلت على عدد من الدورات المختلفة داخل الدولة وخارجها، منها دورة دولية في القوانين الدولية بشأن الوقاية من الإشعاع لدى «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، فيينا، النمسا، وبرنامج تدريب لمدة ستة أشهر حول الوقاية من الإشعاع لدى «مفوضية الرقابة النووية في الولايات المتحدة»، الولايات المتحدة الأميركية، وأما الدورات المحلية، فشملت تأهيل المفتشين والضبطية القضائية وبرامج الوقاية من الإشعاع. وأشارت إلى أن أبرز التحديات التي تواجه المرأة العاملة، هو التوفيق بين دورها المهني ودورها الأسري، بالأخص المرأة المتزوجة، لأنه بالإضافة إلى مسؤولياتها الأسرية وعنايتها بعائلتها، فهي تبذل جهداً إضافياً في العمل لتتمكن من الاستمرار في العطاء، وهو أمر تحققه من خلال التخطيط السليم. وأما في مجال القطاع النووي، فإن التحدي الذي يتركز في قلة الخبرة الميدانية الإماراتية، حيث إن الخبرة الميدانية في القطاع النووي مهمة جداً، ولا تزال في بدايتها، واكتساب الخبرة يتطلب كثرة السفر إلى البلدان المتقدمة في المجال النووي لاكتساب المعرفة والخبرة، ولكن هذا التحدي سنتغلب عليه مع تشغيل أول مفاعل نووي في الدولة في عام 2017.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©