الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«دبي كانفس».. وجهة ملهمة للإبداع الإنساني

«دبي كانفس».. وجهة ملهمة للإبداع الإنساني
21 فبراير 2018 23:47
أحمد النجار (دبي) تتحول دبي، اعتباراً من 26 فبراير الحالي، إلى متحف مفتوح في الهواء الطلق، حيث تحتضن أعمالاً فنية ثلاثية الأبعاد، تمثل قيماً ثقافية روحية تحتفي بالمكان والإنسان، وتروي روائع القصص الملهمة وحكايات الشعوب، عبر سيمفونية الألوان والجداريات، التي تحلق بالحواس، وتحمل الجمهور إلى عوالم ملؤها الحب والفرح، ويوصف الفن «ثلاثي الأبعاد» بأنه «جماهيري» لا يقتصر فقط على النخبة، بالنظر إلى حجم الإقبال العائلي الذي شهدته المواسم السابقة من «دبي كانفس»، والذي يساهم في تعزيز مكانة دبي عاصمة عالمية للإبداع والفنون. لوحات حيةكشفت عائشة بن كلي، مدير مشروع «دبي كانفس»، عن إسدال الستار عن الاستعدادات التنظيمية واللوجستية كافة، لإطلاق الحدث الفني العالمي الأشهر» دبي كانفس» في دورته الرابعة، والتي ينظمها «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالشراكة مع «مِراس»، مشيرة إلى أن العمل يجري على قدم وساق، لتقديم نسخة مميزة، تليق بسمعة المهرجان التي رسخها خلال الأعوام الماضية، كواحد من الفعاليات الرامية إلى إثراء المشهد الإبداعي في دولة الإمارات، وأكدت أن الفنانين المشاركين، في الدورة الحالية، سيبدأون تنفيذ الأعمال الفنية، ابتداءً من يوم السادس والعشرين من فبراير، موجهة دعوة إلى الجمهور بكل أطيافه وثقافاته، لزيارة موقع المهرجان لمشاهدة الفنانين أثناء رسم اللوحات مباشرة. وقالت بن كلي، إن خصوصية الرسم الجداري «ثلاثي الأبعاد» تساهم بفعالية في تشكيل هوية المدن، وإضفاء طابع إبداعي وجمالي عليها، حيث تكمن أهمية تنظيم «دبي كانفس» لكونه يعزز حضور إمارة دبي كمدينة حاضنة وراعية للإبداع الإنساني، ما يجعل هذا التجمع السنوي احتفالية استثنائية على مستوى عالمي. تجارب مميزة بسؤالها عن معايير اختيار الفنانين المشاركين والرسالة المراد إيصالها عبر المهرجان، أوضحت عائشة أن فريق «براند دبي» يحرص على رصد التجارب الفنية المميزة سواء داخل الدولة أو حول العالم، من أجل اختيار أفضلها للمشاركة في هذا الحدث السنوي، مركزاً على تقديم أشكال فنية متنوعة بجانب الرسم ثلاثي الأبعاد، حيث سيشارك في دورة هذا العام مجموعة كبيرة من المبدعين المختصين في الرسم الجداري، والرسم باستخدام الأشرطة اللاصقة، والرسم المجسم على الرمال. واجهة شاطئية ولفتت عائشة إلى أن المميز في « النسخة الرابعة» من «دبي كانفس»، تبرز في مشاركة 30 فناناً و18 بلداً، وهو أكبر عدد من الفنانين مقارنة بالدورات السابقة. أما بخصوص اختيار «لا مير» كواجهة فنية لاستضافة المهرجان، فقالت: «إنها تمثل «إضافة نوعية» للحدث، نظراً لموقعها المتميز وسهولة الوصول إليها، فضلاً عن التصميم المعماري المتفرد التي تتصف به المنطقة كوجهة شاطئية تطل على شاطئ الخليج العربي، وتوفر من خلال عناصرها المعمارية والهندسية جمالاً إضافياً، يتناسق ويبرز جمال الأعمال الفنية المشاركة». رسم على الرمال موسيقى يومية ورسم حي وأغان يقدمها مطربون، تلك هي ملامح الأنشطة التي ترافق «النسخة الرابعة»، عدا عن الأنشطة المصاحبة للمهرجان لاجتذاب جمهور الزوار والمهتمين، فمنها ورش فنية متخصصة للمحترفين، وأخرى موجهة للأطفال، يقدمها فنانون عالميون وإماراتيون من المشاركين، كما يشهد المهرجان «فعالية» الرسم على رمال الشاطئ، يومياً من الساعة 6 حتى 8 صباحاً. مواهب إماراتية المواهب الإماراتية حاضرة في هذا المهرجان، وهذا ما توضحه عائشة حول دور المهرجان في دعم المواهب الفنية المحلية، واستقطاب مشاركين إماراتيين، فقالت: «منذ انطلاق المهرجان عام 2015، وخلال دوراته المتعاقبة، حرصنا على تهيئة الظروف المناسبة لمشاركة فناني الإمارات في هذه الاحتفالية السنوية التي تستضيف مجموعة كبيرة ومتنوعة من كبار الفنانين العالميين في مختلف الصنوف الفنية الإبداعية، واستمراراً لهذه السياسة، تشهد دورة هذا العام وجود أربع فنانات إماراتيات هن سارة الخوري وأسماء الخوري وفاطمة العلي ومهرة الفلاحي. المهرجان بلغة الأرقام يفخر المهرجان خلال دوراته السابقة بنجاحاته وإنجازاته الملموسة، فقد نجح في عام 2015 في استضافة 9 من أهم وأشهر فناني الرسم ثلاثي الأبعاد في العالم، يأتي على رأسهم الأميركي «كيرت وينر»، مؤسس هذا الصنف الفني بصفته الأب الروحي للرسومات المجسمة. وفي عام 2016 ارتفع عدد المشاركين في الدورة الثانية ليصل إلى 30 فناناً، كما تم الإعلان عن جائزة «دبي كانفس للرسم ثلاثي الأبعاد» لتكون بمثابة حافزاً وداعماً للفنانين، وهي الأولى من نوعها في العالم، وتبلغ قيمتها 650 ألف دولار أميركي، وقد جعلت من دبي أول مدينة في العالم تطلق جائزة للاحتفاء بإبداعات الرسم ثلاثي الأبعاد. وشهدت نسخة عام 2016 استضافة «نيل هاربسون»، الذي شارك بتجربته الفريدة التي يمكن أن يطلق عليه «صوت الألوان» مع الجمهور، حيث يحول الألوان التي يراها إلى نغمات وموجات صوتية موسيقية فريدة. وفي عام 2017 شارك 25 فناناً في الدورة الثالثة للمهرجان التي عقدت في منطقة «سيتي ووك»، وهي تعد الدورة الأولى من جائزة «دبي كانفس للرسم ثلاثي الأبعاد»، وقد تلقت 122 طلباً للمشاركة، مثلوا 80% من المبدعين حول العالم، إضافة إلى مشاركة 4 فنانات إماراتيات شابات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©