ألقت فضيحة تجسس على أجهزة الكمبيوتر للحكومية الالمانية من قبل قراصنة صينيين تابعين على الأرجح للجيش الصيني، بظلالها على زيارة تقوم بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للصين·
وكشف تقرير مجلة ''دير شبيجل'' الألمانية النقاب أمس الأول عن نجاح القراصنة الصينيين في إدخال برامج تجسس على أجهزة الكمبيوتر في ديوان المستشارة ووزارة الاقتصاد والابحاث العلمية ووزارة الخارجية· وأضاف تقرير المجلة استنادا لمصادر في هيئة حماية الدستور (أمن الدولة) أن أجهزة المخابرات اكتشفت عمليات التجسس التي استمرت عبر الأشهر الأخيرة ولم يعرف بعد حجم الأسرار التي حصل عليها القراصنة عن الحكومة الألمانية·
وذكر تقرير المجلة أن عملية التجسس كانت تتم عن طريق إرسال ملفات عادية من مدن صينية مختلفة وبمجرد فتح هذه الملفات في أجهزة الحكومة الالمانية يتحرك ''فيروس'' يجبر أجهزة الكمبيوتر على إرسال جميع البيانات المسجلة والمخزنة على القرص الصلب (الهارد ديسك)· وعلمت صحيفة ''بيلد آم زونتاج'' الصادرة أمس أن الموضوع كان قيد البحث قبل زيارة المستشارة للصين وأن مكاتب الحكومة اتخذت إجراءات وقائية ضد هذه البرامج·
من ناحية أخرى لم تنف المستشارة ميركل التقارير حول قضية التجسس وقالت ''لا أريد التعليق على هذه القضية، لكنني أريد القول إننا نهتم للغاية في علاقتنا مع الصين بحماية حقوق الملكية الفكرية وقد تحدثت كثيرا في هذا الموضوع ونرى حدوث نجاحات أولية وأن الصين تأخذ الموضوع بجدية''· وفي الاطار نفسه حذر هيربرت هيلبرويش الرئيس السابق لهيئة حماية الدستور من المحاولات المتكررة للصين للتجسس على الشركات والأجهزة الحكومية الألمانية باستخدام التكنولوجيا الحديثة لانها طريقة ''أفضل من تجنيد العملاء بكثير''·
عدد اليوم
