السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصين: العقوبات ليست علاجاً للأزمة النووية الإيرانية

8 مارس 2010 01:24
قال وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي أمس إن فرض عقوبات على إيران لن يحل الأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي. وأكد أن العلاقات مع الولايات المتحدة “تعرضت لتشوش خطير”. في حين أبدت طهران استعدادها لإتمام صفقة تبادل اليورانيوم مع دول جديدة، متوقعة عدم توصل الدول الغربية الكبرى إلى اتفاق حول تشديد العقوبات على إيران. وقال يانج في مؤتمر صحفي على هامش افتتاح الدورة البرلمانية الصينية “الكل يعرف أن الضغوط والعقوبات ليست الطريق الأساسي الذي ينبغي السير فيه لحل المسألة النووية الإيرانية، فهي لا يمكن أن تحل هذه المسألة بشكل أساسي”. وأكدت تصريحات يانج عزوف حكومته عن تشديد العقوبات لكنه لم يصل إلى حد المعارضة الصريحة لأي قرار جديد من الأمم المتحدة. ومضى يقول “بصراحة هناك بعض الصعوبات المحيطة بجهود تسوية المسألة النووية الإيرانية في الوقت الراهن لكننا لا نعتقد أن الجهود الدبلوماسية استنفدت”. وقال يانج إن من الخطأ القول إن الصين أصبحت تتخذ موقفا متشددا. وتابع قوله “من المؤكد أن التمسك بالموقف المبدئي ليس مساويا للتشدد”. وأضاف “كما يعلم الجميع لا يمكن للضغوط والعقوبات حل هذه الأزمة”. وقال شي يينهونج أستاذ العلاقات الدولية في جامعة رنمين في بكين “أكد يانج مجددا على موقف الصين الأساسي وهو التركيز على الدبلوماسية”. وأضاف “سوف تساوم الصين في مجلس الأمن وإذا كان بالإمكان إضعاف العقوبات بالدرجة الكافية فمن الطبيعي أن تؤيدها الصين كما فعلت في القرارات السابقة” المتعلقة بإيران. وذكر أن الصين ستنزعج من فرض عقوبات على بنوك إيرانية من شأنها تقييد وارداتها من الطاقة من إيران التي كانت في العام الماضي ثالث أكبر مصدر أجنبي للنفط الخام بالنسبة للصين. من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست أمس إن إيران مستعدة لتنفيذ خطة تبادل اليورانيوم مع دول جديدة، مؤكدا أن الدول الكبرى لن تتوصل إلى توافق لفرض عقوبات دولية جديدة على إيران. ونقلت وكالة (فارس) الإيرانية للأنباء عن مهمانبراست القول إنه “نظرا لعدم توصلنا لنتائج حتى الآن مع فرنسا وروسيا والولايات المتحدة بشأن خطة تبادل اليورانيوم، طلب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دول أخرى التدخل”. وأضاف “سننتظر ونرى ما إذا كانت هناك دول أخرى لها القدرة على إمدادنا بالوقود المطلوب”. وتفيد تقارير بأن اليابان واحدة من هذه الدول المحتمل أن تشارك في الصفقة. لكنه عاد فقال “إذا جرى تأجيل الاتفاق أكثر من ذلك فسنعمل من أجل تلبية احتياجاتنا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%، وعندها ستصبح خطة تبادل اليورانيوم بلا معنى”. كما أكد المتحدث مجددا أن المشروعات النووية الإيرانية تهدف لأغراض سلمية فقط ونفى اتهام دول الغرب لإيران بأن لها برنامجا عسكريا سريا. وقال أيضا “من الطبيعي ألا يطبق مبدأ فرض عقوبات بسبب برنامج إيران النووي السلمي، خصوصا أن دوافعه سياسية ولا يقوم على أي قاعدة منطقية أو قانونية”. وأضاف المتحدث أن التوصل إلى “توافق بين هذه الدول لفرض عقوبات على إيران سيكون صعبا”.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©