قمة الأحزان بين الشارقة والوحدة

يستضيف اليوم فريق الشارقة ضيفه الوحدة في مواجهة كانت تعتبر قمة الإثارة ولكنها اليوم قمة الأحزان بين فرق كان لها بالأمس ماض عريق وذكريات مثيرة مع المنافسة، ولكنهما اليوم يخوضان مباراة هامة ولكن للخروج من المأزق ومن أجل تجاوز عنق الزجاجة حيث يقع الفريقان في منطقة محظورة ومهمتهما تبدو كالسير في حقول الألغام إذ يتطلب الأمر منهما الحذر في المرحلة القادمة فلا يفصل بين الفريقين وقاع الجدول سوى حاجز بسيط من النقاط. فريق الشارقة والذي يمر هذا الموسم بحالة غريبة ومرحلة من انعدام التوازن أثرت على مشوار الفريق محليا حيث بات يحتل موقعا متأخرا في جدول الترتيب، كما كانت السبب في ظهور الفريق المخجل في دوري أبطال آسيا بعدما خاض الفريق ثلاث مباريات وتعرض للهزيمة فيها جميعاً ولم يحصل على أي نقطة، وبات أول فريق يودع المنافسة على الصعود، وتعاني جماهير الملك الشرقاوي كثيراً من الحالة التي يمر بها الفريق وبعدما كانت تعتقد أن مواسم الجفاف قد ولت إلى غير رجعة عادت لتكتشف أن القادم قد يكون أسوأ، ويحتل الفريق المركز الثامن في بطولة الدوري برصيد لا يتجاوز 18 نقطة، وهو بالتالي لا يتفوق على الشعب صاحب المركز قبل الأخير سوى بخمس نقاط، وهو ما يضع الشارقة في موقف صعب وهو بحاجة لجمع اكبر عدد من النقاط في المرحلة القادمة لتجاوز الموقف الصعب، ولكنه في البداية بحاجة لاستعادة الروح التي كانت تغلف أداء الفريق في الأيام الخوالي. فريق الوحدة الضيف ظروفه تتشابه مع الشارقة المضيف ولكن تبقى المشكلة التي يعاني منها الفريق مختلفة كليا، فالفريق لا تنقصه النجوم ولا تغيب عنه الأسماء وهو يشكل الدعامة الرئيسية في صفوف المنتخب الوطني ولكن هناك شيء ما يعاني منه الفريق بات يمثل لغز حقيقي لكل المراقبين والمحللين، وكان الفريق قد ودع كل بطولات الموسم الحالي وكان آخرها عندما خسر من العين في المباراة النهائية لكأس اتصالات لرابطة المحترفين وهي الهزيمة التي كانت نقطة في نهاية السطر لأحلام جماهير العنابي التي كانت تمني النفس بشيء ما يعيد لها السعادة المفقودة ولكن قدم الفريق وأبلى بلاء حسن ولكنه كالعادة لم يحقق الفوز لتتواصل ظاهرة اللغز الوحداوي. وإذا كان الوحدة قد ودع بطولات الموسم فهو لا يريد أن تزيد أحزان جماهيره أكثر حيث يبحث الفريق عن تجاوز المأزق والخروج من عنق الزجاجة حيث يحتل المركز السابع وبرصيد نقاط ضئيل بحاجة إلى التدعيم والابتعاد عن المناطق الخلفية.