مَنْ وراء سقوط فيلم لحظات أنوثة ؟

لم يحظ فيلم سينمائي منذ سنوات طويلة بهذا الكم الهائل من الهجوم والانتقادات مثلما حظي فيلم ''لحظات أنوثة'' الذي فشل جماهيرياً· والقدر الأكبر من النقد جاء من صناع الفيلم وابطاله الذين تبادلوا الاتهامات وتبرأ أغلبهم من الفيلم ''اللقيط'' الذي لم يجد من يدافع عنه· أول من أبدى غضبه هو الفنان حسين الامام الذي قال انه فوجئ بحذف الكثير من مشاهده مما جعل دوره مبتورا ولم يتوقع ان يظهر الفيلم بهذا الشكل، مؤكدا انه لم ير في نسخة الفيلم النهائية أي ''انوثة''· واضاف انه قبل المشاركة في الفيلم وبعد أن عرف أن البطلة الرئيسية هي الفنانة علا غانم التي وصلت الى مرحلة النضج الفني في الاداء واختيار ادوارها فوجئ بمشاركة مجموعة من الهواة غير المدربين في بطولة الفيلم ومنهم فنانون غير مصريين، موضحا انه ليس ضد مشاركة اي فنان عربي ولكن ما دام هناك فنانون مصريون يصلحون أكثر ويضيفون مصداقية للعمل، فما الداعي لهؤلاء الذين لم يضيفوا للفيلم بل كانوا احد اسباب ضعف مستواه؟ واعترفت الفنانة علا غانم انها اخطأت بمشاركتها في بطولة الفيلم وقالت ''ليست نهاية العالم بالنسبة لأي ممثل ان يشارك في فيلم لا يحقق النجاح المتوقع ولذلك سأدقق في اختياراتي و أنسى هذه التجربة بكل ما فيها من اخفاقات واعتبرها درسا تعلمت منه''· اما الفنانة السورية جومانا مراد، فقد وجهت اتهامات للمخرج مؤكدة انه لم يكن امينا في تنفيذ الفيلم بالشكل المتفق عليه وحذف الكثير من مشاهدها، مما جعل الشخصية التي جسدتها مشوهة وغير منطقية وتعلمت من هذه التجربة ألا أعمل إلا مع مخرجين كبار· وتبرأ مخرج الفيلم مؤنس الشوربجي من كل الاتهامات وألقى الكرة في ملعب المنتج وقال: الكل يريد ان يحملني مسؤولية الفشل حتى المؤلف رغم انه كان يحضر التصوير يوميا· ورغم ان الورق لم يعجبني من البداية، فقد حاولت أن أتعامل بواقعية مع الفيلم وفوجئت بتدخل المنتج الذي فرض عليَّ بعض الممثلين، بل ان كثيرا من مشاهد حسين الامام وعلا غانم تم حذفها رغم انها كانت قوية وتم الحذف لصالح عادل عشوب ابن المنتج محمد عشوب وصديقه محمد ظاظا الذي يفتقد القبول امام الكاميرا واعترضت على مشاركة ''أجفان'' ووجدتها غير ملائمة لشخصية الفيديت حبيبة عادل عشوب، فقد كانت حاملا في الشهر الرابع ولكنهم اخبروني انها رغبة المنتج· وهكذا خرج الفيلم يحمل اسمي لكنه لا يحمل رؤيتي· وتبرأ السيناريست هاني عيسى من الفيلم الذي قام بتأليفه وقال ان ما شاهده على الشاشة لا علاقة له بما كتبه وألقى بالمسؤولية على المخرج الذي اجرى تغييرا في ترتيب المشاهد، وأنه اصيب بخيبة أمل منذ البداية عندما فوجئ بتغيير اسماء الابطال المشاركين في الفيلم بسبب الظروف الانتاجية· وألقى المنتج محمد عشوب بدوره بصحيفة الاتهامات في وجه المخرج مؤنس الشوربجي الذي خذله وتنصل من مسؤوليته رغم انه حاول توفير عناصر متميزة لها خبرة مثل مدير التصوير والمونتير ومهندس الديكور واتهمه بأنه لا يجيد توجيه الممثلين ولم يتعامل بحرفية مع السيناريو· ونفى تدخله في عمل المخرج أو فرض ابنه عادل عشوب كما أنه عندما تعاقد مع اجفان لم يكن يعلم انها حامل وعندما بدأت تصوير مشاهدها لم يخبرني احد بذلك وعلمت بالحقيقة بعد أن انتهى تصوير الفيلم وهذه ايضا مسؤولية المخرج·