اليمين الإسرائيلي يخطط لترحيل فلسطينيي 48

اتهمت حركة ''السلام الآن '' الإسرائيلية أمس،حكومة ايهود أولمرت بتوظيف الأموال لغرض شق طرق في الضفة الغربية المحتلة،لصالح المستوطنين وعلى حساب الطرق في الداخل، وقالت الحركة في بيان أذاعه راديو إسرائيل إن حكومة أولمرت تقوم حاليا بشق ست طرق في أنحاء الضفة الغربية، بكلفة تقدر بأكثر من 67 مليون دولار لصالح المستوطنين وتعزيز الاستيطان، في حين يستخدم هذه الطرق عدد قليل من المركبات الإسرائيلية''· وفي الوقت نفسه، كشفت مصادر سياسية مطلعة أن ''الاتحاد القومي الديني'' في إسرائيل وهو ثاني أكبر أحزاب اليمين المتطرف، أعد خطة لإثارة النعرات العنصرية في البلدات المختلطة، والعمل على ''تطهير'' هذه البلدات من فلسطينيي 48 · وقالت هذه المصادر إن الحزب الذي يتألف من ناشطين في الحركة الصهيونية المتدينة، وناشطي الاستيطان في الضفة الغربية، قرر التوجه إلى البلدات المختلطة في الأراضي المحتلة عام 48 لأنه يجد فيها تربة خصبة لعداء العرب· وزار النائب أوري أرئيل أحد قادة الحزب مدينة حيفا قبل يومين والتقى سكان حي الهدار، الذين اشتكوا من ''الغزو العربي'' للمدينة وأحيائها، وقالوا:'' إن العرب القادمين الى المدينة يأتون غالبيتهم من بيئة معادية لليهود، حاقدة عليهم، وفي أحسن الأحوال يكونون مختلفين من ناحية الطباع''، كما اشتكوا من قيام الشباب العرب بمطاردة الشابات اليهوديات وإثارة الضجيج في أماكن السكن· وكان أرئيل وعدد آخر من زملائه اعضاء الكنيست الإسرائيلي قد بدأوا هذه الحملة في مدينة يافا في السنة الماضية، ويحاولون الآن حث بلدية اللد على هدم 7 بيوت بناها عرب قرب مساكن اليهود،وقالوا: ''إنهم يخططون الى إعادة الوجه اليهودي للدولة العبرية''· وحاول عضو الكنيست أرئيل تضخيم الشكاوى فراح يزعم بأن العديد من الكنس (دور العبادة اليهودية) أغلقت أبوابها في حي الهدار المذكور، وقال:''إن هذا الحي الذي أقامه اليهود في سنة 1909 هرباً من الاعتداءات العربية المتوقعة، يتحول اليوم وللمرة الأولى إلى حي عربي''· وأضاف:'' مع أول عملية شراء لعربي بدأ الحي يفرغ من أصحابه اليهود، فقد هبط السعر كثيرا ،وبات بمقدور أي عربي أن يقتني بيتا أو حانوتا ،وعلينا أن ننسى وجود مدينة اسمها حيفا عندئذ''·